أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - سعر الأمبير ب ( شهيد ) ..!














المزيد.....

سعر الأمبير ب ( شهيد ) ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4824 - 2015 / 6 / 1 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعر الأمبير بـ ( شهيد ) ..!
في موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) سأل صديق بمغزى عميق ( بيش الأمبير ) فأجبت بـ ( شهيد ) ، السؤال أوجعني وأجابتي عليه أشعلت ناراً في ضميري ووجداني ، ودفعتني الى كتابة هذا المقال .
في مثل هذا الوقت من كل عام يبادر المسؤولون عن ملف الكهرباء بوعود فضفاضة معززة بالأرقام والعناويين الكبيرة ، مبشرين الشعب بمستويات أعلى لتجهيز الكهرباء عن الأعوام السابقة ، ولكن بشروط مكررة وموجبة الالتزام من المواطن ، والا فأن مسؤولياتهم التنفيذية سوف تتعثر ويبقى الحال على ماكان عليه في الاعوام السابقة ، وربما يكون أسوء !.
هذه الاسطوانة التضليلية المعدة سلفاً لاستقبال صيف ( الغليان ) العراقي سنوياً ، لا يسبقها ولايرافقها ولايأتي بعدها تبريراً مقنعاً من جميع الاطراف المسؤولة عن ملف الكهرباء لحجم التخصيصات المليارية بـ ( الدولار ) التي أُنفقت على مشاريع الكهرباء منذ سقوط النظام السابق والى يومنا هذا ، ولا عن حجم الفساد وأدواته فيها ولاعن الجهات والعناوين التي استفادت منها ، ولا عن الأجراءات المتخذة بحقهم ، وكأن كل هذا الفساد بفعل فاعلين وهميين دون أسماء ولامرجعيات ولاعناوين .
الى الآن لم نسمع بمحاكمة متهمين حقيقيين ومؤثرين في ملفات الكهرباء المعطلة منذ عشرة أعوام ، على الرغم من أن المسؤولين على جميع المستويات يدعون حرصهم على تنفيذ القوانين والتزامهم بالدستور الذي يفرض تطبيقها ، فيما تتبادل الوزارات المعنية التي يتحكمون بها الاتهامات في عرقلة تنفيذ مشاريع الكهرباء ، وكأن كهرباء العراق غير كهرباء دول العالم بأسره ، وليس هناك بلد في المعمورة تعرقلت فيه مشاريعها كما هو حاصل في العراق ، على الرغم من توفر كل الامكانات لبناء أكبر المحطات في العراق خلال السنوات الأولى من سقوط النظام السابق ، الذي للمفارقة ليس الا ، كانت الكهرباء في زمنه أفضل منها الآن ، على الرغم من ضعف التخصيصات والحصار النوعي المفروض على توريد المعدات والتعاقد مع الشركات على اختلاف مستوياتها !.
المقارنة بين سعر الأمبير وعدد شهداء العراق جاءت من منطلق تصاعدهما المستمر للأسف الشديد ، فقد أستمر نزيف الشهادة والتضحيات الجسيمة للعراقيين مترافقاً مع تصاعد نسب الفقر والأمراض والبطالة وتدهور الوضع الأمني الذي بات عنواناً عراقياً بأمتياز ، نتيجة الصراعات السياسية المتفاقمة على الامتيازات والمناصب بين شركاء السلطة ، الذين زرعوا منظومة الفساد المدمرة ، المتسببة في الخراب العام الضارب في كل الاتجاهات ، والكهرباء وتفرعاتها هي المثال الأصدق عليه ، لأن نزيفها الاقتصادي مركب من المال العام الذي خصص ونهب منه الكثيردون رقابة حقيقية ولا حساب ، ومن الاموال التي يدفعها العراقيون من قوتهم لاصحاب المولدات ولوقود تشغيل مولداتهم الخاصة طوال العشرة أعوام السابقة ، ومازالوا دون أفق معلوم لانتهاء معاناتهم الكبيرة والمستمرة، ناهيك عن توقف مصانع القطاعين العام والخاص المرتبطة بالكهرباء ، التي أثبتت الوقائع أنها مقصودة لتدمير الصناعة الوطنية والاستمرار في الاستيراد وعدم تطبيق قانون التعرفة الكمركية الحامية للمنتوج الوطني لو كانت هناك ارادة حقيقية لدعمه وتطويره .
قد نكون أستبقنا تصريحات المسؤولين ونتائجها في هذا الصيف ، مستندين على الوقائع والشواهد والتجارب ، لكننا على استعداد للاعتذار لهم الف مرة أذا أثبتوا غير ذلك ، والأيام بينهم وبين الشعب هي الحكم ، ولكل مجتهد نصيب ، ولكل فعل حساب .

علي فهد ياسين





#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرطانة الدبلوماسية .. السعودية وقطر تواجهان الارهاب ..!!
- الخنادق والفنادق ..!
- أنتم تغلقون المصانع ونحن نستورد البضائع ..!
- سوق الحرائق العراقية
- متى يفصح النواب عن ذممهم المالية ؟
- استيراد مسؤولين ..!!
- محاصصة القتل في بغداد ..!
- الأول من آيار عيد العمال أم يوم العمال والعاطلين عن العمل ؟
- انجاز جديد لمجلس النواب العراقي ..!
- احنه صف الأول أحسن الصفوف ..!!
- تعيينات الوزير
- أحترمك .. لكنني لا أثق بك ..!!
- وأخيراً .. ثبت أن الأمين العام لم يكن أميناً ..!
- الدماء غالية والكلام رخيص ..!!
- أطباء في العراق ..( اذا ماصرت زين ارجعلي ) ..!!
- الأمانة لاتحتاج الى صراع ..!
- مدنهم نظيفة لأنهم يشترون ال ( زبالة ) .. !
- مسلسل قراءة القوانين في مجلس النواب ..!
- قرار الوزارة
- تأجير المدارس .. تأجير الضمائر ..!!


المزيد.....




- استفزه فضربه الآخر بكرسي.. مرشح لمنصب عمدة بالبرازيل يهاجم م ...
- كاميرا ترصد لحظة القبض على المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب ...
- ترامب يعلن أنه سيتفاهم مع روسيا والصين إن فاز بالانتخابات
- جزر الكناري تستقبل 500 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال ...
- إثيوبيا تصل قريبا للبحر الأحمر.. توتر جديد بالقرن الأفريقي؟ ...
- الصومال يوقع قانونا يلغي الاتفاقية بين إثيوبيا وجمهورية أرض ...
- هل باتت الحرب بين إثيوبيا ومصر وشيكة؟
- نصف سكان الأرض لا يتناولون ما يكفي من 7 عناصر غذائية هامة.. ...
- الجيش الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيات بينهن زوجة القيادي الأسير ...
- الدفاع الروسية تنشر فيديو لتطهير قرية حدودية من قوات كييف


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - سعر الأمبير ب ( شهيد ) ..!