وئام الشاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 11:14
المحور:
الادب والفن
عبثٌ لا نهائيٌ يتأرجح بين ازرقاقٍ سماويّ وسُمرةٍ أرضيّة, هذه الخامسة !
العيون حادةٌ كسيفٍ في بدء الهجمة, والأيادي معروقةٌ كشجرةٍ عمّرت آلافا..
متكأُه الأرض, يجهز الرصاصات .. متكأها الدمع, تكتم الولولات..
خطوتان.. لتصبح الدنيا أخف, ويحلق القلب, ويبدأ الانعتاق من العالم..
خطوتان.. لتصبح اهتزازات القلب أثقل, وتنوء الأرض بحملها, وينهمر الدم مع التلويحة الأخيرة ليدها..
الليل حالك كالحقد! تعلم أن المصائب بنات ليلٍ أكثر من نهار !
تغمر كفيها بين كفيّ الحبيبة.. وترفع تأوهاً في الداخل جداً..
ولما داعب الفجر عينيها, ركضت, شاربةً بالفناجين دمعها, بين الأحراش حتى كادت تنمحي ذاكرتها, وتنسى الأرض !
استندت على الجثة المعرّشة, قطفت كرزاً لم ينل من الشمس دماً, واستحمت !
من شوكة القلب, بالريح عند المنحدر.. استحمت !
تحتاج كفاً من بين الغيم تنتشلها وتمسحها.. تحتاج ألف عينٍ تسقي روحها.. ولا شفاء سوى البشير, يلقي قميصاً, ويرتدّ البصر.
يوم خطّ بالقدمين طريق الذهاب, كان يجب ألا يعود حتى لو عاد !
يوم خطّ دربه نحو السواد.. صار موشحاً بلعنات الدم.. وأي فقدٍ كفقد السواد ؟!
#وئام_الشاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟