أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة أبوديكار - البوصلة - الدرزية- عروبية فقط..














المزيد.....

البوصلة - الدرزية- عروبية فقط..


أسامة أبوديكار

الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البوصلة " الدرزية" عروبية فقط..
أسامة أبوديكار
خلال قرن مضى استطاع الموحدون " الدروز" إفشال مشروعين دوليين لتقسيم سورية وسلخ " الدروز" عن العروبة..
واليوم يظهر مشروع جديد يحاول أن يضع " دروز" سورية أمام خيارين كارثيين لسلخ "الدروز" عن محيطهم وأصلهم العروبي، فيحاول هذا المشروع أن يضعهم:
• إما تحت الحماية الايرانية" الفارسية" ويتم العمل عليه.
• وإما تحت الحماية والوصاية الاسرائيلية، وأيضاً يتم العمل عليه.
إذاً.. المطلوب هو إدارة ظهر "الدروز" عن الداخل السوري بعد أن كانت وُجهتَهم سوريّة ووطنية.
كما أفشل " الدروز" مشاريع التجزئة سابقاً، فسوف يفشلونها اليوم.. فلم ولن يتخلى أهل جبل العرب عن سوريتهم، مهما تأزمت الظروف.. وعن مكانهم وأرضهم لن ينزحوا كما لم ينزحوا سابقاً.
لطالما يستذكر السوريون الثورة السورية الكبرى، حين أجمع السوريون على سلطان باشا الأطرش قائداً للثورة، فكانت وطنية بامتياز حيث كان شعارها الدين لله والوطن للجميع، فسلطان الأطرش" الدرزي" الأقلوي حسب بعض التعبيرات كان رمزاً لكل سورية، ولم يتحدث يوماً من منطلق ديني أو مذهبي أو مناطقي، فشارك أهل جبل العرب في معارك الغوطة بدمشق وريفها، وكذلك في معركة المسيفرة، وفي مناطق عدة من سورية، ولم يمنعهم دين أو مذهب أو تقوقع جغرافي من المشاركة بأي مكان..
لقد رفض أهل الجبل العرض الفرنسي بجعل "جبل الدروز" دولة مستقلة، وساهموا مع كل السوريين برفض مشروع التقسيم حينها.
لم تتوقف المحاولات عن تجزئة سورية، فقد عُرض على "الدروز" مشروع الدولة الدرزية في ستينات القرن الماضي، ووضعت اسرائيل ثقلها لتنفيذه، فقام "الدروز" برفضه وإفشاله، حيث فضح" كمال أبو صالح وكمال أبو لطيف" هذا المشروع، وعمل سلطان الأطرش مع كمال جنبلاط على الوقوف ضده، وتم إفشاله حينها وبدعم عربي من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبتنسيق مع القيادات في العراق وسورية ولبنان..
وفي هذه الأيام يعود الملف الدرزي للواجهة العالمية، وبأدوات وأسلوب جديدين، حيث يحذر الجميع من خطر داعش القادم الى جبل العرب من جهة الشرق، وتتعهد اسرائيل بالحماية، ويهدد المسؤولون فيها من أي خطر قد يحدق بالسويداء أو "الدروز"، وهذا ما يرفضه أهل جبل العرب ودروز سورية.
وكذلك تأتي رسائل لأهل الجبل من إيران، بأنها جاهزة للحماية، ويفهم الدروز منها أنها وصاية فارسية فيرفضونها أيضاً.
فلا خيار أمامهم إلا الخيار العروبي الوطني السوري، الذي قاتلوا سابقاً لحمايته ووحدته..
فما رفضه الأجداد في السابق، لن يقبل به الأبناء والأحفاد اليوم.
خلال أربعة سنوات ونيف من عمر الكارثة السورية، اختلف أهل السويداء فيما بينهم حول النظام وفي السياسة، حالهم كحال كل السوريين في باقي المحافظات السورية، ولكنهم يجمعون اليوم في موالاتهم ومعارضتهم على رفض تغيير البوصلة الدرزية..
فهم سوريون عروبيون فقط، يأملون في مشروع عربي لمساعدتهم ضد المشروعين الغريبين عنهم.



#أسامة_أبوديكار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنقاذ سورية ليس بالمعجزة..
- أمّة اقرأ.. يجب أن تقرأ
- هل تشهد سورية مرحلة جديدة..
- اسرائيل.. والبوصلة العربية
- لا تنتظروا غودو تعالوا إلى كلمة.. سواء!!
- -الجهاد-.. وذبح مدنية السوريين!!
- سويداء الوطن.. لكل أبناء الوطن
- الكارثة الوطنية.. وسياسة العض على الأصابع!!
- الدبلوماسية العالمية.. اتقي الله بدماء السوريين!!
- نحو أفق سوري جديد..
- بين النظام والمعارضة.. الشعب هو الضحية
- لمصلحة سوريا.. المبادرة و صناديق الاقتراع
- الإعلام.. بين الدعاية.. والخبر.. والإشاعة
- لا بيض في السلّة السورية المجلس الانتقالي و صياح مؤتمر استا ...
- سقوط الأقنعة
- حين تسبق الشعوب أحزابها ومثقفيها؟!
- هل نتعلم من آسانج شيئاً؟!
- حنين زعبي وهيلين توماس امرأتان.. وذاكرة العرب المثقوبة
- فضائية الجزيرة.. بالعبري!!
- العيد العالمي لحرية الصحافة شجون وكآبات عربية


المزيد.....




- قطار يمر وسط سوق ضيق في تايلاند..مصري يوثق أحد أخطر الأسواق ...
- باحثون يتكشفون أن -إكسير الحياة- قد يوجد في الزبادي!
- بانكوك.. إخلاء المؤسسات الحكومية بسبب آثار الزلزال
- الشرع ينحني أمام والده ويقبل يده مهنئا إياه بقدوم عيد الفطر ...
- وسقطت باريس أمام قوات روسيا في ساعات الفجر الأولى!
- الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- -يديعوت أحرنوت-: حان الوقت لحوار سري مع لبنان
- زعيم -طالبان-في خطبة العيد: الديمقراطية انتهت ولا حاجة للقوا ...
- الشرع: تشكيلة الحكومة السورية تبتعد عن المحاصصة وتذهب باتجاه ...
- ليبيا.. الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر بميدان الشهداء في طرابلس ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة أبوديكار - البوصلة - الدرزية- عروبية فقط..