أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه يوسف - عام دراسى مضى














المزيد.....

عام دراسى مضى


طه يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 21:46
المحور: الادب والفن
    


عام دراسى مضى ، لم أكن أتوقع أن يمر بهذه السرعة والسلالة رغم الظروف المحيطة بى من جراء الانتقال من كلية لكلية والتفريط فى عدد من السنين ليس بالهين على شاب فى مقتبل عمره يسعى للانتهاء من تعليمه حتى يتفرغ لأشياء أخرى ، لكن قرار التحويل جاء فى وقت عصيب وبعد تفكير مضنى وها هو قد تم ، وأتممت عامى الأول فى كلية الأداب قسم التاريخ ، التاريخ الذى طالما حببت أن أدرسه دراسة اكاديمية ليتسنى لى التريث والتعقل فى قراءته ومن ثم الكتابة فيه .

لا يهم كثيراً الاسهاب فى تفاصيل مثل هذه سأدخل فى الموضوع مباشرة ، كانت بداية العام مريحة جدا بالنسبة لى على الأقل من الناحية النفسية على الرغم أننى لم أتعرف على أصدقاء كثيرين من دفعتى ربما يكون ذلك ناتجاً عن كبر سنى بالمقارنة معهم فلم أكن اهتم كثيرا بتكوين صداقات برغم وجود صداقات مع طلاب آخرين فى فرق أخرى ، كانت أولى المحاضرات التى حضرتها للدكتور محمد الكردوسى أستاذ التاريخ الاسلامى و يعجز قلمى عن وصفه ليس تملقا بل حقيقة تكشف عن مدى أبوية ذلك الرجل الذى لا ترى فيه استعلاء أساتذة الجامعة أو غطرسة بعضهم ، يقف لك فى أى وقت حتى فى ساحة الكلية ، لا يبخل عليك بمعلومة ، يبسط لك يديه ، واسع الصدر ، ابتسامته البسيطة تجعله يدخل قلبك بدون أى استئذان ، لا يختلف عنه كثيرا د/ محمد ابراهيم ، فقد أضافت صداقته لى الكثير والكثير ، شخصيته مزيج بين الجد والفكاهة كليهما بميزان دقيق ، اقتربت منه كثيرا فى الفصل الدراسى الثانى وتوطدت دعائم صداقتنا ، وتالله إنه لنعم الصديق والأخ !

أستاذى محمد الحناوى لكم وقفت لك اجلالاً لعلمك وسعة إطلاعك وإنه لعظيم الشرف أن أكون من تلاميذك ، أستاذى العزيز حامد مشهور الذى أشعر فى محاضراته بمزيج من الجد والمرح مما يجعلها أكثر قبولا ، فهنيئا لنا على وجودك بجانبنا ودمت معلما لنا ، د/ أمانى محمد فإن آيات المديح وجميل الثناء لن يوفيها حقها فقد قابلت معيدات كثيرات قبل التحويل إلى آداب فوجدتها أكثرهن إتقاناً لعملها رغم صغر سنها ، وأتنبأ لها بمكانة كبيرة وسط عمالقة التاريخ فى مصر .
أترك ساحة الاساتذة وأتحرك قليلا ناحية طلبة أولى تاريخ الذين وجدت فيهم خليطاً من المزايا والمثالب ، فغالبيتهم لا يدركون أنهم تركوا مرحلة تعليمية وجاءوا إلى مرحلة تعليمية أخرى ويستلزم ذلك أن يتخلصوا من عقولهم القديمة ليستطيعوا الاندماج فى ذلك العالم الجديد ، عالم أكثر انفتاحا وأكثر اختلاطاً ، سيخسر كثيراً من دخله وفى رأسه شئ من رواسب المراحل السابقة سيصبح شخصاً منعزلاً ولو صاحب الكثير ، الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فالحياة الجامعية حياة أخرى لها قوانينها الخاصة سواء فى تعامل الطلبة مع أساتذتهم أو تعامل الطلبة مع بعضهم البعض وخصوصاً بين الأولاد والبنات التى كثيراً ما تحمل أموراً محزنة نتيجة لتعرض الفتاة وخصوصاً فى الصعيد لكثير من المضايقات من قبل الشباب فيطلقون عليهن ألقاباً تحمل فى طياتها تجريحاً وتقريعاً فى سمعتهن يعود عليهن بالضرورة بكل سوء عندما يسمعن ما يقال عليهن .
هذا لا يمنع أن هناك أشخاصاً طيبون ، ودودون ، تشعر معهم بالراحة ، لا تمل وجودهم ، ومن المؤكد أن كل شخص له صديق أو عدة أصدقاء يسعد بلقياهم .
الكلام يطول .. ولا يمكن اختزال عام دراسى كامل فى كلمات قليلة ، يكفى أنه مضى بكل ما فيه من أشياء جميلة ومساوئ ، وأتمنى أن يكون العام الثانى أكثر إشراقاً ، كل عام وكل شاب وكل فتاة فى قسم تاريخ بألف خير وسعادة .



#طه_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة ضد حديث صحيح بالبخارى
- ازهى عصور الاستبداد
- على جمعة فارس السلطة المغوار
- الجماعة تكتب نهايتها بيديها
- عندما تعلو راية النفاق


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه يوسف - عام دراسى مضى