جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 00:09
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
دعارة العمل لاجل الراتب
زعل مني عندما قلت له بان العمل لاجل الراتب اهانة للانسان و لكنه غير رأيه عندما قلت له رأي Martin Walser بان كل من يريد ان يقبض راتب عليه ان يقبل بالشتائم و الاهانة و اليوم في اوربا و في زمن البطالة يكمل الانسان دراسته الجامعية ليبدأ بعد ذلك عمله كسائق تاكسي و لكن سائق التاكسي اشرف من الدعارة في دائرة او شركة او جامعة محترمة.
و لكن و مهما كانت مهنة الانسان في دائرة او شركة او مؤسسة اوجامعة فانه يخضع لشخص ما يتملق له او ما تسمية الالمانيةsich prostituieren : يتاجر بكرامته و يعهر و يدعر (يبيع نفسه بممارسة الدعارة) و لكن وظيفة العاهرة اشرف من التملق و الزحف في الوظائف. تحول الانسان اليوم الى سلعة تعرض للبيع. قالت لي اكاديمية المانية بانها تشعر بانها فقدت بكارتها الروحية و النفسية في الجامعة بسبب المنافسات المنحطة و الشريرة seelisch entjungfert و اني اعتقد بان فقدان البكارة الجسدية اشرف بكثير.
كل من يعمل يجب ان يقبل بالاهانة و لكن من من؟ طبعا من الذي ندين له بفضل: الايادي – العض - اكل العلف او العظم - الخوف من العض و الخوف بان العلف قد ينضب - هذا هو الغضب على الايادي المقيدة. الانسان كالكلب تستطيع ان تشجعه و تخضعه بمكافأة مالية ليتجسس على اعز ما لديه او يبيع حتى والدته العزيزة.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)