|
غير عادي في عالم عادي
نجيب طلآل
الحوار المتمدن-العدد: 4824 - 2015 / 6 / 1 - 03:46
المحور:
الادب والفن
غيـــر عادي في عـــالم عـــادي نجيـب طـلال ------------ 5(عـــــــــــــــــادي/ ************** هــل عـادي سادتي العارفين؛ بعـدما احتار بي الآمر أن أصـنف ما في الورق؛ هل مـا في مـحموله ؛ خواطر أم تـفاهـات أم هـلوسات أم خربشات أم استيهامات أم خرف وهـذيان مـؤجل ؟؟؟ مؤجل ربـما؛ لأنـنا : نعيش الآن في عالم يبدو عـاديا؛ في مظهره؛ وفي خلفه غير عـادي؛ نتيجة تفاقم، المتناقضات والمفارقات والمقالب والشقلبات؛ تارة تضحك، وتارة تنفعل؛ ولحظات تسب وتلعن مقامك ووجودك ومحيطك؛ وتارة لا تبالي؛ وتارة تحاول ألا تفهـم ما يدورويروج في محيطك الاجتماعي؛ وفي أوقات الذروة تتمنـى أن تـكون مبنـجا ومخـدرا؛لتفقد حواسك وجوارحك لماذا ؟؟ لأنــه 4(عــــالــــــــم // ************* استيقظ من نـومه البارحة: فأحس بأنه فقــد جـهازه التـناسلي، ظل يصرخ ويستغيث؛ لم أعد أنا كما كنت أنا، لست رجلا ولا أنثى ولا خــنتى، فمـن أنا ؟؟ التجأ إلى طبيب النساء؛ فحصه جيدا، فأكد في تقريره أنه[ أمرعادي] لأن الحالة تمر عبر الوضع [ الجيوهورمونات] استسلم للتقرير ونام محاولا نسيان جزء من مـأساتــه..... لـكـنه استيقظ من نـومه غـدا؛ فرأى ثدييه انتفخا، فهـرول عنده؛ فأكد في تقريره أنه [ أمر عادي] بحكم طبيعة [ سوسيوهورمانات] نظر إليه ؛ فانقض عليه بجنون؛فتحول الطبيب لجثة هـامدة، اعتقلوه... استنطقوه.... فبرأته المحكمة من جريمة القتل بدعوى[ أمر عادي] نتيجة التفاعل الاجتماعي....... 3(فــــــــــــــــــــــــــــــي/ ****************** في سابقة جميلة؛ وأجمل ما فيها، أن[ وزيرا] لم يستسغ خروجه من الوزارة؛ بعدما استـخلفه وزير آخر، ذاك الـوزير الوسيم/ المتخـلف؛ هرب لجهة يطلب التوسط لإعادته لمنصبه؛ تاركا أصول الاستخلاف ( تسليم المهام) معلقا؛ فهل الوزارة إرث تركها لـه جـده الصدر الأعظم و محبسة عليه وعلى غيره؛ وبناء على هـذا هـل كان يدبر شؤونه أم شؤون القطيع ؟ إنه كان كذلك؛ لأن القطاع يتضمن القطيع ؛ لأنه أمر عـادي في عالم عـادي 2(عـــــــادي // ********** أســر عـديدة في وطني؛ وكل الأوطان تـموت جـوعا وعطشـا؛ و شباب يعاني أزمته وفـقره وبطالتـه، ودماءالآبـرياء من إخوتنا العـرب تسفك؛ وجثتها مستباحة في كل الأمكنة، وبيوتها تدمر وتقصف؛ ومعالم آثـرية انهارت وتخربت ومن الصعب إعادة زينتها وأصولها؛ ونحن لازلـنا نناقش أتفه الأمـور والقبض على القشور؛ وإضاعة الأمـوال فيما لايجـدي للأمـة نـفـعا؛ ونتبجح بأن الغرب يطمع فيـنا؛ إنه يتهكم علينـا؛ لأننا نعيش في عالم عـادي؛ ومن العادي الذي أمسى مـعتادا في كل الأقطار: مشادة كلامية بين ضابط شرطة؛ كان في مهمة قضائية؛ وسيارة سائقها يهتف في هاتفه الخلوي؛ مما عرقل سيرالمهمة؛أسفرت بنزول صاحب الهاتف؛ تطور الموضوع للضرب واللكم بينهما؛ لأن الثاني يشتغل في النيابة العامة؛ وبالتالي فهو رئيسه القضائي؛ولكم واسع الخيال في تكملة ما وقع... لآن ماوقـع لصــحافي مــعتمد بمرافقة منتخب بــلاده؛ اعترضه شـرطي؛ بـعدم الاقتراب من الفريق؛ فأخبره بوضـعه؛ لكن الصفعـة التي تلقاها الصحافي؛ أفقدته توازنه فـخر أرضــا؛ ولكم واسع النظر في تـكملة مـاوقــع... بخلاف مــأ وقـــع لــدركي؛ يــقوم بمراقبة الســرعــة ( عـمليا) فإذا بدركي أعلى منـه رتـبة؛ أشبعـه ســبا وكلاما فاحشا؛ وتهديدا بالقتل؛ بــعدما أوقفه؛ للآدلاء بأوراق السيـارة؛ بـعدما تجــاوز السـرعة القــانونية؛ فســروا الموضوع قبل وقوع.........
1(غــــيــر/ ******** غيــر عـادي النفاق الاجتماعي والسياسي والثقافي والـخبزي والوظيفي ووووو فالعراقي والمصري والسوداني والجزائري والتونسي والعماني والإماراتي ووووو يستـنكر ويشجب وكلنا نستنكر مـايقـع؛ ونصرخ ألا يقـع ما وقـع في بلادي والبلاد المجاورة والأخرى العزيزة على قلبي؛ ؛ ونعارض الفساد والإفساد؛ ونشجب التفاهات والسخافات الظاهرة في القنوات والخفية في كواليس الحكومات؛ ولكن أثــناء الاستحقاقات نلتهث وراء الإدلاء بأصواتنا ؛ لمن يستزف دماءنا وعروقنا وأموالنا؛ ويتهكـم علينا في الصبح والعشي في (لبرمائيات ) والاجتماعات (لحكونكتية) والعجيب؛ ولا عجب أنه مثبوت عبر كل الوسائل البصرية؛ صحف منثورة ومواقع مفروشة وتلفازات معوقة؛ بأننا نتزاحـم كأكوام البشر نستمع لخطبتهم العصماء؛ في قاعة التجمعات أو الساحة العامة؛ ونفسح لـهم الطريق ليمر أو يمروا بسلام؛ لأنه هو الذي زفت تلك الطريق بماله الخاص؛ نلوح لـهم أو لـه؛وهـو يمتطي سيارته؛ والكاميرات وآلات التصوير تلتقط محياه الكريمة؛ ليزيد في استنزاف جهدنا؛ وأكل أموال اليتامى والأرامل بالتـــعاقد الاجــتماعي........
#نجيب_طلآل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي
...
-
اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
-
مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و
...
-
إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
-
مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي
...
-
تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر
...
-
تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها
...
-
مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي
...
-
السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم
...
-
إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|