مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4820 - 2015 / 5 / 28 - 09:27
المحور:
الادب والفن
بعد أن عثرت عليك، وعوّدتني على وجودك جنبي، ماذا لو حدث انفجار كبير آخر، وافترقنا من جديد؟
هل سيختلف إيقاع موسيقانا؟
الرغبة في الاستمرار معك تمحو كل التصدعات، وتزيل كل الآلام. الحبّ يصبح عميقا، والسرور سهلا، والغناء أكثر بهجة.
رغم كل شيء أصبح الوصول إليك أكثر يسرا من ذي قبل، فعلى جانبي الطريق هنالك الكثير من الزهور.
(70)
بدلا من نسمة غربية رطبة عذبة كان (فرمان) عاجل بهدم البيوت، وسبي النساء.
كان الغرض من الأمر هو فصم عري وثاق صداقتنا. كم كان ذلك مؤلما عندما أرادوا تغييبك عن ذاكرتي، وإزالة اسمك عن لساني، وإزاحتك عن ناظري.
ببسمة نادرة عرفت بأنك في أعماق قلبي تلك المنطقة التي لا يصل إليها أياديهم، وهكذا التجأ اليك معيدا كل ترتيبات الفرح المؤجل.
أيلزم الصديق مناسبة ليغدق صديقه بالهدايا؟
(71)
أقراني السعداء يعانقون النوم في لياليهم السعيدة، وأنا وحدي مستيقظ أبحث عنك، فقد كان من شأن رغبة العثور عليك أن تطرد النوم من جفوني.
تبلّلت أصابع قدميّ من ندى الفجر، وتشكّل ألف وجه منه، وبانت الدروب خلال الضباب، وما أن بشّرت الشمس بالصباح حتى وصلت أنت، وألقيت النور على جسدي المتعب. لقد فاحت الروائح العطرة عند قدومك، وتمازجت بروحي التعبة. فاض الوجد بلقائك، ووحده الجبل أرجع صدى أنين انتظاري.
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟