أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - مايكل لايزال نشيطا














المزيد.....

مايكل لايزال نشيطا


مزوار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 13:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



"... إنما الزواج في أيامنا تجارة مضحكة مبكية، يتولى أمورها الفتيان وآباء الصبايا، الفتيان يربحون في أكثر المواطن، والآباء يخسرون دائما، أمّا الصبايا المتنقلات كالسلع من منزل إلى آخر فتزول بهجتهنّ، وكالأمتعة العتيقة يصير نصيبهنّ زوايا المنازل حيث الظلمة والفناء البطيء..." لقد جاء هذا التصريح على لسان جبران خليل جبران في نصه: الأجنحة المتكسرة، الصادر عن دار تلانتيقيت ببجاية، وبالضبط في الصفحة رقم: 56. حيث يؤدي نبيّ نيويورك الشرقيّ رقصة عفوية مع العلاقات العربية المتديّنة في المشروع الحيوي للحياة.

عندما يختصر الفرد البشري كل حياته في نشاط مايكل فعلينا أن نتوقف ونعيد التأمّل من جديد، كيف للموقع الأزرق أن يلوّن عقولا بأسرها لشعوب كاملة بالأزرق، أين تضيع المشاعر بين صفحات اللغة وأساليب المكاسب وفق الآليات التي تتقي العلوم وتجعل من الفلسفات مرتعا خالصا لها، لتجول الأفكار بلا مضمار، وتصبح أمام مخارج الإنسانية فترات راحة لا سبيل لها سوى أن تسقي الكلمات عنفوانها كل يوم.

مايكل هو السيّد اليوم، هو القائد باتجاه الهاوية أو الغواية بشكل مفرط، هو صاحب الجاه والسلطان، يختار ما يريد من لباس الفقهاء والمتقين، ويلبس ما يشاء من عباءات الرهبان والقديسين، وأحيانا كثيرة يبدوا في ملابس جميلة من موضة التنويريين والمحدثين، الكل يقف احتراما له من زاويته الخاصة وكأنّ الحياة لا تحمل سوى مايكل: مايكل وفقط. من الممتع أن يكون مايكل هذا في قمة التأثير، لكن من المدهش أيضا أن يجول بالعالم في تقدير غير مضبوطـ، لتصبح كل معتقدات الإنسان مربوطة به، وليضيع كل ما من شأنه الابتعاد عنه، وكأنّ الحياة لا تحمل سوى هذا العضو الذي يخرج الفضلات كما يولّد الحياة. فعندما يصبح الارتباط وثيقا بين الحياة المايكيلية والحياة الانسانية، فإنّ ذلك يجعل من الحيوانية سيدة على العقل، لترتفع الأصوات بالنداء مرتلة التواجد المادي، مغلقة على التواجد المعنوي، أين يذوب الفرق بين العاطفة والعطف، وتتآكل كل المساحات أمام البشر، ليخلوا الجوّ تماما، ويبقى مايكل منتصبا.

كم هو ضروريّ أن نعود، أن نرجع، أو نعاود التأكّد بأنّ كل الأمور بخير، ونحن نحمل بين الطيات كثافة الاختلافات التي تجعل من الأنيق سلعة تنشط مايكل، وتجعله أكثر خدمة لأجلّ أناقة على وجه الأرض.
ليس من الساذج أن يعود الفرد إلى نشاطه المايكلي ليتساءل عن قدرته هذه أثناء التلامس النظري أو الفكري فقط إن ما تعلق وجوده بوجود مايكله الخاص، أين تقع التوجهات والأحاسيس في الاتجاه الذي يسيّر العلاقات كلها إن ما تراجع الشخص أمام شخصيته، لتصبح القدرات التي يتكفّل بها الفرد البشري مجرّد أدوات في خدمة من تنبّه من أجله(ا) مايكل إلى حدّ قذف كل محتوياته الطبيعية دفعة واحدة وفجأة في زمن الجنون.

المقبل على ضحكات الأزمان عليه أن يسمع نداء الأوهام تارة، والترصد لكافة الأرجاء تارة أخرى، فعلى رحيق الأمل يكون للعلوم نصيب ولفلسفة اللذة مصير يجد ماهيته في صلب كل روح، حيث يكون لزاما على الإنسان تقويم نفسه أمام أحبائه على وزن ابناء يعقوب أو ابن النبي نوح.





#مزوار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بختي بن عودة: الكتابة ضد حراسة المعبد
- الانتصار والانحدار
- أليزيا مفترسي الأفكار
- الفرق بين الأحمر والأسمر
- كلامي فرحة من أجل الحياة
- كلما سمعتُ كلمة مثقف تحسستُ مسدسي
- بربريّ أنا
- فلاسفة بوظيفة هرمون التستوستيرون
- عمادة التفكير
- دفاعا عن التحضر
- الديموقرا-فكرية
- غوانتنامو الفلسفة الجزائرية
- لماذا أفكر؟
- حرج مشروع
- خذ دولارا واترك الميدان
- مأتم العيد
- الايروسية والفردوسية 2
- الايروسية والفردوسية 1
- أَخْشَى عَلَيْكِ مِنْ كَلِمَاتِي
- فلسفة كالخاس الجزائري 12


المزيد.....




- إيران: قدمنا -عرضًا سخيًا- لإجراء مفاوضات مع أمريكا وننتظر ر ...
- تصعيد فلسطيني ضد هنغاريا بعد زيارة نتنياهو وانسحاب بودابست م ...
- الجزائر تقرر غلق مجالها الجوي أمام مالي
- استمرار جهود الإنقاذ وإزالة الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ...
- دراسة تكشف علاقة جديدة بين السوائل وقصور القلب
- دمار بالممتلكات في عسقلان بعد سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة ...
- RT ترصد آثار القصف الأمريكي على صنعاء
- بزشكيان: على واشنطن إثبات سعيها للتفاوض
- بعد قمة السيسي وماكرون والملك عبدالله.. بيان ثلاثي مشترك بشأ ...
- مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا بشأن الأزمة الأوكرانية في 8 أ ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - مايكل لايزال نشيطا