أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - النازحون 4














المزيد.....

النازحون 4


ابراهيم الحريري

الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النازحون ( 4 )
النازحون كقوة فاعلة , مؤثرة
طرح ختام الحلقة السابقة هذا السؤال : هل للنازحين دور ازاء قضيتهم ؟ و الأصح القول : كيف يمكن ان لا يكون للنازحين دور ازاء قضيتهم ؟ اليسوا هم الذين تم اجتثاثهم من بيوتهم و محلاتهم و اعمالهم ومدارسهم و جامعاتهم الخ... من كل مظاهر الحياة اليومية التي اعتادوا عليها و القي بهم الى المجهول ؟ اليسوا هم الذين جرى تحويلهم بوحشية , بكل مظاهرها التي لا تصدق ( الٍاغتصاب , الأسترقاق , الأبادة الى غير ذلك من بشاعات يطول تعدادها ) من قوة فاعلة, منتجة , مؤثرة في حياتهم و في حياة مجتمعاتهم الى كتلة هلاميية لا حول و لا قوة لها تعيش , مكرهة على المعونات , و هذا هو الأخطر , الذي سيترك تاثيره البالغ على النازحين حتى بعد عودتهم , و ربما لأجيال قادمة ؟
المسألة الملحة , الآن , هي هل يمكن اعادة تأهيل النازحين ليصبحوا , من جديد , و لو بقدر , قوة فاعلة مؤثرة في تحقيق هدفهم الأسمى : العودة ! و تحسين ظروف حياتهم حتى يتحقق لهم ذلك ؟
اجل ! ذلك ممكن و يتطلب الأمر من الجميع , منظمات المجتمع المدني , منظمات دولية , فضلا عن الحكومة الأتحادية و الحكومات المحلية و الأحزاب و الحركات السياسية المعنية حقا بشؤون النازحين , مساعدتهم على تحقيق هذا الأمر .
العودة ؟ اجل ! لكن ذلك يتطلب استعادة الأرض , المدن , و لا يمكن تحقيق ذلك الا بطرد داعش منها . هنا ايضا يمكن للنازحين ان يكون لهم دور , بدل الركون الى الياس أو انتظار ما سيفعله الآخرون من اجلهم . يمكن لذلك ان يخرجهم من حالة الأنتظار السلبي الى حالة المشاركة الفعالة في الأقتراب من تحقيق هدفهم , ما يمكن ان يشيع الأمل في نفوسهم . يمكن لمن هو قادر , الشباب خصوصا , ان ينضم الى التشكيلات المسلحة , الرسمية و الشعبية , التي تنشط في مناطقهم . و يمكن الآستشهاد بالفصائل المسلحة للأيزيدين و بفصائل اخرى جرى و يجري تشكيلها لمقاومة العصابات الهمجية و لدحرها , و يمكن الاستشهاد , ايضا , رغم اختلاف الظروف , بالتجربة البطولية لأكراد كوباني .
غني عن القول ان ذلك يتطلب ان تعمل هذه التشكيلات , خصوصا القيادات السياسية و العسكرية منها , على استعادة ثقة الناس بها , خصوصا النازحين , بعد ان خذلتهم , و تسببت , الى جانب عصابات داعش , فيما هم عليه الآن . ومن المؤسف ان بعض التجارب الأخيرة و ما يشاهده النازحون و غيرهم على الأرض من تخاذل و تردد القيادات السياسية / العسكرية , و تذبذبها , خصوصا السياسية ,التي تتجاذبها ضغوط مختلفة , احيانا متعارضة , لا تساعد على استعادة الثقة بها , بل تعمل على اشاعة البلبلة و التشوش و لا يساعد هذا الا عصابات داعش .
يمكن ,على الجانب الآخر , جانب حياة النازحين اليومية , بل يجب ان يكون للنازحين , للنشطاء الواعين خصوصا , دور هام في تنظيم شؤون حياتهم المختلفة . يتطلب ذلك , ان يبادر النازحون في مراكز تجمعاتهم الى تشكيل لجان تساعدهم على ادارة شؤوون حياتهم اليومية , و تمثلهم لدى الهيئات الرسمية و غير الرسمية , المحلية و الأتحادية و الدولية المعنية بشؤونهم (يتساءل المرء هل للنازحين دور اوتمثيل في الهيئة الوزارية الأتحادية التي يرأسها السيد المطلك ؟ )
و هل من قبيل المبالغة في الحلم ان تتجمع لجان المخيمات في مؤتمر يمثل مخيمات النزوح المختلفة ينبثق عنه اتحاد يمثلهم على مختلف الصعد ( او الصعدان كما اجتهد الراحل الصديق هادي العلوي من جملة احتهاداته اللُغوية ! ) و ان يشارك ممثلو هذا الأِتحاد في الوفود الرسمية لدى الجهات المانحة ؟ الا يكون هذا ادعى للأِعتقاد بصدقية هذه الوفود و احترامها , على الأَخص بعد ما اثير من شبهات طالت لجنة المطلكَ ؟
سيتساءل البعض : اليس هذا كثيراً ؟ شفكرك ؟ نعيش بالمخيمات الى ان نموت ؟
لا ! ليت العودة تتحقق " الآن , الآن و ليس غدا " ! لكن حتى لو تم ذلك الآن او في وقت قريب , و هو امر , مع الآسف , لا يبدو" قريبا جدا " ! اذا استعرنا لغة بعض دور العرض السينمائية ( الله يرحمها ! ) في الدعاية لعروصها القادمة . حتى لو تم ذلك ستظل قضية النازحين - وليس هذا من قبيل التشاؤم – بكل تعقيداتها و مضاعفاتها , ستظل قضية ماثلة , لسنوات , و ربما لعقود , قادمة .
--------------------------------------------

الحلقة القادمة " النازحون كقوة منتجة " !



#ابراهيم_الحريري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النازحون 3
- النازحون قضية سياسية ايضاً وبإمتياز
- كشف حساب - على الطريق
- في عيد الصحافة الشيوعية
- تعقيب أخير
- تعقيب على تعقيب تحرير سالم الاعتراف-.... الأَخير!”
- تعقيب على تعقيب تحرير سالم
- عن -سن الذهب- ادافع لا عن مفيد !
- الى الصديق سعدي يوسف - التفسير المادي لسن الذهب !
- أزمة كهرباء... أم أزمة حكم؟
- لم يعد السكوت ممكناً
- لم يعد السكوت ممكناً .. نقطة سطر جديد
- ضد التعذيب! لم يعد السكوت ممكنا...
- نديم
- يا عين موليتي
- حوار مع الكاتب ابراهيم الحريري
- اصداء - مناقشة هادئة للموقف الوطني


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - النازحون 4