كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 10:22
المحور:
الادب والفن
تتراكضُ أحلامنا المبتورة ....
يومَ لا ظلَّ إلا دخانَ البنادقِ تهلهلُ في تجاعيدِ أزقّتنا الغارقةِ بــ الدموعِ .. يأسرنا قلقٌ بازغٌ يملأُ مصارفَ الخيباتِ في شوارعِ الحزنِ الطويلةِ ... أورثتنا النكبات شمساً محدودبةً تداعبُ أوتارَ كمانٍ أرملٍ أقلقنا كثيرا ................
كلّما نخطو تستديرُ بنا بوصلةٌ عمياءَ في فسحةٍ ضيّقةٍ يقذفها منجنيق ................... إلى هناااااااااااااااااكَ تتراكضُ أحلامنا مبتورةً تلتجىءُ إلى أجلٍ غيرِ مكترثٍ لأنينِ زقّورةٍ تنتحبُ جانباً .. ربّما يأتينا نهارٌ يتحصّنُ بــ ظلمةٍ عوراءَ أوجدها خنثيٌّ يحكُّ جلدَ الوطن ................... !
مثقلةٌ أنتِ كــ نفسي أصابنا وباء عشق سيورّثنا حنيناً مستديماً يتدفقُ .. في مفارقِ مساماتِ المعاجم تستشرفُ علينا لقالقٌ تتركُ محطاتَ الجليد . فــ ينمو البردُ المباغتَ على أزهارنا يتدفأُ بــ رحيقِ أمنيتنا الوحيدة ....
مكتهلةٌ أبوابَ الفرجِ مريضة مقهورة مصابيح الممرات الآفلةِ خلفَ غربتها . تسوستْ الأيام تثرثرُ علقماً يتدلى نحو قمّةِ الألم المكتئب .. تتكتّمُ الضماداتُ عنْ أقدامنا المتروكة فوقّ ( كلاو حسن )* تدغدغها الديدان ............
النظرُ الى الساعةِ مجزرةُ الأمس المملوء بــ الثآثيلِ كــ ( جدري الماء )* .. يمسكُ عنقَ الفراتِ النابع مِنْ عينيكِ يجرّدُ عطرَ عنفوانهِ ........... الأفعالُ المستنسخة محفوظة في شريطٍ مجعّدٍ تدبّجها المجنزرات ..................
خلفَ الحروبِ الهرمة ســ يشيخُ أطفالنا تحاصرهم مكائدُ البرابرة المفخخة .. تتقاسمُ إبتساماتهم المشققة قذائف مجهولةِ الصنع ... تمشطُ أجنحتهم قبلَ نضوجِ الوصايا تسابيحٌ مشروخة في قطارٍ أخير ...........................................
كلاو حسن : جبل في شمال العراق فقدت قدمي فوقه في حرب خاسرة .
جدري الماء : مرض جلدي .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟