أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - المثقف عربيا














المزيد.....

المثقف عربيا


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل حضارة طرق التفكير التي بها استهلت مسارها,دينية كانت أو أسطورية,أو علمية,وكيفيات انتقالها تختلف باختلاف الحضارات و التاريخ و البنى الذهنية,كما أن السياسة,لا يمكن تجاهل تأثيراتها,لكن من الملاحظ أن الحضارة الواحدة تعرف تموجات حسب الثقافات المتفاعلة داخلها,فكذلك شأن المغرب,يعرف فكره أشكال لكل واحد منها رجالاته,فما هي هذه الأصناف؟
1وظيفة التجميع
و معناها أن المثقف,يمارس عمليات تجميع الأفكار,و قد عاشتها كل الحضارات الإنسانية,بحيث كان الناس يسعون خلف الحكمة و المعرفة,فيضطرون لمعايشة الحكماء و أهل الحلم من الرجال و النساء,و فيما بعد,صارت الآثار الفكرية,يسعى لها من كل الأقطار,للتدقيق في مصادرها,كدليل على صحة ما قيل حولها,و لم تنته هذه المهمة حتى بعد ظهور الطباعة و اكتساحها لكل بقاع العالم,هذه العملية,لازالت سارية المفعول بقوة في العالم العربي,و منه المغرب,بينما هناك مجتمعات و حضارات,مرت لمرحلة أخرى,ربما أكثر تطورا من الأولى.
2وظيفة التنظيم
مفادها,أن المثقف,يعيد تنظيم المجمع بغية إعادة ترتيبه,و هذه العملية قد تقود لاكتشاف اختلالات فيما تم تجميعه من معارف,بحيث,أن الفكر,لم يعد حاليا ينتج فقط مضامين و معاني,بل مناهج لترتيب المعاني مع إعادة فحصها من جديد,مما يقود لاكتشاف أبعاد جديدة فيه,بل إن الحضارات استطاعت,مد جسور الفكر بتعلم لغاتها في أزمنة قياسية,سمحت باكتشاف أهمية منهج شامل لكل المعارف,رغن التعثرات التي عرفها هذا الطموح,لكنه لازال يحاول,من منطلق وحدة العقل البشري,البحث عن ديناميات التفكير البشري و بناه الخفية,في منهجياته و مختلف أشكال التحكم فيها.
3وظيفة التأويل
هي مقاربة المعنى بمعاني جديدة,مهملة بفعل تاريخية التفكير,قصدا أو سياسة,و ربما أيضا تجاهلا,فالتأويلوبحث في الدلالات المحتملة للفكرة,بتفكيك الرمز و مده خارج مجالاته التواصلية و الإعتيادية,مما يسمح بتوليد الفكرة و نقيضها,إلى أن يصل الفكر لما يعتقد أنه المقصود بظاهر الفكر الذي اعتبر دلالة نهائية.
إن هذه المراحل الثلاث,كانت أكثر بروزا في العالم العربي,لأنها ربما طالت أكثر مما ينبغي,أو تم تجاهلها ثقافيا و سياسيا,حتى لا نشعر بأن عالمنا يعيش تكرارية حضارية,رغم تعدد مظاهر التقدم الثقافي و الحضاري فكريا و أدبيا و فنيا,.
خلاصات
هذه المراحل تبرر تكرارية الفكر العربي و انحساره,بل وإعادة إنتاج المنتوج من جديد,و تشابه الخطابات,رغم تناقضها,فالسلفي,يجمع أفكار أسلافه,و الحداثي,يستحضر أسلاف غيره من الغرب,رغم الإنتقادات التي وجهها الفكر الغربي المعاصر للحداثة نفسها,و أقصى ما يصل إليه الفكرين معا هو التأويل لمنتوجات الغير,سواء كان مشاركا لنا حضاريا أو مختلفا عنا,مما ولد ما يشبه فكرا اسكولائيا,لا يتعب من التكرار و التبارز بأسماء الغير من دون كلل و لا تعب من الإستشهادات بمقولات الآخرين,و كأننا تلاميذ في مجال الفكر,نجد لذة بإعادة إنتاج المنتوج و نتبارى حوله تأصيلا أو تأويلا.
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية و إعدام مرسي
- بن كيران و الزعامة
- حزب الله,المقاومة و التجديد
- طقوس السلطة و أبعادها
- اختلافات الجهاديين السياسية
- المسأل النسائي في المغرب
- داعش و تدمير الآثار
- السلطة السياسية في المغرب
- أزمة تطور المجتمعات العربية
- الثقافة بين الحياد و الإنحياز
- فاشية القتل حرقا
- الآداب و الموقف
- الريع و السلطة في المغرب
- لادينية الدولة ولا دينية الدولة و الدين
- العقلانية و الدين
- عولمة الإسلام السياسي
- الثورات و الشبهات
- العقلانية و التجديد
- سلطة الطبقة و سلطة الخلافة
- ثورات الربيع العربي


المزيد.....




- من أكبر معرض سيارات بالصين.. شاهد تأثير الحرب التجارية بين ب ...
- مصر.. الحكومة تدرس فرض ضريبة على المنتجات المُحلاة بالسكر.. ...
- قبيل استئناف المحادثات النووية... إيران ترد على العقوبات الأ ...
- لماذا قرر محمود عباس استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير ا ...
- سموتريتش يهدد نتنياهو ويدعوه للعد حتى الـ90.. ما علاقة -حماس ...
- وزير الدفاع السوري يبحث مع وفد عسكري أردني آفاق التعاون الأم ...
- 3 دول أوروبية وازنة تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال المساعدات إ ...
- ابنة رئيس وزراء فرنسا تفشي سرا أخفته 40 عاما عن والديها
- بيسكوف: بينما تتحدث الولايات المتحدة وروسيا عن السلام يطالب ...
- الكونغو الديمقراطية.. تعثر محادثات السلام بين الحكومة و-حركة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - المثقف عربيا