أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - التجاوُز على أراضي الدولة ، في الأقليم














المزيد.....

التجاوُز على أراضي الدولة ، في الأقليم


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4820 - 2015 / 5 / 28 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحياناً .. أن تأتي الخطوة مُتأخرة ، خيرٌ من أن لاتأتي . وقيام برلمان أقليم كُردستان ، يوم الثلاثاء 26/5/2015 ، بمُناقشة مسألة [ التجاوزات على أراضي الدولة والتجاوزات على الملكية العامة ] ، والإتفاق على إصدار قرارٍ بإسترجاعها .. هي في الواقع ، خطوة مُتأخرة كثيراً ، وكانَ ينبغي ، حصولها قبل سنواتٍ عديدة أي قبلَ أن تستفحل المُشكلة ويصبح علاجها ، صعباً وشائكاً . ولكن على أية حال .. وكما قُلنا بدايةً ، فأن تفعيل قوانين مُلزمة وقابلة للتطبيق ، بهذا الصدد ، اليوم ، خيرٌ من أن يُؤَجَل الى العام القادم مثلاً .
والمُلفِت هو حضور نائب رئيس الوزراء " قُباد طالباني " مُستصحباً الوزراء المعنِيين ، والمُلفِت أكثر ، هو قَول الطالباني علناً في البرلمان : ( ... ليسَ الناس العاديين والبُسطاء ، هُم الذين يقومون بالتجاوُز على أراضي الدولة ، بل ان المتنفذين والمسؤولين والبيشمركة القُدامى ، هُم الذين يقومون بذلك بصورةٍ رئيسية .. وبعضٌ من أعضاء حِزبي من ضمنهم ! ) .
نطقَ السيد " قُباد طالباني " بجزءٍ بسيطٍ جداً من الحقيقة .
نعم ياسيدي : الفُقراء والمستضعفون والكادحون والشغيلة .. لايتجاوزون في العادة على أراضي الدولة .. رُبما لأنهم شُرفاء ونزيهين .. أو رُبما لأنهم ، بِبساطة لايستطيعون فعل ذلك ! . نعم ياسيدي .. المسؤولون والمتنفذون في حزبك والحزب الآخر الذي تتقاسمون معه السُلطة منذ 23 سنة ، هُم الذين قاموا بالتجاوزات الكبيرة والسافرة ، على أراضي الدولة .. هُم الذين إستولوا على الأملاك العامة والأراضي ، مُباشرةً ، أو القيام بحماية الذين يقومون بذلك ، من أقرباءهم وأتباعهم . نعم ياسيدي .. أنتُم مَنْ سّيجتُم أراضي الدولة وأعتبرتموها ملكيات خاصة لكُم ، مُتجاوزين كُل القوانين والأعراف .. بَنَيتُم فيها القصور الباذخة بأموال الشعب .. إستولَيتُم على مناطق كاملة في داخل المُدن .. إحتكرتُم مساحاتٍ شاسعة في أحسن الأماكن السياحية لأنفُسكُم .. فقُل لي بِربِكَ ياسيدي : .. في سنة 1991 ، كَمْ من قيادات حزبكَ كانَ عندهُ ولو عشرة آلاف دولار ؟ هل تعرف كَمْ منهم اليوم يمتلك عشرات الملايين من الدولارات ؟ ماذا إشتغلَ هؤلاء ، حتى يجمعوا كُل هذه الأموال الطائلة ؟ .. أنهم ببساطة ياسيدي [ تجاوزوا ] على أراضي وأملاك الدولة ، وإنتهكوا كُل القوانين وفّسروها حسب مقاساتهم ومصالحهم ، فإغتنوا وأصبحوا مليونيرات . هل تعرف ياسيدي ، ماهية [[ الإستثمارات ]] التي تحت عنوانها ويافطتها ، شفطَ حزبك والحزب الآخر الشريك في السُلطة ، مليارات الدولارات طيلة السنين الماضية ؟؟! .. أليسَ ذلكَ قمة في التجاوُز ؟ .
بالطبع ، ياسيدي نائب رئيس الوزراء .. لايقتصرُ هذا الحال المُزري ، على منطقة نفوذ حزبك .. بل ان الحال في الجانب الآخر ، في منطقة نفوذ الحزب الآخر الذي تتقاسمون معه السُلطة منذ ما يُقارب الربع قرن ، رُبما يكون أتعس وأشَد .
إعترفتَ ياسيدي ، بأن بعض " المُتجاوزين " هُم من حزبِكَ ، بل رُبما يكون أقرب المُقربين منكَ ، من ضمنهم . هذا صحيح ، ولكن ذلك ليسَ كافياً ، يجب أن يعقب ذلك : مُحاسبة المتجاوزين وإسترجاع أراضي وأموال الدولة ، منهم .. حتى يكون لكلامك في البرلمان مصداقية .. وحتى تقنع الأحزاب الأخرى بالحذو حذوك ، ونحنُ في الإنتظار ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما حدثَ بين حزب العُمال والحزب الديمقراطي في إيران
- بعض الضوء على إنتخابات 7/6 في تُركيا
- التقدُميةُ والتمدُن
- على جانِبَي جِسر الأئِمة
- .. مِنْ عَشيرة المُحافِظ !
- الحرامي المُحتَرَم !
- الضابطُ نائمٌ !
- العراقُ عظيمٌ .. وليخسأ الخاسئون !
- ربوبي
- - إصعدوا شُبراً أو شبرَين - !
- تعديلات على مسوّدة مشروع دستور أقليم كردستان
- قصّة مدينتَين
- إمرأة إيزيدية لِرئاسة أقليم كردستان !
- صراعات ... وتِجارة
- أحلامنا الضائعة
- في الذكرى 81 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- ديمقراطيتنا الهّشة ... على المَحَك
- داعشيات
- إبن ستة عشر كلب .. ولن يدفَع !
- اليوم العالمي لل - سُعادة - !


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - التجاوُز على أراضي الدولة ، في الأقليم