عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 08:37
المحور:
الادب والفن
ماذا أفعل
وكأسك المترعة دوما أضحت فارغة ؟.
وقد تعودت أن أغرق فيها كل مساء ....
وأنفاسك الهادئة تخرق المستحيل
فتدفع بأشرعتي
نحو شطأن وجودك
ووجودك
ظل
متحرك
لا يفعل ما يشاء
ماذا أفعل ... وليلك بلا نجوم ؟....
وقمرك هاجر متخفيا نحو اللا معلوم ...
وأنا وحيدة .... ضائعة
في عالم أفكارك المغرورة ... أبحث عن كبرياء
أتعبد حباً كأنقى وجه
في محرابك الخالي من رائحة الرب
الراع ...
الجميل ....
ماذا أفعل ؟,,,,,,,,......
ويديك التي تمتد لي من خلف الضباب
أكثر وهناً من لون الضباب.
ماذا أفعل ؟...........
وكلماتك التي تنقلني نحو السماء
أصبحت خرساء ... أسيرة صمتك وأنا أسيرة صمتها
وصمتنا أسير رغبة خفية
لا تفصح عن معنى
غريبة منك تلك الأشياء ...!!!!!!!
ماذا أفعل برجل مثلك ؟.... أنفاسه ملكوتي
وقد شح المكان عن متسع لقدمي
وقلبي ملاعب لك ......... وميادين لخيل رغبتك الجامحة
فمن يخبرني ....... يا ترى عن حل
يريح دمعي ويربت على أكتافي
كطفلة يتيمة أظناها البكاء....
ماذا أفعل برجل ؟..... هو كل تأريخي القديم
وهو من يرسم القادم من شكل الزمن ..... ببصمة
مكتوب عليها
رهن البقاء
ماذا أفعل أيضا بقلبي الذي تكسرت نوافذه
وأبوابه
وجدران كانت تحميه
وهو يحلم أن يعيد ذاكرته .... لذلك الصباح
قبل أن تزرع فيه أبتسامتك الأولى
وقبل أن يرتد عَلَيَ زلزالا .....
غير وجه التاريخ ..... تأريخ الحب
وبعثر منطق الأنواء .
من يعرفني من أنا ؟,.... ومن يعرفني من تكون ؟.
ومن يشهد لغربتي بالضياع ؟.
من يدافع عن حريتي بك
ومن يفسر للأخرين خوفي من نفسي عليك
وأنت تسبح في بحر أحلامك الوردية
ومراكبك العشقية
تذهب وتعود بعيدا عن موانيء المهجورة
من سيبرر لي ثورتي
ومن يهتف معي ضد ظلمك المتجدد
وينتزعك من عرشي
فقد مللت صنف الرجال
صنف الظغاة .... وهم يرتدون أقنعة الوفاء .
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟