زينب العزمي
الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 08:53
المحور:
الادب والفن
كثرت المحادثات الالكترونية
ارتبطت الدنيا بالالة الكهربائة
كان الحلول بالذات الالهية
فاصبح من يفدي روحه بلا انانية
من اجل جوال من نوعية عالية
حوله الاصدقاء من كل ناحية
عفوا .وراءه لانه اتخد قبلته الالة الذكية
ويشكوا من العزلة و الوحدانية
كيف لا وحياته مرتبطة بمحادثة وهمية
يختار اسم له في المواقع الاجتماعية
و يتفنن في نشر الصور و المواضيع الحالية
يتقن التعليقات تعاطفا مع حالات العصر الانسانية
يرثي قتلى فلسطين ، بروما وسورية
و في نوافد اخرى مواقع رقص و مجون و اباحية
بنى علاقات معهن من البلدان العجمية
طمعا في الهجره الى الاحلام من البادبة
يدخر دراهمه لنسج حلمه في مقاهي الانترنيت الشعبية
وفي المقعد الاخر جلست هي ، تبحر باسلاكها الى دبي و السعودية
دخلت غرفة الدردشة الخليجية ، يكفيها ان تكتب في الاسم :مغربية
الكل يبني خيوط الامل ، لكن خطيرة هي الخيوط الكهربائة
ولى وذهب زمن الاشباح في الادارات العمومية
غريب,يسجل الموظفون حضورهم في اوقاتهم الرسمية
فبدل تقريب الادراة من المواطن قربوا العالم للموظف بربط الشبكة الالكترونية
اشتقت الى الطفولة فخرجت ابحث عنها في شوراعنا المغربية
نقبت عن الالعاب الشعبية
صار للاطفال الواح الكترونية قتلت البراءة والالعاب الجماعية
لم يبقى من وطني سوى الجد و الجدة في البادية
فهذا الاسم له حمولة رمزية، مستودع الدكريات وقصص اثرية
عندما ابحث عن العروبة عندمت ابحث عن الهوية
غذا سيكون الجد بلا معنى مجرد انسان دو تجاعيد عاجز ،صنعته الالة الاجنبية
#زينب_العزمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟