أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - أعدكِ وسنتغدى هناك














المزيد.....


أعدكِ وسنتغدى هناك


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4838 - 2015 / 6 / 15 - 22:52
المحور: الادب والفن
    


كنا في زيارةِ صديقةٍ وهي في وضعٍ صحي مؤلم ، المرض يسري
والعيون تائهة ، وأنا أقف أمامَها نظرتْ إليَّ وفي لحظةِ ذهولٍ من وعيٍ
ولا وعي وفي نظرةٍ تجمّعتْ فيها كل رؤى العمرِ قالتْ : سنتغدى اليوم
*في ـ الدورة ـ وكأن سهماً أصابني في الأعماق
لا ما أمسينا وهما
وما أمسى أهالينا خيالا
وها نحن هناك معهم
وعلى مائدةِ العليلِ
دارٌ لمّتنا يا بغداد
ويذوب البعدُ وسنينُه
يذوب كلّ الأسى وطول المعاناة
على أرضِكَ يا وطن
تغيب أرضُ الغربةِ
وفي ساعةٍ واحدة تعود وكلّكَ
لتحمل العليل وسنينَه
لأحضانِ لقاءٍ ووداع
أختاه سنتغدى هناك
أعدكِ .. وسنكون جميعاً ومعاً
وذاك البساط ينفرش
وكل شئ جاهز
إلاّ خطوتين .....
سنكون هناك وتلك أمكِ
وهذه أمي والأخوات
والغداء جاهزٌ
أختاه وسيغسل دموعكِ ودموعي
بلدُ الدموع
أكل هذه السنين ولم تتغير
وكل البعدِ ؟ لا يا شوق
كلميهم يا سماء
بحقِّ رفّةٍ من قلبِ العليل
كلميهم ... .
يا كفَّ الوجدِ بأيِّ دمعٍ
ويا روحي العابرة مثل ورده
ياهٍ يا دربَ العاشقِ
أيقظَ كلَّ ما غابَ وآبَ
يا طيوف لا تودعينا
فلا زال عندي وعندكِ كلام
لا زالتْ سنينٌ هناك
تنتظركِ وتنتظرني
لا زال في عيوني وعيونكِ فرحٌ
لا زالَ قلبي هيام
وويلٌ للجدران
وهل يعرف دربَ الربِّ
دربكم المنصَّبِ بسيفِ الطائفية ؟
ويلٌ للحنين وآهٍ من القيود
إحسبوا الأيام
أختاه يدكِ التي انتشلتني
ومن ظنوني أعادتني
وأدور بين أغصانِ التينِ
أدور أبحثُ عن صوتِ أبي
أبحثُ عن أغنيةٍ
كان الكروانُ يغنّي
وانظري تلك عيون أمكِ
وهذه عيون أمي
وسأرتاح على كتفٍ
يعرفني وأعرفه
أختاه أعدكِ سنعود
وسنتغدى هناك
وعلى تلك الدكّةِ
أعدكِ فلم يبقَ غير خطوة
كتبت 14/ 6/2015
في ستوكهولم
*الدورة : هي منطقة في أطراف الكرخ بغداد
وفيها بيتُ أهلي وعشنا السنين الطوال في هذا
البيت وكان ملقى لنا جميعاً ومع الأصدقاء



إحسبوا الأيام



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحقاً كُنّا غلطة
- من خواطر الليل
- لِمَنْ حَنّ قلبكَ
- يا بن هيت
- إلتباس وإيضاح
- لِمَ...؟
- عناق الوفاء
- مواجع و أعياد
- مَشيّة
- رفّة شعاع
- ألحان الصدى
- بيني و بين الليالي
- للدواعش
- لليلى الليالي
- عثرات
- من أي إنسان خُلِقُوا
- سلاماً يا درب القلوب
- وتدقُّ الأبوابُ القديمة
- يا كارهي درب الله
- مَنْ أنتم يا دواعش


المزيد.....




- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - أعدكِ وسنتغدى هناك