عام على فتوى الجهاد

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4836 - 2015 / 6 / 13 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عام مر على فتوى المرجعيه العليا بالجهاد الكفائي , عام من التعبئه والتضحيات ومعارك الصد والتحرير ومازال أمام أبناء العراق الكثير ليستكملوا تحرير كامل التراب ووضع ألأمور في نصابها , ربما جاءت الدعوه للجهاد من مرجع ديني يمثل مذهب واحد , لكنها صرخه وموقف من أجل كل العراق بكل أديانه وقومياته وطوائفه , للمسيحي وألأيزيدي والشبكي والكوردي والتركماني كما هي للعربي والمسلم وكان وليدها هو (الحشد الشعبي) ألذي بدأ وأتسع وانخرط في صفوفه العديد من مكونات المجتمع العراقي من الطوائف والقوميات وألأديان , ورغم أن أغلبية مقاتلي الحشد من مناطق ومحافظات غير مستهدفه بشكل مباشر من قبل داعش , لكن النخوه الوطنيه سارت بخط موازي للتكليف الشرعي لتكون نتيجة تضحيات شهداء العراق البواسل ثمرا لايُمنع أي عراقي من جنيه , هو نصرٌ للجميع ودفاع عن الجميع وصونٌ للكرامه الوطنيه , ومع كل هذا نسمع بعض ألأصوات الناشزه تصفه ب(ميليشيا) وقد تكون بعض تلك ألأصوات أكثر إيغالا وغلوا في ضغينتها فتنعته ب (ميليشيا صفويه) !!! .
لقد أظهرت المعركه مع ألأرهاب بعض أصحاب النفوس المريضه على حقيقتهم ,وليس متوقع ممن إرتفع لديهم سعار الطائفيه ان يقفوا مع الشعب في معركته ضد من يستهدف وجوده لاسيما من كانوا قد شكلوا الحواضن ألأولى للمارقين الوافدين من أصقاع الدنيا متبنين لمشروع الخلافه الخارجه عن قيم ألأنسانيه .
الحشد بكل تضحياته ونبل مواقفه لم يَدعِ أنه بديل للجيش والقوى ألأمنيه , وإنما سند لجهدهم ومعززلقدراتهم القتاليه وروحهم المعنويه , وهنا لابد من وقفة مراجعه دقيقه لوضع الجيش العراقي والقوى ألأمنيه ووضع اليد على مواقع الخلل في بنيتهما من أجل تخطي ما رافق تشكيلهما الجديد من ظواهرألأختيار العشوائي للقيادات والفساد ك(الفضائيين) ودفع المبالغ النقديه والتطوع من خلال ألأحزاب والأشخاص النافذين وإستنزاف عديدهما بكثرة الحمايات الشخصيه وزيادة مفرطه في تسليح وأعداد من كلفوا بحماية (الخضراء) وغيرها من المواقع الرسميه مما شكل حالة ضغط على مجمل الجهد القتالي وخلق حاله من اللاأباليه وضعف الضبط العسكري . إن العديد من الشباب الذي لبى نداء الجهاد الكفائي في الحشد مهيئين لأن يكونوا لبنات صالحه في بنية جيش وطني يكون ولاءه للوطن وحده , وسيصبح جيش الغد لكل العراق إن تدارك ولاة أمره ماشاب أمسه القريب من أخطاء وفتحت ألأبواب على مصراعيها لكل مكونات الشعب للأنتماء له على وفق الضوابط المؤسساتيه وليس الولاءات الثانويه .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات