عبدالله صقر
الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 18:30
المحور:
الادب والفن
يوم عرفتك , أقسمت لى أن لا فراق بيننا , ولن يفرقنا إلا الموت , رسمت لى الحياة على أنها وردية .
.. وفعلا عشت معك أحلا لحظات عمرى , لآنى رأيتك فتى أحلامى , فأخذتنى كلماتك ,
وعشت فى دنيا غير الدنيا التى أعيش فيها , وتخيلتك فارس الآحلام الذى سوف يقهر كل أعدائى ,
فضممتنى إلى صدرك وأحتويتنى بحنان فائض وشعرت بمعنى جديد لحياة كنت أفتقدها ,
ونمت لساعات طوال بين ساعديك , نمت أحلم بهمساتك ولمساتك وسكناتك ,
وتخيلت أنى ولدت معك من جديد وأن حياتى أصبحت أجمل ما يكون ,
معك تخطيت كل الحدود , فكنت أنت بساط الريح الذى عبر بى أقاصى الدنيا وأدناها ,
وتخطيت بأحلامى دنيا الخيال , إلا أننى أنتظرتك منذ عدة أيام ...
أنتظرت عودتك لى كالعادة , لكن دون رجاء ! طال غيابك عنى , ونار الشوق تحرقنى ...
تأكلنى , لآنى أخذت عليك وسار حبك فى دمى ... جرحى الذى أصاب قلبى لازال ينزف ولن يندمل ,
عقلى وكيانى يفتشان عنك فى كل مكان , لدرجة أنى ذهبت إلى كل العرافات وضاربى الودع كى أعرف مكانك ,
هل هربت منى ؟ ! أم أخذتك غيرى !!! ذكرياتى وصورتك لازالا مرسومان أمام ناظرى وعقلى ,
وللأسف ذاكرتى لم تسعفنى لنسيانك .... سألت نفسى : لماذا تتعلقين بمثل هذا الآنسان الذى أخلف وعوده معك بعدما أقسم لى أكثر من مرة على أننا لن نفترق !!! ,
وأن الموت هو الذى سيفرقنا , الآن مر على بعادك عنى أكثر من ثلاثين يوما ,
والدمع لن يفارقنى , أكثر من ثلاثين يوما قضيتها فى عذاب وألم نفسى وأنت لم تبالى ,
ألامى لن يقوى عليها الجبال .... لم أجرب منذ قبل ( لعبة الحب والفراق ) ,
ولكنى ياحبيبى أجدنى مرغمة على تجرع كؤوس الجوى , وتحمل جذوة الفراق ....
وفى هذا اليوم التعيس الذى أفقدنى السيطرة على نفسى المنهكة ,
حين كنت أتصفح جريدتى اليومية لم أتمالك نفسى من ألم الصدمة ,
حيث قرأت فى صفحة الوفيات نعى لآحياء ذكرى الآربعين لوفاتك ....
ففقدت السيطرة على نفسى وتهت فى غيبوبة لازلت أعيش فيها للأن .
( هذه رسالة أنثى فقدت حبيبها منذ أيام )
#عبدالله_صقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟