أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - الأُمنيّةُ الأخيرةُ للنورسِ وقصائد أخرى














المزيد.....

الأُمنيّةُ الأخيرةُ للنورسِ وقصائد أخرى


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 21:23
المحور: الادب والفن
    


***
الأُمنيّةُ الأخيرةُ للنورسِ
***

دَعْني أَسدرْ مَعَ التيّارِ
قالَ النورسُ ونامَ نومةً أَخيرَة
سأصنعُ لكَ أيُّها النّورسُ نَعْشاً مِن الزّهرِ
ومِن أجلِ روحِكَ سأنثرُ فوقَهُ أجملَ الكلماتِ
ومِن حولِهِ
سأشعلُ شموعاً لا تُطفئُها الرّيحُ أو يبلُها الماءُ
نفّذتُ رغبتَي وأنزلتُهُ إلى النّهرِ
و مِن أجلِهِ صليتُ:
اذهبْ بسلامٍ فأنتَ ستحملُ فوقَ نَعشِكَ الموجَ
ومِن بعدِهِ أطلقتُ التحيةَ
لكنَّ النّعْشَ لَمْ يَمضِ مَعَ التّيارِ كما أَرادَ النّورسُ
اجتمعَ مِن حولهِ الموجُ
وظلَّ يَمورُ
والنهرُ على بعضِهِ يلتفُّ ومع الموجِ يدورُ
ومِن كلِّ الأنحاءِ جاءَ الطّيرُ
ومِن فوقِ النّعشِ صارَ يَحومُ
حتى تَغَطّى وجهُ السّماءِ بالأجنحةِ
التي حملتِ النّعْشَ وكلَّ النّهرِ
باتجاهِ الشمسِ

30 ـ 5 ـ 2015 برلين

***
هل مِن سببٍ لغضبِ الفراشةِ ؟
***

هذا الصَّباح
جاءتْ الفراشةُ غاضبةً
سألتُها : مَنْ أغضبَ الجميلةَ ؟
أجابتْ : نفاقُ شُعرائكم
تساءلتُ : وكيفَ هذا ؟
قالتْ : في بلادِكمُ
يُصبحُ الشّعراءُ ويُمسون على قطعِ الرؤوسِ وحرقِ الأجسادِ
ثمّ يكتبون عن جمالِ الفراشةِ وسِحرِ الوردةِ .
قلتُ : إنّهم يَصْنَعون الجَمالَ ويَشيعونهُ في الآفاق فما الذي أغضبَكِ في هذا ؟
قالتْ : كيفَ يصنعُ الجمالَ مَن كانَ مُرتعداً ومِن الموتِ خائفاً ؟
وأردفتْ : هل تمنحُ أشلاءُ الأبرياء جمالاً ؟
هذا مُنتهى الألم .
ثمَّ ارتحلتْ
وبهدوءٍ عنّيَ ابتعدتْ

2 ـ 5 ـ 2015 برلين

***
طفل الحروب
***
هذا الطفلُ اليمانيُّ
ومِن على شاشةِ التلفازِ
يَذكرُ بصوتٍ مشحونٍ بالحزنِ ، أسماءَ صحبِهِ الذين تحت الأنقاضِ دُفِنوا:
سامي وسمير وطارق ومطلك ومحمد
فَيَفتُّ كَبدَ الدُّنيا
أيُّها الصَّبيُّ
لَقَد مزّقتَ ـ بصوتِكَ الذي ماانفكّ يُبكيني ـ روحيَ
فابصقْ معي على الحروبِ
وعلى مَن فتحَ لها باباً منذُ قابيل
ثمَّ العَنْ معي ظلامَ الأديان
كلّ الأديانِ القادمةِ مِن مشارقِ الأرضِ ومغاربِها
5 ـ 6 ـ 2015 برلين
***







#صبري_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحيل الأبدي / لستُ في ضلال
- غادرتْني البراري
- عدن ما بعد الضياع
- القطار المُشاكِس
- صَيْحَةُ المُتَشَرِّد
- كوثرُ الحنينِ وصمتُ التواريخِ
- كأسُ الأَرَق
- الرّحلة المُثيرة
- الرحلة الأخيرة في جسد الحكايا
- ستأتي العواصفُ تباعاً
- جسدٌ صحراويٌّ
- صخب الخاتمة
- زرقاء في عشقها الأبدي
- سفر أخير في الهذيان
- في كلِّ ليل
- عربة الجنون
- عنِ التَهْميْشِ والبَصْريّ الطيِّب
- أبحثُ عنكِ في جسدِ الياسمين
- أشياء خارج الضياء
- حين تكون الدريئةَ


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - الأُمنيّةُ الأخيرةُ للنورسِ وقصائد أخرى