محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 14:43
المحور:
الادب والفن
ثلاثون بنتاً يشتغلن في المتجر الكبير،
يستقبلن ألوف الزبائن كل يوم بابتسامات رشيقة وكلمات.
هذا الصباح، تسع وعشرون بنتاً فقط، يشتغلن في المتجر الكبير ويتبادلن الكلام الحزين كلما لاحت فترة استراحة، يتأسين على زميلتهن التي اختطفها الموت فجأة وهي عائدة من المطعم، الذي تناولت فيه طعام العشاء مع صديقها، بعد أن اتفقا نهائياً على الزواج. والبنات التسع والعشرون يبتسمن للزبائن عنوة، يخفين حزنهن ويتألمن، لأن الزبائن المندفعين نحو البضائع الجمّة لا يفتقدون البنت التي ماتت، ولا يوجّهون أي استفسار عنها، ولو من باب الفضول.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟