كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 00:04
المحور:
الادب والفن
لِمَــدَارَاتِ الأرْضِ
جَسَــدِي مِتْــرَاسُ
فِي يَــدِ الغُصْنِ النَّــامِي
ودَمِــي أكْيَـــاسُ
لِبَهَـــارَاتِ الرَّوْضِ.
مَــا انْفَكَّ الخُذْرُوفُ الحَــائِمُ
يُــبْهِرُنِـــي
بِرُفُوفِ الأحْـــزَانِ؛
فِي الثَّــرَى المَغْسُــولِ
يَــحْفِــرُ بِــئْرَ الإعْصَــارِ،
يَغْزِلُ قَـرْمِيدًا كالزَّوْرَقِ المَكْسُورِ
وَيُــطِيلُ عُمْــرَ الهَــاوِية.
لَمْ أسْــألْهُ عَنْ قَــارُورَةِ الألْوانِ
ودِنَـــانِ الحَلْوَى فِي الخَــاصِرَة؛
كَيْفَ يَتِيــهُ بَيْنَ الحَصَــى ثُمَّ يَعُودُ
مِثْلَ رَجْعِ القَــمَرِ المَعْسُــولِ؟
لِمَ يَسْــتَعْجِلُ سُجَّــادَ الانْهِيَــارِ؟
جَسَــدِي رَصَّعَهُ الجَمْرُ
فاحْمِلْنِي يَــا سَفِينَ الأعْيَــادِ
نَــحْوَ بُحَيْــرَاتِ المَصْلُوبِيــنَ
ذَاتِ القُطُوفِ الدَّانِيَة !
عَلَّ اللَّهَ يُــزْهِرُ كالعَــاصِفَة؛
مَــازالَتْ بِرْكَــةُ الأجْرَاسِ
تُــذْهِلُــنِي،
مِنْ لَحْمِ الزُّهَّــادِ
ومَـــرَايَـــا الوَاصِلِيـــنَ
يَعْــجِنُ الرِّيحَ رَيَــاحِينَ
كَسِنَــانِ النَّــهْدِ المَــهْجُــورِ
كُلَّــمَــا اشْتَــدَّ القَيْـــدُ
زَادَ سُـــمُــوًّا
وانْفَــجَــرَ الوَرْدُ...
حَتَّى يَغْشَــاهُ الفَيْضُ الغَاشِمُ ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟