علي رشيد العامري
الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 18:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قضاء تلعفر من اجمل المدن العراقيه زرته اول مره في منتصف التسعينات وارتسمت شوارعه ومبانيه في وجداني وتعلقت روحي باهله الطيبين ، وتكونت لي خلال فتره قصيره علاقات صداقه مع عدد غير قليل ، تشاركنا الزاد والملح ودخلت بيوتهم الكريمه حتى شعرت اني جزء منهم كان القاسم المشترك بيننا هو عراقيتنا وتحدثنا بلغه واحده ، لم اكن اعرف قومياتهم او مذاهبهم ولم يخطر على بالي اوافكر مطلقا ان اسال احدهم ، الى ان دخل ابليس اليها كان يلبس عمامه بيضاء اقتربت منه وشاهدت اسنانه الصفراء المنخوره بسبب السكائر والحشيشه قيل ان اسمه تقي المولى (ماهو بتقي ولا مولى ) وانه عاد توا من ايران بعد ان فرغ من تعذيب الاسرى العراقيين في معسكرات الاسر الايرانيه ، وما ان فغر فاه حتى سال القيح والسموم وبدء يحدث الناس بما لم يسمعوه من احد عن المضلوميه والمحروميه والتي لم يعرفوها من قبل فايقنوا ان هذا هو ابليس بشحمه ولحمه يرتدي عمامه جاء لحرق مدينتهم التي لم تطالها يد العدوان في الحرب وبعدها كونها محروسه بقدرة الباري عز وجل وتاخي اهلها ، فهم بعض شبابها باطفاء شره لكن تلميذا كهذا دربته واعدته ايران تحسب لهذا الموقف كان قد ملئ جيوبه بما يكفي لشراء بعض الذمم وشرع بزرع بذور الفرقه والفتنه الى ان شظى اهلها ، يومها فقط عرفت ان اصدقائي هم تركماني شيعي وتركماني سني وكردي وايزيدي وعربي سني وعربي شيعي ومسيحي ،اتفقنا بان لانسمح له بان يخرب مدينتنا لكن الشيطان فرخ شياطين فشكلت ميليشيات قتلت الناس بغير ذنب ثم فتحت ابواب المدينه الى حثالات الارض ومجرميها السقطه جرذان داعش الذين اجهزوا على ما تبقى من هذه المدينه المنكوبه وشردوا ناسها الطيبين وفرقوهم في بقاع الارض .. وجلس ابليس محتفلا بما فعل مكشرا عن انيابه نافخا في النار لتستمر اشتعالا ، يبدو ان لا امل قريب باطفائها... ااسفي على هؤلاء الكرام البسطاء الطيبون ، واللعنه الى يوم الدين لكل المجرمين
#علي_رشيد_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟