جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 21:49
المحور:
الادب والفن
وفــاءٌ لا تـــفــي عـــهــــدا
هجستُ دلالَــهـــا صــــــدّا
وتــعــرف أنـنــي أهـــوى
وأعـــشــق قـلــبَــهـا جــدّا
تُــحــبّ الشّـعــرَ عُــذريّـا
وتـبـــكي أرضَـــهُ نــجــدا
وفي " الـتـوباد " مسـراها
تُــديـم الشـــكــر والحـمـدا
نعــيـــش الحـبَّ حـرمـانـا
ونــجـلـــدُ ذاتـــنـا جــلْـــدا
كــأني في الــهـوى قــيـسٌ
ولـيلــى أحكــمــتْ قــيـــدا
وبيـــن البــعـــد والبـلــوى
ألـفــنــا الجــذب والشّــــدا
أنـــا ســـيـــفٌ رجــولِـــيٌ
فــكوني الحــضنَ والغـمدا
أعـاتــبُــهــا ولا تـصــغـي
غــدا اصـــرارُها عِــنــدا
حــلاوة صـــوتـهِـا مَــــنٌّ
وسلــوى مازجت شـهـــدا
ومـلـمــسُـــهـا حـريـــريٌ
أشـــمّ رحــيـــقـهـــا وردا
دعــــــوتُ الله يــرعــاهـا
ويــحـفـــظ ذلـك الـــقـــدّا
جـــمــالٌ فـي حــكـايـاهـا
حــديـثٌ خــالـط الـقـنـــدا
كــــلامٌ كـلّــهُ شــــــــوقٌ
الـــى الارواح مــمـتـــدّا
حـيـاتـــي كــلّهـا فــيـهــا
ولـم أبـصــرْ لـــهــا نــِدّا
فــنـــهــري مــاؤه دفــقٌ
فــلا تــبـــنــي لـهُ سَـــدّا
وبـحـري مـابـــهِ جـــزْرٌ
ويــبـقـى فـيــضُــهُ مــدّا
فــؤادي مـلْــؤهُ شــعـــرٌ
جـمالٌ لامـسَ السـعـــدا
وإبـــداعــي ســمـــاويٌّ
رضــيـتُ بِأمــرهِ عـبدا
طـويـتُ الأرضَ أعواماً
وصلتُ الهـنــدَ والسِّـنـدا
وذكــراهــا تُــناجـيــنــي
وتحـسـبُ خــطوتي عدّا
فــلا أدنــو الـى سـلــوى
ولا أهـفــو الى سعــدى
وألـغي كــلّ من أهـوى
وأمحو – عامدا- دعْـدا
يمــيـنا قــرَّ فـي قــلــبي
وأقــسـمُ ناســياً هِــنــدا
وفــاءٌ قـلــبُــهـا مــاسٌ
إذا أوفــتْ لــنـا وعــدا
تعـاَلي فجّــِري حـبِّـــي
أزيلي الهجرَ والبـعْــدا
تعـالَي في فـمي لحــنٌ
خلقـتُ اليـومَ لي عيـدا
تعالي انــتِ مزموري
يريح الصدرَ والجـِيـدا
نـغــنِّي بهــجــةً جذلى
كــمانٌ عانــقَ العـودا
فــقد زالـت مسـافـاتٌ
حرقتُ البعـدَ والحــدّا
جواد غلوم
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟