أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - تخلف المجتمع.. ووهن الاحزاب وراء المحن!!














المزيد.....

تخلف المجتمع.. ووهن الاحزاب وراء المحن!!


فانينج وليم

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 13:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


* المجتمعات المتحضرة والمتقدمة تعتمد على العقل اكثر من اعتمادها علىالعاطفتة،وهذا ما تجعل النخبة السياسية في تلك المجتمعات تكون حريصة في التعامل معهم، لان من الصعوبة اقناعهم بشعارات فضفاضة لا تخاطب عقولهم، لذلك تجدهم دائما في طليعة المجمتعات المتخلفة لانهم يعتمدون في تفسير الاشياء على العلم وليس الخرافات،عكس المجتمعات المتخلفة التي تعتمد على عاطفتها وتتجنب استخدام العقل في روئيتها للاشياء، هذا مايقودها الى الإنهيار اذا مرت بتجربة او محنة بفعل النخبة السياسية التي تقودها.
* المجتمع الجنوبي يصنف ضمن المجتمعات المتخلفة، يميل إلى العاطفة اكثر من استخدامه للعقل، وهذه نتيجة طبيعيةلدى أي مجتمع متخلفة، لان التخلف يضعف العقل ويجعله خاوياً بسبب افرازاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية،مما تقود تلك الافرازات المجتمع الى التقوقع في الاطار الذات الضيق (القبيلة ، العشيرة ، المنطقة ) اكثر من اي شيء،وهذا التقوقع يجعل المتجمع مهتم فقط بما يمسه دون الاهتمام بما حوله،بغية خلق تماسك فيما بينهم،لذلك نجد كل واحد من افراد المجتمع الجنوبي متمسك بانتمائه سواء كان قبيلة او عشيرة او منطقة اكثر من تمسكه بالدولة التي تمثل كل مكونات الشعب الجنوبي.
المجتمع المتخلف يخرج قيادات متخلفة كما هو ملحوظ الآن، لان هنالك تناسب طردي بين وعي المجتمع ووعي نخبته السياسية،لذلك من الطبيعي ان تكون قياداتنا السياسية الذينيديرون البلاد قيادات قبلية ومناطقية،وتعمل من اجل تكريس الفهم القبلي والمناطقي لدي المجتمع و إلا سيفقدون وجودهم الاجتماعي وسط مجتمعاتهم.
* المحن التي تمر بها البلاد لم تاتي من خارج او بفعل ايادي خارجية انما نحن المجتمع الجنوبي وراءها، دون استثناء احد(احزاب ، منظمات المجتمع المدني ، مثقفين ، رجال الدين ، ادارات اهلية ) .
الحكومة التي ظللنا نتقدها ليست وحدها وراء المحن انما نحن جزء من تلك المحن سواء بوعي منا او بدون ووعي، نشارك في اشعال تلك المحن بانفسنا ، انظر عزيزي القاريء كيف تحول الصراع بين القيادات السياسية الى صراع اثني بإمتياز، هل وقفنا ضد ان يتحول الصراع من سياسي الى اثني ؟ اعتقد لا، انما تخندق اي فرد في اطار ذاته الضيق في اعتقاده انه يدافع عن شيء يملكه في حين انه لا يدري هذا الشيء.
* الاحزاب السياسية الموجودة كما ذكرت آنفاً خرجت من المجتمع الجنوبي الذي يعاني من التخلف الاجتماعي والسياسي والثقافي،وطالما المجتمع متخلف اذاً تلك الاحزاب ستكون متخلفة وتفكر بنفس تفكير المجتمع، والبيان الذي اصدرته الاحزاب السياسية بعد اندلاع الازمة مطالبيين فيه بمحاسبة دكتور ريك مشار من قبل مجتمعه، ان دلا على شيء فإنه يدل على ان الاحزاب السياسية متخلفة وواهنة، ليس بمقدورهم فعل شيء لانقاذ المجتمع الجنوبي من هذا التخلف الذي سيظل ينخر المجتمع الى ان يتفكك.
* في خاتمة هذه السطور كلنا(احزاب السياسية ، منظمات المجتمع المدني ، المثقفين..الخ) مطالبين بإعادة التفكير حول كيفية انقاذ هذه البلاد من المحن التي تمر بها،وهذا لا يمكن تحقيقه إلا اذا تجردنا من الانتماءات القبلية والمناطقية، وتركنا التفكير من المنطلق العاطفي، دون ذلك سنجد انفسنا في دوامة المحن والتخلف.



#فانينج_وليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدني والاهلي (2-2)
- المجتمع المدني والاهلي (1-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (2-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (1-2)
- ثقافة الحوار .. مدخل للتعايش السلمي
- المركزية الاثنية
- مسلسل اغتصاب الشرعية


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - تخلف المجتمع.. ووهن الاحزاب وراء المحن!!