محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 11:19
المحور:
الادب والفن
كم كان مؤسفاً
ذلك القاتل بزيه العسكري!
كم كان مؤسفاً وقبيحاً، وهو يطل على الملأ من على شاشة التلفاز، مهدداً متوعداً المدينة العزلاء، بإرسال المزيد من القذائف إلى بيوتها الغارقة في الحزن والظلام!
كان يمكنه أن يكون قاتلاً مؤدباً، لكي نجد له عذراً ما. وكان يمكنه أن يكون قاتلاً بارع الحجّة، لكي نمحضه بعض الإعجاب. لكنّه كان مؤسفاً وقبيحاً، تشهد على ذلك: غرفة الطفل التي تصدّعت، وسريره الذي احترق، والأرنب والفيل، والزرافة والبطّة، وبقية دمى الطفل التي شكّلت خطراً على ذلك القاتل القبيح، الذي لم يكن بارع الحجّة، لكي نمحضه بعض الإعجاب.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟