فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 4836 - 2015 / 6 / 13 - 14:10
المحور:
الادب والفن
زهرة ميسوبتاميا ليست دفلى
زهرة ميسوبتاميا نسرين الجبل
ياسمين البراري
وجهنّمية الشرفة الحمراء
*
انهم يقتلون زهرة الحلم
في ماء تلك البلاد
*
يتباهى رجال الدين بخطبهم وعمائمهم وفتاواهم
بأنهم يملكون السماء
ويتبارون وهم يسودون ايامنا على الأرض
*
يصخب الراهن في الرأس اخبارا مكررة
ورؤية معتمة وبعد نظر قاصر في حدود الدشداشة
دشداشة منطقتنا الضيقة مثل الرواة المعممين
تجارالديانات والحروب
*
مالذي تمنحيني مقابل ان انسى ،
غير ذاكرة .. وروائح .. وصور ومكانْ
مالذي تمنحيني مقابل ان انسى
غير تلك السكينة
في قلب الهواء الساخن المتأرجح لظهيرتك
وغبار ايامك .. يابلادي
*
مزمور الحب
خطاكِ على دروب الوعرِ صلاة الحصى والحجارة
كلما تشرق شمسُ الخلاص لانبلغ ملاذَنا الموعود
فأتعلّم منك الكد لأن الحب اسمه المطاولة
وكلما اهلكَنا العطشُ ولدنا من اكتفاء السحابة بقطرة
ومن موجة البحر بحبة ملح ..
قلبانا يلهجان بالحب .. ترتيل ناسكين تائهين في الغبار والمسافة
نجترح من نحب .. شمسا من امل الوصول
طائران نحن نحلق في سماء الهجير والدخان
رمادُ اقدامنا وعدٌ بلحظة نتحد فيها معا .. حيث نكون .
*
كل كلام حميم مصدرهُ قدرتنا على ابتكار الضوء في دواخلنا
والجمر الذي تحت رماد ايامنا وشموع الشبابيك حيث نوقد أصابعنا
بدلا من الأنوار التي اطفئتها الحروب ..
ليس اقرب من الظلام الى أرواحنا وليس اكثر من الحب حضورا في قلبينا
كل مناحة موّال أسى وكل نبضة في ساعة اليأس حياة وموعد حب نادر
لن نموت نحن رعاة ميسوبتاميا .. العشّاق .
*
العمر يصنعك بدورته وانا اصنعك برعشة قلبي
فتاة المياه انت خارجة من موجتي الصاخبة
على حصى الشاطيء
في اعالي الفرات
*
كنتُ دائما وحيدا في غبطة الثلج ،
هائما في فضائه الأبيض ،
وكل محاولاتي لنسيان الحاجة اليك ذهبت هباءا،
فقد كنتِ دائما النار والموقد ،
النار التي ارعاها بمثابرة رجلْ
تُضَمّـِخُ اعماقه عاطفة إمرأه
*
الحزن ُ فخُ حياتنا ..
فكيف ان صارت بلادٌ كلها فــــــخّا
لأحزاننا
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟