طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 00:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
النصر على العدو لا يتم الا بوحدة الجهود 2
لقد سبق وان كتبت في الجزء الاول من المقالة الموسومة بعض اهم النقاط التي يمكن تذليلها من اجل استكمال النصر ضد القوى الظلامية الغادرة واليوم ارى من الواجب الملح التعرض الى اهم مشكلة يعاني منها شعبنا بكل مكوناته مشكلة النازحين وما يتعرضون اليه من اذلال وفقر مدقع وفاقة ومعاناة مختلفة اهمها قلة الماء والغذاء والدواء والاطباء ( الرعاية الطبية ) وحتى البعض محروم من السكن ويفترش الارض والقسم يعاني من عدم السماح له بالعودة بالرغم من ان المناطق التي جاؤا منها قد تحررت وفي ظل مثل هذه الظروف تنمو الشائعات الطائفية العرقية التي تصب في عملية تفكيك الوحدة الوطنية والتي بدورها تقوي الدواعش بشكل مباشر او غير مباشر . الحكومة خصصت مبلغ ترليون دينار عراقي للنازحين ولا زال البعض من النازحين لم يستلم منحة المليون اي ان هناك فساد اكيد وعجز اداري مخجل , ان على المسؤولين ان يكونوا على قدر المسؤولية مهنيا واداريا ويمتلكوا العدالة في التوزيع متخلين عن كل ما تمليه الطائفية والاثنية من اساليب دونية بعيدة عن المواطنة والانسانية , لقد كان المبلغ المخصص للنازحين ترليون دينار اي مليار دولار امريكي وقد ازداد عدد النازحين الى ثلاثة ملايين ومائتي الف نازح يجب توفير الرعاية بكل انواعها فهم بحاجة الى ابسط مقومات الحياة , لقد اظهرت بعض القنوات الفضائية اوضاع النازحين واوضاعهم المزرية ومعاناتهم وسمعنا بنفس الوقت تصريحات السياسيين الذين وصفوا حياة النازحين اليائسة البائسة ومنهم د اياد علاوي والكاردينال فيلوني الذي بكى على اوضاعهم وتبرع من امواله الخاصة واموال الكنيسة , السؤال المطروح هو الى متى يبقى النازح العراقي يعاني ؟ والسؤال ألأخر متى يستطيع النازحين الرجوع الى بعض مناطقهم التي تم تحريرها ؟ واحب ان اؤكد اليوم على ان التطوع يكون في حالة اوضاع استثنائية غير طبيعية للدفاع عن الارض والعرض وكرامة البلاد , ويجب البدء في التفكير الى ما بعد الدواعش بان يكون جيشنا على اهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن وتقوم الحكومة باعادة هيكلته وارجاعه الى ما كان عليه لا مكان فيه للفساد والفضائيين ويجب في نفس الوقت ان ينظم البعض من عناصر الحشد الشعبي والحرس الوطني المقرر تشكيله والعشائر المسلحة ويبقى السلاح بيد الدولة فقط جيشا قويا وشرطة قوية ويستتب الامن والاستقرار الذي بدوره يلعب دورا واعدا في التنمية الاقتصادية وازدهار التعليم والثقافة والرعاية الصحية لتعود جمهورية العراق لتبوء مكانتها في الاسرة الدولية .
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟