أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الزبيدي - استراتيجية جديدة ... كذبة كبيرة














المزيد.....

استراتيجية جديدة ... كذبة كبيرة


خليل الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعلم عن أية إستراتيجية تحدث عنها الرئيس الأميركي أوباما خلال لقائه رئيس الوزارء العراقي خلال اجتماعات قمة مجموعة الدول الصناعية السبع والتي جرت مؤخرا في المانيا ؟ لا أعلم أين تكمن الحقيقة؟ هل (داعش) صناعة أمريكية كما هو مشاع ومعروف بكثرة في دولنا العربية والاسلامية ؟ هل تتظاهر أمريكا بالحرب على (داعش) و في الخفاء تتخذها أداة ً لتحقيق مآرب وأهداف آيباك ( لجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية ) ، تلك اللجنة التي تُسهم بصياغة كل القرارات المتعلقة بالشرق الاوسط ؟ أستطيع القول جازما ان ساسة الغرب يعون جيدا أن الكذبة التي يرددونها من أن داعش باتت تهدد أمن أميركا و العالم الغربي ما عادت لها أية قيمة في مجال التسويق الاعلامي وعليهم ان يكونوا أكثر جرأة وصراحة من ان ما حصل ولازال يحصل في المنطقة عموما والعراق خصوصا يصب في خانة أمن أسرائيل أولاً وفرض الحماية الكاملة لها على حساب مصلحة الشعوب العربية والاسلامية. وما يدعم قولي أعلاه هو ما تردد على لسان الشيطان الصهيوني برنارد لويس في مقابلة أجرتها معه وكالة الإعلام الاميركي في 20/5/2005 ، حيث قال بالنص: "إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهُم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أميركا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان آنذاك ، إنه من الضروري إعادة تقسيم الدول العربية والإسلامية إلى وحدات دينية وطائفية وقومية، ولا داعي لمراعاة مشاعرهم أو خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود أفعالهم ، ويجب أن يكون شعار أميركا عند ذلك ( إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم يدمروا حضارتنا) ، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المُعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقوم أميركا بالضغط على قياداتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أميركا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها". وبعد ما تقدم اعود للتساؤلات التي وردت في مقدمة المقال ، أية استراتيجية جديدة ستلوح في الأفق الملبد بالفوضى التي صنعتها السياسة الاميركية في العراق ، فبعيدا عن الغوص كثيراً في بطون التاريخ الحديث ، نرى أن الإستراتيجية الأميركية التي يتحدث عنها (أوباما) بدأت عام 1991 و هي مستمرة إلى الآن فهي تقوم على أسس تدميرية و دموية بامتياز تنفيذا لما جاء على لسان برنارد لويس كما تقدم. فأميركا لم تقدم أي شيء إيجابي في العراق لا ديمقراطية حقيقية ولا حقوق إنسان كثقافة راسخة ومتداولة في المجتمع . فلْيُخبرني أيُّ قارئ عن بلد دخلته أميركا و لم تخربه؟ لقد دمرت العراق أجتماعيا و إستراتيجياًّ و سرقت ثرواته و خلقت طبقة من الأثرياء و المُتخمين من الجهلة وسراق المال العام من سياسيو الأقدار الحمقاء الفاسدين الذين يتسكعون على ابواب سفارة هذه الدولة او تلك . فبعد كل هذا الخراب والقتل المستباح والإنتهاكات الصارخة لأدنى معايير حقوق الانسان تريد أدارة اوباما مراجعة استراتيجيتها في الحرب ضد “داعش” في العراق، فهل تملك إستراتيجية فعلا؟ وماذا يمكن ان تفعل اكثر مما فعلت طوال عام منصرم من أكاذيب وتضليل وحملة دولية كاذبة هدفها الحقيقي المماطلة والتسويف وكسب الوقت لانجاز مكاسب أكثر تصب في مصلحة أسرائيل من قتل وتدمير ومحو للهوية الثقافية للعراق وتصاعد وتيرة الأحقاد والضغائن الطائفية والعرقية ؟ واشنطن شكلت تحالفا عسكريا من ستين دولة من بينها دول عربية، وشنت طائراتها اكثر من 3700 غارة منذ الصيف الماضي، وتباهى المتحدثون بإسمها بأنهم نجحوا في لجم “الدولة الاسلامية”، ومنعوا توسعها، لكن داعش نسفت هذه النظرية من جذورها، واثبتت زيف اقوال الساسة الاميركيين ، عندما وجهت صفعة قوية لهم ولتحالفهم، بالاستيلاء على مدينة الرمادي القريبة من العاصمة بغداد. في النهاية لا توجد اية رؤية اميركية لما يجري على ارض الواقع العراقي وان الاستراتيجية الاميركية في العراق والمنطقة تقوم على أسس ثابتة وراسخة تستند في جوهرها الى مجموعة من النظريات الشيطانية التي تؤدي في النهاية الى تشظية العراق وتقسيمه وهذا واقع مؤلم سيحصل عاجلا ام اجلا وعلى الشرفاء والوطنيين من ابناء هذا الوطن على امتداداته كلها تقبله فحجم المؤامرة أكبر من عقول وضمائر سياسيينا وبالتالي لا مناص من القبول بدويلات جديدة ترسم خارطة جديدة للعراق والمنطقة ، لأن الصهيونية الاميركية قد نجحت في اللعب على أدق الاوتار الطائفية والعرقية، وما مطلوب في نهاية الأمر هو تمزيق المنطقة وتفتيتها وإغراقها في حروب اهلية، ومن يقول أو يعتقد بغير ذلك يعيش في عالم آخر.



#خليل_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطيف ثم الدمام ... بداية الانهيار
- أحلام نقية مبعثرة ... بعيداً عن نجاسة السياسيين
- البارزاني وحُلم الإنفصال!!
- مثال الالوسي بين سندان الاحلام ومطرقة دول القانون


المزيد.....




- -تاس-: السفير السوري لدى موسكو يطلب اللجوء في روسيا
- سلوتسكي يعلق على تصريح ميرتس بشأن تسليم صواريخ توروس إلى أوك ...
- نائب روسي: مقاطعة أوروبا لموارد الطاقة الروسية استنفدت غرضها ...
- لافروف: لولا الولايات المتحدة لما خرجت الصواريخ الأوكرانية ا ...
- تعثّر محادثات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة، والاتحاد الأو ...
- في هولندا بهجة غامرة بعيد الحزب
- إسقاط طائرة مسيّرة .. واقعة تؤجج التوتر بين مالي والجزائر!
- البرلمان الألماني يعلن موعد التصويت على انتخاب ميرتس مستشارا ...
- الاتحاد الأوروبي يستعد لحزمة العقوبات السابعة عشرة ضد روسيا ...
- ليبيا.. العثور على جثث مجهولة الهوية بالجفرة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الزبيدي - استراتيجية جديدة ... كذبة كبيرة