أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الزبيدي - القطيف ثم الدمام ... بداية الانهيار














المزيد.....

القطيف ثم الدمام ... بداية الانهيار


خليل الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مما لا شك فيه إن مملكة آل سعود تمر بأحلك آيامها وأشدها عتمة وخطورة في هذا الظرف العصيب الذي تعيشه دول المنطقة ، فبينما هي مشغولة كعادتها منذ ان تأسست في حياكة المؤامرات ونسج المخططات ضد هذه الدولة او تلك ، نراها تفتح جبهات قتال كل يوم مرة في العراق عن طريق دعم الارهاب بالمال والسلاح وتسخير الماكنة الاعلامية ضد ماحصل في العراق منذ 2003 ولحد الان ، ومرة في سوريا تحت ذريعة دموية سلطة البعث وانتهاك نظامها لمعايير حقوق الانسان و وقوفها مع الشعب السوري المظلوم وهذا يتمثل في دعمها لقوى المعارضة السورية بكل أشكالها بهدف اسقاط بشارالاسد، لتختم سوء أعمالها بحرب طائشة في اليمن غير محسوبة العواقب تحت ذريعة الوقوف مع الشرعية ضد الحوثيين. ان اندفاع القيادة الجديدة في تحويل المملكة الى دولة مواجهة تتسم بالحزم والحسم في مواجهة المشكلات التي تضرب المنطقة ، تزامن أيضا مع اندفاع تنظيم داعش الارهابي وبتحريض ودعم طائفي من الداخل السعودي ، ان يترك بصماته الدموية في تفجيرين متتاليين خلال اسبوع واحد في مدن المنطقة الشرقية القطيف ثم الدمام على التوالي. ان المبالغة في عمليات التحريض الطائفي، دون الوعي بمخاطر هذا المنحى على المملكة نفسها وجبهتها الداخلية التي تتمثل بالمؤسسة الدينية التي تمتاز بخطاب طائفي لا يخلو من الحقد والتكفير للاخر، بل يتغول في اساليب التحريض الطائفي والمذهبي فضلا عن القاعدة الشعبية الواسعة والعريضة من ابناء المملكة الجهلة ، ممن يؤمنون ويعتقدون بصحة هذا النهج التي تنتهجه المؤسسة الدينية . ومن تابع ردود فعل هذه المؤسسة تجاه الهجومين الانتحاريين على المساجد الشيعية ، يدرك حجم التخبط الذي تعيشه المملكة بكافة رموزها الملكية والاميرية والدينية والعشائرية ، فقد تحول الضحايا فجأة من روافض كفرة الى شهداء بررة ، وقرأنا وسمعنا الكثير من المعلقات والخطابات التي تؤكد على المساواة والوحدة الوطنية وقيم التعايش والآخاء، والتشديد على ضرورة مواجهة الفتنة الطائفية، وهذه الخطابات صدرت ممن كانوا بالأمس يعتبرون كل من يتناول المسألة الطائفية بشكل موضوعي وعقلاني خارج عن الملة .. كافر ..صفوي .. رافضي وعميل لإيران. وهنا يتقافز امامنا السؤال التالي ماذا تريد الدماء الجديدة الحاكمة في السعودية ؟ أعتقد ان من الواضح لكل المتابعين لهذا الشأن ان أسلوب الانتقال السريع في السياسة السعودية من حالة التأني والإختباء خلف الكواليس الى حالة المواجهة المعلنة والصريحة ، تبتغي منه المملكة الجلوس والهيمنة على مقعد قيادة الشرق الأوسط، وان تتوج زعيمة له بتدخلاتها العسكرية في اليمن ودعمها للإرهاب في كل من سوريا والعراق وليبيا، ولكن هل الظرف ملائم، وهل المملكة مستعدة لمثل هذا الدور القيادي في هذه المرحلة ؟
الجواب بكل بساطة ، إن المملكة وبكل ما أوتيت من قوة ودعم غربي فإنها عاجزة عن تقمص هذا الدور في ظل وجود المارد النووي الايراني وطبيعة الانقسامات الطائفية والعرقية التي أصابت المجتمعات العربية والتي أدت الى تبلور محورين مهمين في المنطقة، فهذا يستظل بالعباءة الإيرانية وذاك يسكن لفئ المظلة الخليجية في ظل صراع طائفي لم يعد مستورا ً أو خافيا ً. وان تعلم المملكة ان المنطقة العربية قد وضعت حاليا على طاولة الجزار بإنتظار تقطيع أوصالها ورسم معالم جديدة لخارطة الشرق الاوسط ، وأننا نعيش الان لحظات سايكس بيكو جديدة على يد سياف الشرق الاوسط برنارد لويس والذي لم يغفل سكينه الحاد عن تقطيع وتمزيق مملكة آل سعود الى ثلاث دويلات هي دولة الإحساء الشيعية ودولة نجد السنية ودولة الحجاز السنية ، وهذا لا يمكن تحقيقه الا من خلال الفوضى الخلاقة والممنهجة والتي بدأت تباشيرها تلوح في الأفق من خلال حادثتي القطيف والدمام والتي تعد بمثابة بداية الانهيار لحكم الدولة السعودية، ولتشرب المملكة ومؤسساتها الطائفية من كأس السم الذي صنعته بأيديها وأذاقته شعوب المنطقة وفي مقدمتها شعب العراق ولتعلم ان عجلة التغيير قد دارت رحاها ولن تتوقف الا بعد تحقيق حلم الصهيوني المتأمرك برنارد لويس .



#خليل_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام نقية مبعثرة ... بعيداً عن نجاسة السياسيين
- البارزاني وحُلم الإنفصال!!
- مثال الالوسي بين سندان الاحلام ومطرقة دول القانون


المزيد.....




- بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة ...
- وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني ...
- سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال ...
- المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ ...
- اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن ...
- أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ...
- بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة ...
- -القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية ...
- للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الزبيدي - القطيف ثم الدمام ... بداية الانهيار