أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - أغاني تروبادور مجهول















المزيد.....

أغاني تروبادور مجهول


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4828 - 2015 / 6 / 5 - 02:44
المحور: الادب والفن
    


تحوُّل



ربمَّا كانَ اسمها ايزابيلا
وربمَّا كانت تحتسي قهوة الكابوتشينو بكلِّ نشوةٍ
وربمَّا أيضاً دخلتْ في حالةٍ مشابهةٍ
لحالةِ غريغوري سامسا
في روايةِ التحوِّل لفرانز كافكا
فظنَّت نفسها فجأةً أنها تحوَّلت إلى حمامةٍ هائلةٍ
فقزت من نافذةِ مكتبها في برجِ جامعةِ حيفا
لترتطم بصخرةِ موتها
وبعبارةِ ت س اليوتَ المشهورة
(نيسانُ أقسى الشهور)
كلَّ يومٍ تعبرُ من أمامي وأنا أجهلها
أراها بعينِ الشاعرِ
بكاملِ بياضها وزينتها ومرَحها وجمالِ قلبها
ولكنني للأسف لا أرى شعاعَ الكآبةِ النابضَ في عينيها
وهذهِ مشكلةٌ حقيقيَّةٌ
أن ترى كلَّ شيء ولا ترى الكآبةْ
سأدلقُ فنجانَ قهوتي على الأرض
وألغي برنامجَ قراءتي لهذا اليومِ
حداداً على الحمامةِ التي لا أعرفها.
********

لا تثقي بغيرِ نشيدِ نيرودا


حتَّى أبو تمَّامَ يُربكها بهذا البيتِ فهيَ تعيدُهُ
(نقِّل فؤادَكَ حيثُ شئتَ من الهوى
ما الحبُّ إلاَّ للحبيبِ الأوَّلِ)
الآنَ انتبهتُ لنجمةٍ صفراءَ في يدها
وشبهِ وصيَّةٍ محفورةٍ في قلبها بالماءِ
والقلقِ الحديثِ.. وما تقولُ الياسمينةُ للخريفِ..
وفي صباحاتِ الغيابِ لها:
اذهبي وتناولي ديوانَ شيرازي
ولا تثقي بغيرِ نشيدِ نيرودا
فمن فرطِ الحنينِ أو الكآبةِ حينَ نعتزلُ الكتابةَ
لن نصدِّق غيرَ تشارلز بوكوفسكي
وعوائهِ الأبديِّ في جسدِ القصيدةِ
في توجُّعها الأخيرْ.
*******

بكائية إلى حسين البرغوثي

لم أجد حجرَ الوردِ يا حسين..
الحجرُ الذي كانَ يجلسُ القرفصاءَ في قريتكَ كوبرَ كانَ يبكي بصمتٍ مقهورٍ
سياتلُ البنتُ لم تعنِ لي يوماً أيَّ شيءٍ سوى أنها آخرُ مدينةٍ على سجَّادةِ الأرضِ المستطيلةِ.. أو القبضةُ الحديديَّةُ لأمريكا الصاخبة.
فيما بعد صارتْ ترمز لقبر بروسلي.. أقصدُ الإنسانَ الشاعرَ وليسَ فقط المقاتلَ..
في حديثهِ الأخيرِ على اليوتيوب كانَ يريدُ حسين أن يتركَ أيَّ أثرٍ على هذه الأرضِ.. بعد تخلِّيهِ عن اكتمالِ حلمهِ..
أيَّ أثرٍ ولو كانَ خيطاً رفيعاً من الدمعِ يلمعُ على جسدِ هذهِ الأرضِ..
أيَّ أثرٍ ولو كانَ قُبلةً من ضوءٍ..
حيفا همستْ في أذني البارحة: عن أيِّ أثرٍ تبحثُ سوى أثرِ الفراشةِ..؟
عن أيِّ روحِ قمرٍ تبحثُ في ترابِ الليل؟
********

يا زهرةَ الرمانْ

قلبي الملولُ ونورساتُ البحرِ..
عاطفتي الرفيعةُ كالصراطِ
وساعةٌ رمليَّةٌ صمَّاءُ في رأسي
وحبرٌ لا يُرى ويُمَّسُّ
أصبحَ فائضاً عن كلِّ حاجاتِ القصيدةِ..
يبدأُ الطيرانْ
حجَرٌ سماويُّ الندى بيديهِ من قاعِ الخرافةِ
فاستعيديني من الكثبانْ
يا حكمةً بيضاءَ
أو يا قُبلةً للماءِ تنبضُ في شراييني وفي عينيَّ
يا قلَقي الذي يخضرُّ في تشرينَ
يا وشماً بخاصرةِ الحبيبةِ فسَّرَ التحنانْ
يا زهرةَ الرمَّانِ كوني لي
لأحملَ نجمتي
يا زهرةَ الرمَّانْ.
*********

نسيان


أنا أنسى فاكتبي لي اسمكَ
في كلِّ رقاعِ الأرضِ حتى أتمرَّدْ
ضدَّ روحي..
وأناديكِ كما يحلو..
أحلُّ الصدفَ المعقودَ في كفَّيكِ
عن نهرِ الزبَرجَدْ
أنا أنسى.. أتناسى..
أتعافى عندما تأتينَ من حزني
كأني الباحثُ الدهريُّ في عينيكِ
عن شيءٍ محدَّدْ.
********

يا زهرةَ الصُبَّار


يا زهرةَ الصُبَّارِ لا تبكي على الماضي
فقلبي مضغةٌ من نارْ
سيكونُ متسَّعٌ لنا لو في شقوقِ الوقتِ..
لو في فجوةٍ صغرى رأتْ وجهَ الضحيَّةِ في دموعِ الدارْ
لا تقطفي قلبي ولا تتحرَّجي مني
فأنتِ أختُ الذين تعذَّبوا وتشرَّدوا في الأرضِ
أنت حنينُ أنفاسي لمنديلٍ عصيِّ الريحِ
أو شغفي بعطرِ العشقِ في أيَّارْ
فقصيدتي كُتبتْ على عجَلٍ
وهذي قهوتي شُربتْ على عجَلٍ
وحامَ دمي على الأنهارْ
يا زهرةَ الصُبَّار لا تبكي على ما ضاعَ..
كوني لي لأطلقَ زفرتي
يا زهرةَ الصُبَّارْ.
********

طريقٌ عموديَّةٌ


حياتي طريقٌ عموديَّةٌ
ونهارٌ بلا زنبقاتٍ ثلاثٍ
وليلٌ بهِ ضجَرٌ مرعبٌ
يقضمُ الآنَ تفاحةَ الآخرةْ
وأحلامَهُ واحداً واحداً
وهو في شرفةٍ يتناولُ فنجانَ قهوتهِ
بيدٍ من بكاءٍ ويشربهُ
ويفكِّرُ مثلَ التماثيلِ باليقظةِ الماكرةْ
حياتي طريقٌ سماويَّةٌ
للمضائين بالندَمِ الساحليِّ
وللشعراء اليتامى.. وللفرسِ النافرةْ
أنتِ كلُّ القصيدةِ يا امرأةً
لم تكنْ أبداً مرَّةً شاعرةْ
*********

هيَ ما أريدُ الآنَ من حبقِ الشقاء


أشعارُكِ الزرقاءُ والسيجارةُ الأولى أمامَ البحرِ
واللانداي والغزَلُ الايروسيُّ القديمُ
وغمغماتُ نوارسٍ قربي
ولعنةُ نثركِ الروحيِّ في مجرى دمائي
هيَ ما أريدُ الآنَ من قلقِ الحياةِ المُرِّ
أو حبقِ الشقاءِ
هاتي بلاداً لم أزرها مرَّةً وخذي سمائي.
********

زليخة


ذابتْ من الشهواتِ شمسُكِ يا زليخةُ
ذابَ جسمُكِ في الشفوفِ وفي القلائدِ
وانتهتْ كلُّ الحروبِ الآدميَّةِ
والسنابلُ لا تزالُ رقيقةً خضراءَ
والقمرُ الحرونُ مسوَّراً بالغيمِ في نيسانَ
وحدَكِ في القصيدةِ والحياةِ
وفي بداياتِ التأمُّلِ أو نهاياتِ الظنونِ
تجفِّفينَ قميصَ هاويتي
بماءٍ في الأصابعِ مثلَ لذعِ النارِ
قُدِّي ألفَ قلبٍ لي لعلِّي
من ظلامِ البئرِ سوفَ أطيرُ حيَّا
فبكاؤكِ العفويُّ في الأحلامِ
يصرخُ بي نبيَّا.
*********

عطرُ الموريسكيات


هل كلَّما حدَّقتُ للأعلى
لأكملَ ما تناقصَ من كلامِ البَحرِ
في هذي القصيدةِ
أو لأسقي ما ذوى في القلب ِ
من شفقِ البنفسجِ
أو لأقطفَ نجمةً خضراءَ عن شجرِ الترابْ
نبتتْ زنابقُ في يديَّ
وحلَّقتْ بي فكرةٌ نحو السرابْ؟
سيكونُ وصلٌ ما بأندلسٍ
وليلٌ مشبعٌ بالعطرِ
من أثرِ الموريسكياتِ.. يا قلبي..
ولو طالَ العذابْ.
********

أمسية شعرية


قبلَ الذهابِ إلى الأمسيةِ الشعريَّةِ الأخيرةِ قتلتُ أفعى صغيرةً جميلةً وطيِّبةً وندمتُ بعدَ ذلك.. تمرَّنتُ قليلاً على الإلقاءِ كي لا أتعثَّرَ بلفظةِ شهريار.. ولكنني فعلا تعثَّرتُ.. في الأمسيةِ التي لم يحضرها سوى بضعةِ أشخاصٍ أغلبهم لا يعرفُ العربية.. لم أنجحْ بتقليدِ ألن غنسبيرغ وهو يلقي قصيدةَ (عواء) في هواءِ الحياةِ الطلق.. كان غنسبيرغ آخرَ أنبياءِ الشِعرِ بينما أنا آخرُ صعاليكهِ.. ونحنُ نخرجُ من الصالةِ الضيِّقةِ قلتُ لامرأةٍ لا تكتبُ الشِعرَ.. أنتِ هيَ القصيدة..
*********

أريدُ ذاكرةَ النسيان


تلكَ التي تركتْ عطرَ الفراشةِ في
أسوارِ قلبي وما قد شفَّ من يدِها
كانتْ تؤثِّثُ في غرناطةٍ ندمي
وفي بلنسيةٍ محرابُ معبدِها
أبوسُ أزهارها الأولى فتحرقني
في أوَّلِ الصيفِ أو آلاءِ مولدِها
فوَّلتُ عينيَّ شطرَ الريحِ في قلقٍ
كُرمى لأصغرِ نجمٍ في تشرُّدِها
لا شِعرُ لوركا بهِ غيتارةٌ صدحَتْ
في الليلِ يُنقذُ روحي من تبدُّدِها
لا شَعرُها وهوَ في مرمى نوارسهِ
يُحيي زنابقَ جسمي قبلَ موعدِها
دمي وأمسي موريسكيَّانِ.. كيفَ إذنْ
أريدُ ذاكرةَ النسيانِ من غدِها؟
********

تحتاجُ رومنسيَّةً لتعيشَ


تحتاجُ رومنسيَّةً منسيَّةً لتعيشَ
أو بحثاً عن الايقاعِ
أو لا شيءَ كيْ تنسى
وتذكرَ نبتةَ النعناعِ
قلباً جيِّداً تحتاجُ
يُرشدُ من يضلِّلها السرابُ
أو الغيابُ
إلى الصدى الأبويِّ
في النايِ البعيدِ
وزهرةً بحريَّةً بيضاءَ في حيفا
وليسَ هناكَ في المنفى
وخاصرةً مزنَّرةً بقمحِ الصيفِ
في أوجِ الشتاءِ
ورغبةً عمياءَ أو وحشيَّةً لبكاءْ.
********

دُلِّيني على ليلٍ طويل


سأقولُ دُلِّيني على ليلٍ طويلٍ ساحليٍّ
أو على قمَرٍ إضافيٍّ لأكتبَ ما أُحبُّ
من المزاميرِ القصيرةِ..
آهِ دُلِّيني على صحراءَ خاويةٍ
لأصبحَ شاعراً يحيا بقلبٍ هادئٍ
وبجمرةٍ ثلجيَّةٍ سوداءَ في عينيهِ
بعدَ شتاءِ هذا الحُبِّ
ما كانت شراييني حبالَ سفينةٍ خضراءَ
ينعسُ فوقها قمرٌ حليبيٌّ..
تركتُ حرائقي خلفي
فكيفَ أُضيءُ صمتَ الظلمةِ الصفراءْ؟
********

إقرأ لنفسكَ

ضعْ نرجسيَّتكَ الجريحةَ جانباً
واقرأ لنفسكَ أوَّلاً
لترى هُبوبَ اللفظِ في المعنى
وتسمعَ وقعَ زرقتهِ
كأنكَ لستَ من كتبَ القصيدةَ
أو أحبَّ بنشوةٍ صوفيَّةٍ..
خذْ ما تشاءُ من الحنينِ أو الغموضِ
ودعْ لآدمَ كلَّ تفاحاتهِ
ونحيبكَ المثقوبَ بالندمِ السماويِّ الجميلِ
ليستردَّ مكانَهُ الضلعُ المسافرُ
منذُ بدءِ الخلقِ
في الأرضِ اليبابِ ولا وصولْ.
********



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديقٌ بمرايا الذاكرة
- أجنحةُ الشاعر ومقصُّ الرقابة
- عن الأبنودي والفيتوري.. وقسوةِ نيسان
- أشعارٌ محكومةٌ بالشغف/ مجموعة قصائد جديدة
- عبد الله رضوان.. الشغفُ الأبيضُ بالقصيدة
- ديوان وصايا العاشق/ الصادر عن دار النسيم للنشر والتوزيع في ا ...
- ديوان تشبكُ شَعرها بيمامةٍ عطشى/ الصادر عن دار النسيم في الق ...
- حرائقُ أدونيس
- أوجاعٌ نثريةٌ / حبقٌ مضافٌ للقلب
- بدر شاكر السياب.. أسطورةُ شاعر
- النشر في فلسطين
- تأملات في قصيدة -حيفا تشبكُ شَعرها بيمامةٍ عطشى- للشاعر الفل ...
- القصيدة والصورة
- شتاءُ إرم
- وصايا العاشق
- تأمُّل في وقتِ الأنسنةِ الذئبية/ نمر سعدي ذات شعرية تنزع إلى ...
- قصائد جديدة / 2014
- مزامير لحبق أيلول
- وقتٌ لأنسنةِ الذئب( مجموعة شعرية جديدة للشاعر الفلسطيني نمر ...
- مجموعة مقالات أدبية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - أغاني تروبادور مجهول