كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4835 - 2015 / 6 / 12 - 03:38
المحور:
الادب والفن
وَقِحٌ هَذَا الشَّوْقُ الجَــامِحُ
يَــفْتَضُّ قَــوَارِيرَ اللَّهَبِ الخَامِدِ
فَيَفِيــضُ النَّبْعُ المَـــالِحُ،
ويَعُــوجُ عَلَــى جَــرَسٍ صَامِدِ
فَيَسِيلُ حَصًــى، وحَصَاهُ كَالِحُ؛
فَــظٌّ هَذَا الشَّوْقُ الرَّامِحُ
فِي شَــتّى أنْحَاءِ الصَّدْرِ
لاَ يَغْفِرُ قَيْدَ شُعَاعٍ مِنْ أرَقِي،
فَــتَــرَاهُ مِــثْلَ ذِئَــابٍ حُمْــرِ
يَقْتَصُّ بُــرَادَةَ مِجْدَافٍ نَــزِقِ
ويَــدُقُّ طُيُــورَ نُحَــاسٍ
تَــقْــطُرُ رَمْلاً، والرَّمْلُ الذَّابِحُ
قَــمَــرٌ يَتَهَشَّمُ عَلَى سِكِّينِ الفَجْرِ
سُحْقًــا! مَــا أغَلَظَــهُ طَــوْقًــا!
يَتَــرَدَّدُ فِي الحَلْقِ
حَــتَّــى قَبْـــلَ الخَــلْقِ
ويَــمُطُّ صَــدَاهُ فِي الأُفْقِ
حَتَّى بَعْــدَ الشَّنْقِ،
لاَ اليــأْسُ يُفِيــدُ ولاَ الكَــأْسُ،
فالشَّــوْقُ فَــرَاشُ الحُبِّ الجَـــارِحُ.
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟