حسين نور
الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 13:20
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
واهم هو من يعتقد ان السلطة طريق نهائي للسعادة .
يحكى أن أمير صراقوصة تناهى الى مسامعه أن فيلسوفا يحسده على مافيه فتفاجئ الملك من قصر نظر هذا الفيلسوف وقرر ان يبين له الحقيقة .
دعى الملك هذا الفيلسوف الى قصره ووضع امامه الكثير من الطعام مما لذ وطاب , جلس الفيلسوف سعيدا ولكن لم تدم سعادته حينما أخبره الملك بوجود سيف معلق فوقه بشعرة ذيل حصان وقد تقع على الفيلسوف في اي لحظة .
هنا فهم الفيلسوف كذب مايظهر من حال الحكام وأن حياتهم مهددة بالزوال في اي لحظة .
فالسلطة تجعل الانسان أكثر احتياجا للأخرين حيث يحتاج من يحرسه والكثير من المؤامرات ليبقى وأنا هنا أتحدث عمن يسعون الى الحكم لا من يطلبهم الحكم لعظم ذواتهم وقيمهم .
حتى الحياة الدينية لا تعني السعادة فواهم من يزور الكنيسة كعادة اسبوعية أو من يصلي للأنسجام مع مجتمعه أنه يتحصل على السعادة , فهذه الممارسات ليست غايات بذاتها بل طرق لغايات أسمى .
فالصلاة لكي يجتنب الفرد الفواحش ويكتشف ذاته الحقيقية , وقداس الاحد لتذكير الانسان بذاته الحقيقية لا الزائفة .
الأخلاق تفسد حينما تكون تظاهرا كالكرم الذي يتحول الى اسراف حينما يراد به وجه الناس وكذلك الممارسات الدينية حينما تصبح جزءا من العادات والتقاليد لا اكثر .
اعرف ذاتك , افهم ذاتك , تعمق في ذاتك , اسبح في ذاتك , ابحث في ذاتك , لكي نعيش حياة سعيدة وتكون الملذات الحسية والنفسية سبيلا الى السعادة لا غايات , وتذكر أن السعادة تكون في العطاء في البذل في العيش للأخرين , السعادة تكون في الفهم والبحث والتعلم وتنمية الذات والانجاز بشكل متواصل لتعيش رحلة حياة سعيدة .
كن أنت فلم توجد لكي تكون جزءا من حلم أحدهم , ولا تتبع فهم أحدهم , ولا أوامر أحدهم , كن كما قال جان جاك روسو ( أنا ثائر , فأنا موجود .
تعلم وأسعى لتكوين شخصية حقيقية , فالسعادة هي الأنسجام التام بين الفرد وروحه فينعكس هذا الانسجام على معيشة الفرد بالكامل .
#حسين_نور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟