أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمود - سرب الجمال














المزيد.....

سرب الجمال


نبيل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 15:57
المحور: الادب والفن
    


# من نصوص (تفاحات إيروس) #
******************************
كفَاكَ ثرثرةً فقد بلّل جفنيها نثيث النعاس، فاكتمْ أنفاسك وأنْزِلْها كالهمس على الفراش ودثّرْها بصوف الصمت. شتِّتْ الكوابيس وانثرْ على وسادتها عطر الأحلام. عند الصباح ابْسطْ كفّيكَ كرقائق الورد، واحْملْها برفقٍ إلى فطور الصباحْ.

كم كنتُ ساهياً عن همس النجوم ونكهة القدّاح ومَيَسان الأزهار؟ حتى لاح حضورها الفوّاح، كموسم قطافٍ يملأ سلال التفّاح.. أكان في عمرها مواسم وفصول؟ أم هو موسم تفتّحٍ دائم، وفصل إشراقٍ مقيم؟
كل صباح، تتواثب الغزلان وتحلّق النوارس وترمش الأفراح في عينيها، كلّ صباح...

لم تتمهّل شفتاي، بل طارتا كفراشتيْ لهفةٍ صوب النور. أصابعي تورّدتْ إذْ لامست أمواج الحرير وبريق اليواقيت وتدفُّق الربيع في حدائقها. كيف تمتزج كلّ هذه العناصر فيها وتنتشي بنسغ الدهشة وطراوة الفجر الأول؟ أنا الذي عشقت عالم الألوان وخبرت أسراره.. كيف تباغتني غـزارة ألوان حـواء؟ شَعرها هسيسٌ منثورٌ يسحرني، ويثملني عودها البضّ. تعـزفني جوقة نظراتها، وثغرها الهائج يراقصني... جسدها العسلي يرشفني، ويُجنِّحني ظلها الذهبي، فنتطاير كالحمام.. ونحلّق في كلّ الجهات أسرابَ مسرّات.

البهجة تتقافز كالعصفورْ، ويترنّح المرح المخمورْ. جذَلٌ لا ندركه إلّا في الفجر الأوّل، عند ذوبان الليل واستيقاظ النهار. أهجرتْنا الآلهة أم تحرّرنا من النفْيٍ القديم؟.. فاعتنقنا الحرّية وانفلتنا من أسر الأسطورة.. استعدْنا حقَّ ابتكار الأسماء وابتداع الأشياء.. ألفينا أنفسنا أحراراً كي نسمّي آلهتنا فسميّتها سيّدة الجهات. لم يكن حلماً ولا ذكرى.. بل كانت رفّةً أخيرةً لفراشة قلبي.. تفتَّتتْ حين حاولتْ ملاحقة سرب الجمال..



#نبيل_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجثة
- ليلة موحشة
- قطط فيرونا
- طريق الحرير
- قراءة في ديوان (ريثما...) للشاعرة المغربية سعيدة عفيف
- زيارة سرية
- قمر إنهيدوانا
- أنتي فالنتين!
- هجوم إبليس بباريس
- وجه مكسيم
- شتاء آخر
- من يحلّق ليلاً؟
- تحت ظلّ الزيتون
- اضاءت وفاح الفالس
- صرخة
- أسئلة الدم
- ليلة سقوط الدمعة
- الأبدية لحظة حضور
- هجرة
- النص الطباعي والملتيميديا.. الوسيط المهيمن


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمود - سرب الجمال