وليد المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 16:32
المحور:
الادب والفن
-1-
نعيتهما معا
وجهي
والدهون .
حيث الصبايا
ترسل القبلات
وحيث الله
يحسب القسمات
حيث العيون
تغرقان
في اللهاث والانتظار .
وجهي اليوم
كغيمة
تعشقها الجمرات
أو زقاق
بلا صبايا
حافيات اقدام
يركضن والحرير
يرسل الندى
والعبير .
نعيتهما
لقوام يشد الربيع
وبدايات
يركض خلفها الاخضرار .
-2-
أيتها الرياح
سجنك متسع
يعدو خلفي .
أيتها الحروب
أنا العصفور
جناحاي مثقلان
بالخوف
ايتها الآلهة العطشى
للدماء
انا العشب الصغير ،
دمعة
في عيون اليتامى .
هل أستطيع
أن أزف قلبي للعشق
نجمة ترقص
في ملهى البكاء
هل استطيع
أن أدحرج السنوات
دونما وجع
يرفرف
دونما حسرات
هل أستطيع
أن اغازل الربيع
ألملم الطرقات
كنسمة غافية
بين ثنايا الياسمين
والنرجس .
آه .. وبكاء
انه الفيض والتجلي
لدم يطوف
بين الناس
وانتظار يحز القلب
وعيش على رفرفة
الرقاب والأنفس
وشوق يخاف البدايات
ويهمس للاخضرار : -
هناك
بأقصى المدائن
دفقي يسيل
مع الظلمة والنار
مع اتساع الرهبة
في نهر يغني
مع ارتفاع الخوف
في حقل من الازهار
وليد المسعودي
بغداد
15-6-2015
#وليد_المسعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟