رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4835 - 2015 / 6 / 12 - 23:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اجتثاث القومية
من المعيب أن يصبح كل من يقول بالقومية كافر/فاشي/شوفاني، فهناك وصفة جاهزة عند الاتجاه الديني السياسي والمتمثل بالإخوان، بتكفير كل من يحمل الفكر القومي بحجة علمانيه، وهناك عبارة جاهز عند الاتجاه الوطني الذي يصف القوميين بالفاشية التي أثبتت فشلها، أما الطامة الكبرى فتأتي من الاتجاه الماركسي الذي ما زال يحمل مصطلح شوفاني لكل من يدعوا إلى القومية، فهو مازال متمسك بما كتبه لينين قبل ما يقارب المائة عام، متجاهل تغير الزمن والعصر والواقع.
من هنا نجد الهجوم الفكري متوازي مع الهجوم العسكري أو القمعي على كل من يحمل/ يدعو للفكر القومي، فنجد مصطلح (اجتثاث البعث) في العراق، والقضاء على نظام البعث في سورية، وما يتعلق بالأحزاب القومية، إن كانت ناصرية أم وحدوية، فكلها يتم النيل منها ومن تاريخها، وأيضا يتعرض عناصرها إلى الاعتقال والحرمان من السفر وحتى القتل كما هو الحال في العراق.
كما قلنا في أكثر من مناسبة، لم يعد هناك مكان للصغار أو الضعفاء في العصر الأمريكي الامبريالي، فأما أن يكون هناك دول طوائف تابع ومجرور للغرب الامبريالي، أو دولة قومية قوية كبرى قادرة على تحقيق الكرامة لمواطنيها.
على أرض الواقع الاتجاه يسير نحو الاحتمال الأول، لكن هذا لا ينفي وجود وحضور وفاعلية الاتجاه الثاني، من هنا ندعو إلى التقدم نحو التحرر من أفكار رجعية، متخلفة، تجعلنا نبقى في (غياهب الجب)، وأن نتقدم نحو الفكر الوحدوي الذي سيجعلنا كبارا في زمن الكبار.
رائد الحواري
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟