احمد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 15:33
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
يقينا بقينا محتاجين اكتر بكتير من التمجيد الدراويشى ل 25 يناير، أوالتغني الممل بتلك الجملة التبسيطية السطحية المخادعة (الثورة مستمرة) ، أو الدعوات الفوقية التي نطلقها من منصات الكي بورد إلى جماهير بعيدة كل البعد عنا لتقوم بإضراب عام ، وانتفاضة ، وثورة جديدة … الخ أللي ما لهمش أي معنى ، ولا اعرف لماذا يمكن أن نتوقع أن تستجيب الجماهير إلى تلك النداءات فى قلب هذه الظروف شديدة الالتباس ، وحتى لو حدث فرضا – من باب التخيل – واستجابت الجماهير ، فالمؤكد أننا مش ها نقدر على حالنا دا نعمل فيهم إي حاجة ،ولا حتى نطرح شعار تعبوي أو انتقالي مناسب يكون قادرا على حشد وتوجيه الجماهير فعلا ، صرنا يقينا محتاجين إننا نتوقف شوية عن الهر تلة السياسية والعمل كيفما اتفق وحسب ما تنتج المخيلة ، ونفكر في سؤال من اهم الأسئلة اللي بيفرضها الواقع .
: لماذا لم تنتصر الثورة ؟
بدون وضع السؤال دا موضع البحث باهتمام شديد ، وتشريح الأسباب بكل قسوة ووضوح ، بحثا عن أحابات حقيقية مشتقة من مجريات الثورة ذاتها ، بتفاصيلها الواقعية ، ومعاركها ، تقييم المعارك والأهداف والمشاركين ، وعثراتها دون أدني إرضاء للذات أو مجاملة ، وا طرافها ، ونخبها السياسية ، وحكوماتها ، وقصة المشاركة أو الترويج لحكوماتها ، شعاراتها ، ودور واثر الشعارات في دفع أو خداع الجماهير ، مبادرات الجماهير وحدودها وأسباب انهيارها ، وسلوك الثورة المضادة عبر كل تعرجاتها ، وتفاعل القوى الاجتماعية المختلفة في كل مرحلة من مراحلها ، وأخطاء النخب الثورية - بعد الاتفاق على تعريف دقيق لمفهوم الثورية والثوري .ونطلع بلوحة حقيقية حية ودامية، وعارية ، بدايتها في 2011 ونهايتها في 2015 ...
بدون عمل دا إحنا ب نعبث ، بنهبل ، بنكرر أخطاء بوعى أو بعمي . وضع السؤال أولا ... الاجتهاد دون إخلال في رسم لوحة الأحداث التي مرت بها الثورة ، النظر بعين نقدية منهجية ، في تفاصيلها ... استخلاص إجابات ..... هو المقدمة العلمية لطرح سؤال ما العمل ، ولوضع أجابه تصلح للنظر ، والبدء منها .
#احمد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟