فائز الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 01:12
المحور:
الادب والفن
رؤى اليقين
---------------
حين تصوم أعيني عن رغيف الحب
يهبط ملاك المريمة بكرم الجمال
في كرمة ٍ أرتشف رضابها نبيذا
وأسبّح راعشا
امرأة .. تعيد صياغتي بجدوى رحيق ثغرها
ومواعيدها الطفولية ..
بشذاها المريمي
بندى ملمسها في نبوءة الخيال
تعيدني إليها ..
كضائع من نفائس الصاغة..
وأعيدها كتحفة مسروقة من خزائني
فلي غروري..
إن أشباهي لا يملكون جوهرتي مهما تآجل بريقها
ما أن أندهُها بتهدج ِ صوتي ..
بهمسي
بانفلاتي
حتى تنهال فراديس من أناث الفصول..
لتتبعها البتولات كفيروزات بحر..ويغارها الياسمين
لازال النخل يتهجى فارعها كالسعفة الراعشة
رهيفةٌ كرمح عربي .. ملآنة الوجه بتفاحتين
وخلية فم ٍ من رحيق النبيات
لم أجرب خمرتها برضاب الجنان
لكنها مكتظة بنهود الجبال
أتعرف نهود الجبال ..؟!
فيا أيها الباحثُ عن الشواهق
بلميائها واللمى ..
عن منائرها الحبلى بولادات الحب
ما بينكما خيط هدى ..
أوثق من لهاث الرئة لرنين القلب
رن على خلخال قلبها..
وراقصها بكل ما تحمل النواقيس من ابتهال ..
كي تكونكَ خاتما..
وتكونها شذى آيتين في ماء ونار
فحقائبي نساءَ ضريرات الهوى
#فائز_الحداد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟