أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - عطاء الشعب السخي ,, وعطاء الدولة الخجول














المزيد.....


عطاء الشعب السخي ,, وعطاء الدولة الخجول


سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)


الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 03:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب العراقي اعطى الكثير من اجل العراق ,, لكن الدولة العراقية ماذا اعطت للشعب ,, لنعمل مقارنة بسيطة بين عطاء الشعب وعطاء الدولة ,, لقد اعطى الشعب الكثير والكثيرعلى مر السنين ,, لنرجع بالذاكرة الى الوراء قليلا ,, وارجو ان لا تكون ذاكرتنا معطوبة ,, منذ ثمانينيات القرن الماضي والشعب يعطي ويعطي ,, قدم الاف من الشهداء ,, ابان الحرب الطاحنة,, التي دارت رحاها بين العراق وايران ,, من اجل نزوة شيطانية للقائد الضرورة صدام حسين ,, ثم تبعها مباشرة بحرب اخرى مع الكويت ,, ليتدخل التحالف الدولي ,, والذي قام بدوره ,, باخراج صدام من الكويت ,, بعد ان تكبد العراقيين الاف من الشهداء,, ثم تبعها بحصار اقتصادي مرعب,, قتل فيه الاف الأطفال العراقيين ,, نتيجة لنقص الغذاء والدواء,, بينما كان الرئيس السابق يشيد القصور ويرقص الجوبي ,, على انغام معاناة الشعب ,, دون حياء او خجل يذكر , كما قدم الشعب اكثر من 300 مقبرة جماعية خلال تلك الفترة ,,ثم تبعتها ضربات متلاحقة لقوات التحالف ,, على البنى التحتية للشعب ,, دون ان تمس اي من افراد النظام السابق ,, حتى توجت امريكا حربها على الشعب العراقي ,, بأحتلال العراق عام 2003 ,, ليدفع الشعب العراقي ثمن مغامرات النظام السابق ,, وقد ظن الشعب انه اخيرا سيتنفس الصعداء ,, بعد معانات استمرت لأكثر من ثلاثين عاما ,, الا انه اصدم مرة اخرى ,, على يد الحاكم الجديد بول بريمر سيء الصيت ,, الذي حل جميع مؤسسات الشعب من جيش وشرطة وأعلام وأمن ومخابرات ,, ليجد ابناء الشعب انهم قد حرموا من وظائفهم,, وتحولوا الى عاطلين عن العمل ,, بفضل افكار بريمر ومن تعاون معه ,, ومع ذلك لقد شارك الشعب في التغير ,, املا بغد افضل من اجل العيش بحرية وكرامة ,, شارك وبقوة بدعم العملية الديمقراطية ,, من خلال الانتخابات التي افرزت مجموعة من الفاسدين ,, عملوا وبكل جهد لسرقة اموال الشعب ,, وبث روح التفرقة من خلال اشاعة الطائفية بين ابنائه ,, كي يبقوا هم ينعمون بأموال الشعب ,, ولم يكتفوا بذلك بل رهنوا مواقفهم لمن يدفع لهم اكثر من دول الجوار او غيرها , ,, بل تحول البعض منهم علانية الى دعاة للأرهاب ,, من خلال دعمهم الواضح لتنظيم داعش الأرهابي ,, وقد تحمل الشعب فساد النخبة الحاكمة ,, وتحمل سرقة قوته وامنه ,, وصبر على امل ان يأتي يوم جديد يتغير فيه الحال ,, ربما يأتي منقذ جديد غير المنقذ الخارجي ( امريكا ) التي بسببها زادت معاناة الشعب ,, ربما هذه المرة يأتي المنقذ عبر( السماء ),, بعد ان دب اليأس لدى الجميع ,, حتى اصبح الشعب يبكي على حاله كل يوم ,, ويعض اصابعه ندم ,, لأنه شارك في انتخاب الفاسدين ,, الذين استبدلوا الزيتوني بالعمامة البيضاء او السوداء على حد سواء ,, واليوم الشعب عاد من جديد ايضا ,, ليضحى بأبنائه من اجل وحدة العراق ,, عبر تشكيلات الحشد الشعبي ,, والذين هم جلهم من ابناء الوسط والجنوب ,, ابناء المناطق المسلوبة والمنكوبة والمفجوعة بأبنائها البررة ,, وهنا من حقنا ان نتسائل ماذا قدمت الدولة للشعب ؟؟
هل ساهمة في بناء المدارس للطلبة ؟؟
هل بنت المستشفيات ؟؟
هل قدمت الخدمات الضرورية ؟؟
هل جهزت المواطن بالماء والكهرباء ؟؟
هل امنت له نظام صحي فعال ؟؟
هل وفرة حياة حرة كريمة لأبناء الشعب ؟؟
الجواب اكيد لا ,,, فمازال رجال الدولة يسرقون قوت الشعب ,, ومازال رجال الدولة يزجون الشعب بحروب لا رابح فيها ,, ومازال رجال الدولة يحاصرون الشعب ,, ومازال رجال الدولة يبثون روح الطائفية لأبنائه ,, ومازال رجال الدولة لصوص وعملاء لمن يدفع لهم ,, ومازال الشعب يعاني ,, وكي تنتهي معاناته عليه ان يصحى من غفوته,, وينتفض على الفاسدين ,, ويغير الحال,, فاالقدر يستجيب للشعب الحي القادر على التغير .



#سلام_قاسم (هاشتاغ)       Salam_Kasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق باقي وعلى الحب يجمعنا
- من هم ابناء الحشد الشعبي ومن هم معارضيه
- اوجه التشابه بين ابن الوليد والجبوري
- مابين الأوسي والخنجر ,, ضاعت حقوق العاملين معهم
- ثلاجة تكريت انموذجا
- كلمات حب للعراق , تحرج السفير العراقي في السويد
- التأريخ لا يرحم , عندما يقول كلمته
- هل تصلح تجربة اسكتلندا على الواقع العراقي المرير ؟
- المجرب لا يجرب , سيناريو المشهد الاخير
- المتباكين على مجزرة سبايكر .. ودموع التماسيح


المزيد.....




- جنوب لبنان.. الأهالي يلوّحون بالتصعيد
- هل تذهب تركيا إلى الحرب مع إسرائيل من أجل سوريا؟
- كوريا الشمالية تنتقد روبيو: -لا تسامح- مع أي استفزاز أميركي ...
- توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين مصر والكويت
- مشاهد من تحرير الجيش الروسي نوفوفاسيليفكا في جمهورية دونيتسك ...
- حريق مفاجئ في مطار رفيق الحريري من دون تسجيل إصابات
- الشرع يناقش مع ولي العهد السعودي تعزيز العلاقات ومستقبل سوري ...
- بوندسليغا.. ليفركوزن يفوز بعشرة لاعبين ويواصل مطاردة بايرن ا ...
- روبوت سداسي الأرجل صيني يؤدي مهمات في القطب الجنوبي
- بوتين: نخب أوروبا ستخضع لأوامر ترمب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - عطاء الشعب السخي ,, وعطاء الدولة الخجول