العامل الذاتى لم ينضج بعد

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4820 - 2015 / 5 / 28 - 03:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كما ركب الاخوان 25 يناير 2011
ركب المنتفعين القدامي من جهاز الدولة وحواريي السلطة ورجال الاعمال المباركيين وركاب موجة أي سلطة من السلفيين وغير السلفيين .. هؤلاء وغيرهم ركبوا 30 يونيو بعد ان تأكدوا ان الجيش سيتدخل وان عزل مرسي حادث لامحالة..
.. النجاح النسبي لهؤلاء واولئك في ركوب موجات الاندلاع الشعبي - في الحالتين - مرده خلل كبير في القوي الذاتية الثورية وعدم النضج الثوري الذي لازال البعض غير ملتفت إليه حتي تاريخه..
ولذلك فموازين القوي لازالت في حالة اختلال شديد لصالح الثورة المضادة وهذا يترجم حالة التعثر السياسي الشديدة التي نعانيها الان ومعها حالة التعثر في معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والازمات المعيشية لشرائح واسعة من الشعب المصري
و يترجم كذلك تلك المعالجات المتعثرة لقضايا الارهاب الديني ، وكذلك الارتباك في الرؤي الخاصة باجتثاث الفاشية الدينية - سواء من قبل السلطة السياسية الحالية او بعض النخب والكوادر السياسية الليبرالي او القومي منها او اليساري - ارتباطا بخطوات جادة علي طريق التنوير..
ولامخرج من ذلك التعثر سوي وعي غالبية الشعب المصري ( المضارين من جراء تلك التعثرات ) وإيمانهم بأهمية التنظم السياسي والمشاركة الإيجابية الواعية في كل ماهو يحمل امكانية التنظم السياسي والنقابي والديمقراطي ..
وكذلك ان تؤمن النخب المثقفة والكوادر السياسية بأهمية الصياغة المقبولة للأهداف والتصورات التي تضمن تحقيق اماني الشعب المصري التي كمنت وراء خروجه سواء كان ذلك اثناء اندلاع 25 يناير 2011 ، او باندلاع 30 يونيو 2013 ،
وذلك في مشروع سياسي وطني واقعي قابل للتفاعل علي ارض الواقع وينطلق من واقع وامكانات الشعب المصري الحقيقية لامن الرنان من شعارات او الاكثر ثورية من عبارات لمجرد اثبات المواقف او التمظهر الثورجي او صياغات نظرية تم نقلها من الكتب والادبيات السياسية او حتي السير المكتوبة لأيقونات الثورة العالمية..
مع الاحترام طبعا لكل التجارب الثورية والانسانية في العالم والتي ينبغي ان نكون قد تدارسناها بعقل جدلي يعلي من شأن كل جهد واجتهاد انساني في صالح التقدم والثورة لكنه لايقدسه ولايكسبه حصانة او تطعيما ضد خصوصية المكان والزمان والجغرافيا والتاريخ..

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات