مالكة حبرشيد
الحوار المتمدن-العدد: 4831 - 2015 / 6 / 8 - 04:04
المحور:
الادب والفن
المئذنة
نهشت خصرها الذئاب
معلقة بين العتمة ..
وعيون التيه
الجدران تشبك إيمانها ..
بحبل إيمان القطيع ..
في حفل ولاء شذوذ غائر ..
في عمق الحضور
على إيقاع آلات الكمان الغاوية
الناي الفاتح ثقوبه للغواية
والطبل الحامل للميداليات الذهبية
دقوا المزامير
قد اقتنص الرب نساء
وغلمانا تجيد حل الخلايا المعقودة
لتحتدم الكريات
يتوطن الصمت المسام
ويتغصن العفن في حدائق العري
=هز الوسط=يا وطني
لتجهض الأماني
قبل حضور فقيه العتمة
وجمهرة الرجم
دون دراية
البحر صامت
وقطيع الماعز عبر إلى الشط الثاني
الموشى بالخمر والحبوب
الرافل بالظلمات والسكينة
محراث الذل مر من هنا
يبذر المهازل للعام المقبل
والوعي يسير في المؤخرة
حاملا أكفان موتى
هربوا من القبور
بحثا عن عكاز أمل
يقود نحو صفحة
لا تختلج بعلامات تعجب
لم يقرأها أعمى
ولا سمع عنها أصم
تختصر الأزمنة في رحم قبيلة
تأبى وضع شهدائها
مهما اشتد المخاض
الطبول قيام
كعوب الغواني
أدمت جمجمة الرصيف
والأخطاء في خيلاء تقدمنا
دروع بشرية لصباحات غجرية
لا محل لها في دوران الكرة
حتى صار الغد نشوة احتضار
عيون الانتظار تتوسل الغيم
أن يتريث في غضبه
حتى نطفيء النار ..
العالقة بالمنبر
ونعقد قران الحصير
بدوران الشمس
الغياب يشارك الموت
كأس الذنب..
بعيدا عن موائد طعام ..
تحتفي بعدائين ..
عابرين لقارات الوهم ..
حاملين لفتائل القتل
والجوانب جوارح
يفتكها الدود !
#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟