عبدالكريم العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 16:13
المحور:
الادب والفن
صدمة
توفِّيَ وطنه متأثرا بحضاراته، سأل جثته: هل لي من بعدك من وطنٍ؟
قهقه الكفن، حد أنه خَجِل، فدمعت عيناه..
وطن
سألها صحفي: أنتِ يهودية مهاجرة، ماذا ستفعلين لو هبطتْ بكِ طائرةٌ في مطار بغداد؟
ردَّتْ بلهفة: سأعانق أول عراقي ألتقيه.. ثم أجهشت بالبكاء!
مُشرَّد
صنع رقصة صوفية، وصل إلى حالة من الذهول، شرع يبكي، جثا على ركبتيه، طأطأ برأسه، اندلعت موجة عارمة من التصفيق، استيقظ من حلمه، حدق في النفايات، وفي أحذية العابرين، وبكى..
نهاية
زعم أنها ستضبطُ ضياعه، وتوقف هجمةَ الأمراض الغازية.
بعد سبعة عقود، أدرك مصلِّح الساعات العجوز وهم الساعات الخدّاعة، فاستسلم بعينين مدمعتين لملاقاة الموت.
استذكار
كانت لأطرافِ أصابعه ذاكرةٌ من حرير، فيها، من قصص اللمس، ما سوف يكفي، ليحيله رعشة في نعومة دمعة.
#عبدالكريم_العبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟