كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 16:09
المحور:
الادب والفن
مَنْ يَحْسَبْ
أنَّــكَ عَانَقْتَ الخَرِيفَ
يَــتْعَبْ،
مَنْ يَحْسَبْ
أنَّــكَ سَــالَمْتَ النَّزِيفَ
يَتْــعَبْ،
مَنْ يَــحْلِفْ
أنَّــكَ سَـــاوَمْتَ السَّمَــاءَ
يَــحْرِفْ
مَــنْ يَحْلِفْ
أنَّــكَ حَــالَفْتَ السَّدِيمَ
يُرْجِفْ
كَيْفَ يَــذْوِي
مِجْــدَافٌ يُقَــاسِمُ الضِّيَــاءَ
مِنْسَــجَهُ فِي قُــمْرَةِ الأشْجَــارِ؟
كَيْفَ يَــهْوِي
مَــارِدٌ كَــانَ لِلبِحَارِ الجِــذَاءَ؟
كَيْفَ يُطَارِحُ الرِّمِيــمَ
مَــنْ يَــرُمُّ الصَّهِيلَ فِي التَّيَّــارِ؟
وَيْحَهُمْ، كَيْفَ يَعْقِلُونَ!
يُقْمِــرُ قَبْلَ البَــدْرِ أحْيَــانَــا
كَيْ يَرْقَى قَــاطِرَةَ المَــدِّ
مَــدِّ الفُــولاَذِ العَصِيِّ،
يَــرْحَلُ فِي الدِّمَــاءِ نِيرْفَــانَــا
كَيْ تُصَفَّى مَــنَــاجِمُ الوَرْدِ
فِي رَحِمِ الشَّـوَارِعِ العَفِيِّ،
قَــدْ تَــرَاهُ فِي الأُغْنِيَـــاتِ
قَدْ تَــرَاهُ بَيْنَ الجَــدَائِلِ
قَدْ تَــرَاهُ يُشَــرِّحُ الأَلْــوَانَــا
فِي عُيُــونِ الثَّكْلَــى
قَــدْ تَــرَاهُ يُحَمِّضُ الشَّــامَاتِ
خَـــدًّا بَــعْدَ خَــدِّ،
أنَّــى لِلْمُعَــلَّبِينَ
فِي مِلْــحِ الرُّومِ، الكَسْلَى
وَدَعُ العَــرَّافِيــنَ؟
وَمَتَى أنْصَتُوا لِعِطْرِ الخَلاَخِلِ
فِي حَــصَى الأَنْهَــارِ؟
فَهُــمُ الجُــثَــثُ
وَهُــمُ الرَّفَـــثُ
والصَّدَفُ الأَجْوَفُ
وهُمُ المَــرَثُ
وهُمُ الصَّلَفٌ الأغْــلَفُ !
سَيَــــظَلُّ النَّـــارَ وسَقْفَ الغُيُوبِ
فَــلَهُ المَجْــدُ !
ويَــظَلُّ الجَــارَ لِنَبْضِ القُلُوبِ
فَــلَهُ المَجْــدُ !
ويَــظَلُّ اللَّــوْحَ المُرقَّمَ والمِينَــاءَ
ولِأَضْغَــاثِهِمْ هُــوَ اللَّــحْدُ،
وبِــكَ الخُـــلْدُ
يَــا مَــنْ أَضْنَــاكَ الوَجْدُ،
لَــكَ المَـــجْدُ !
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟