أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - محنة -سيزيف- وصبر -أيوب- !!














المزيد.....

محنة -سيزيف- وصبر -أيوب- !!


فانينج وليم

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 12:51
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


* سيزيف او سيسيفوس كان أحد اكثر الشخصيات مكراً بحسب الميثولوجيا، حيث إستطاع أن يخدع إله الموت "ثاناتوس" مما أغضب كبير الآلهة زيوس، فعاقبه بأن يحمل صخرة من اسفل الجبل إلى أعلاه، فإذا وصل القمة تدحرجت الى اسفل، فيعود إلى رفعها إلى قمة الجبل، ويظل هكذا حتى الأبد، فأصبح رمز العذاب الابدي. (ألبير كامو)
* اصبح "سيزيف" منذ ذلك الحين الى يومنا هذا يستخدم لوصف المعاناة او العذاب التي تتعرض له افراد او مجتمعات او شعوب، وهذا مثل صبر "أيوب" الذي اصبح فيما بعد رمزاً للصبر، لذلك يُقال للشخص الصبور "أيوب".
"أيوب" شخص فقد كل شيء كان يملكه، حتى كاد يفقد حياته لكن فوق ذلك لم يفقد الامل في حياة رغم المعاناة ووإبتعاد الناس من حوله.
* بهذا السرد المبسط، يمكن ان نشبه صمت الشعب الجنوبي طوال فترة الحرب الأهلية الممتدة من اغسطس مروراً بمايو الذي هو الثورة الثانية، كانت تلك الفترة كلها محنة ومصائب مر بها الشعب الجنوبي لكن بصبرهم تجاوزوا تلك المحنة، في آخر المطاف اُفرج صبرهم بالتوقيع على إتفافية اخرجتهم من حال الحرب التي كانت سبباً لتلك المحن، الى السلام الذي به تحقق الاستقلال، هنا كان صبرهم، مثل صبر "ايوب"، وهذا من زاوية.
* من زاوية أخرى على مر التاريخ كان الشعب الجنوبي يُعاقب من دون مبرر من قبل أُناس يعتقدون انفسهم، مناضلين وثوار، يعمل الشعب من حين الى آخر من اجل أن يرفع نفسه إلى الأعلى وذلك عبر نضال ثوري حقيقي للتخلص من المستعمر الجديد (الجلابة)، لكن قبل ان يصل الشعب الى الأعلى، يختلف قادتهم ويعودون بهم الى الاسفل بخلافات لا معنى لها مقارنة بالغاية التي يتوق إليها الشعب لتحقيقها. إن عودنا بالذاكرة التاريخية الى الخلف سنكتشف هذه الحقيقة، وإن تحدثنا عن الوضع بعد إتفاقية السلام ،وثم بعد الإستقلال إلى حين إندلاع أحداث الخامس العشر من ديسمبر، سنكتشف هذه الحقيقة ايضاً. ومن هذه الزاوية سنجد انفسنا مثل "سيزيف" اليوناني، نحاول الصعود بالمجتمع الى الاعلى ،ثم فجأة نجد انفسنا راجعين الأسفل مرة أخرى.
* في خاتمة هذه السطور، نقول صبرنا وظللنا نعمل من اجل الصعود الى الاعلى ولكن باتت محاولاتنا دون نتيجة، لذلك نود ان نطرح فقط سؤالين، الى متى نصبر كما "ايوب" على مصائب مختلقة من قبل قيادات لا يعيرهم أمر الأهتمام بنا؟. الى متى سنظل نعمل من اجل رفع المجتمع الى الاعلى ،ومن ثم نجد انفسنا قابعين في الأسفل مرة أخرى؟، اعتقد أن علينا التفكير بعمق كيما نخرج من حالة الأيوبية والسيزيفية التي نحن فيها الآن.



#فانينج_وليم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشكركم على ماذا ؟
- -مكوي- وتصريحاته النارية
- قوادو السياسة ..!! (2-2)
- قوادو السياسة ..!! (1-2)
- تخلف المجتمع.. ووهن الاحزاب وراء المحن!!
- المجتمع المدني والاهلي (2-2)
- المجتمع المدني والاهلي (1-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (2-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (1-2)
- ثقافة الحوار .. مدخل للتعايش السلمي
- المركزية الاثنية
- مسلسل اغتصاب الشرعية


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - محنة -سيزيف- وصبر -أيوب- !!