أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - العقل السياسي المهزوم بين المصلحة وادعاء المصالحة














المزيد.....

العقل السياسي المهزوم بين المصلحة وادعاء المصالحة


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



التفكير السياسي في العراق لا يترك فرصة للمتابع بغية تصنيفه في مراتب الفكر السياسي المعاصر .
هو مجرد أفعال وردود أفعال محصورة في فضاءين لا ثالث لهما هما المصلحة الشخصية وما يؤثث عليها من منافع والصراع الطاءفي ومشتقاته ، اعتبارا من تخطييء الاخر وتجريمه وتكفيره والحرب عليه والتنابز حول مصالحته.
لم نجد ممارسة سياسية يشار لها بالبنان على انها تمكنت من عبور المحددات الي اشرنا اليها اعلاه .وبهذا عجزت العملية السياسية ان تحقق انجازا حيويا يؤهلها للديمومة في اطار وطني موحد .وهذا القصور البنيوي ليس حكرا على فصيل سياسي دون غيره بل صفة مميزة لجميع الفرقاء.الأمر الذي أوصل العملية السياسية إلى الانسداد والتقهقر والدوران في ساحة الحرب ونسيان ساحة البناء والأعمار التي تم تجاهلها بسبب الانهيار الأمني وتفاقم تحديات الإرهاب .
إلى أين تنتهي خطوط السلوك السياسي ؟
هل الى الوحدة الوطنية واندحار قوى الإرهاب .ام الى التقسيم الثلاثي المزعوم ام الحرب الأهلية الكبرى وإلحاق أجزاء من العراق بالدول الإقليمية الطامعة ام و ام وأم ؟.
كل الاحتمالات واردة .واقواها مايدعمه الأقوياء والمتنفذون في العراق .أمريكا وغريمتها إيران .
الشعب العراقي الحاضر الغائب يراقب باستسلام مجريات الأحداث وقد يصحو بعد فوات الاوان .
غير انه ليس بقادر على النهوض من سباته وتفكيك وجهات النظر الضيقة التي عباها السياسيون برأسه كمسلمات وبديهيات ثابتة مفروغ منها ، فقد تم اقلمته نفسيا وفكريا وثقافيا على ضوء ما فكر له اولءك الساسة وعلى حساب مواطنته وتاريخه ووجوده ، لكن ذلك لا يسد الطريق أمام فرصة للرفض والثورة وتصحيح المسار ،والإيمان بالإرادة الوطنية العليا التي تؤمن بحق كل عراقي بالمشاركة في تقرير المصير ورفض جميع القوى الأجنبية المتداخلة في الشأن العراقي .
الموجة السالبة عالية جدا لكن هناك نقاط ضوء تصلح كدليل عمل للوحدة الوطنية ،فالقصص تتواتر عن اللحمة الوطنية والانسانية التي يبديها سكان المحافظات الغربية خاصة في صلاح الدين والانبار ،فقد قامت عواءل نبيلة في هاتين المحافظتين بحماية جنود عراقيين من سطوة داعش اثناء سقوط المدن بيد داعش وفتح بيوتها لهم وايواءهم واكرامهم لحين عودة الجيش العراقي إلى السيطرة ثانية على تلك المدن .ان ذلك السلوك الكريم والكبير يدلل على سلامة الحس الوطني والإنساني لدى تلك العواءل العراقية المخلصة والتي عملت بحسها العابر للتفرقة والتجزاة والطاءفية وقد يراهن الحس الوطني على احتمال رجحانه بين الحلول المنافسة.لكن هل يقدر العقل السياسي ان يدرك كيف يستفيد من الممكنات التي تلوح له كعناصر قوة حقيقية تفوق برامج الفبركة والاصطناع والنفعية مثل مشروع المصالحة السياسية الذي رصدت له المليارات من الدولارات كبرنامج إعادة الكهرباء الوطنية ولكن



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل الثالث من المجموعة القصصية طائر القصب لكامل الدلفي
- الفصل الثاني/ من المجموعة القصصية طائر القصب لكامل الدلفي
- الفصل الاول من المجموعة القصصية طائر القصب لكامل الدلفي
- مفارقة المثقف بانموذجيه السلطوي والاجتماعي
- البواعث الكولونيالية للحرب الوظيفية على الحوثيين
- التشيع هو اسلام العراقيين
- حين يبكي العظماء (عبدالجبار عبدالله...باكياً)
- رسائل من الجحيم/اعترافات مجوسي
- عطور /قصة قصيرة جدا
- انمي- فاس قصة قصيرة جدا
- نسينيا الايزيديين والحقوق لدينا خراء
- امبريالي/قصة قصيرة جدا
- وريقات
- حمار بوريدان في عراق مابعد 2003..!
- عشق بصوت عال
- غزالة
- الى محسن الشيخ زيني ذكرى نزف لا ينتهي
- وجه صالح للقراءة... من وجوه متعددة للحقيقة
- ميكانيزم الهجوم الشوفيني... بغداد في مرمى داعش ... وللخوف مو ...
- الاصل المشترك لانواع العنف في العراق


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - العقل السياسي المهزوم بين المصلحة وادعاء المصالحة