أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ما حدثَ بين حزب العُمال والحزب الديمقراطي في إيران














المزيد.....

ما حدثَ بين حزب العُمال والحزب الديمقراطي في إيران


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كائناً مَنْ يكون وراء الإصطدام ، بين مُقاتلي حزب العمال الكردستاني وبيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ... فأن التوتُر الحاصل ، سيكون لهُ تأثيرات سلبية على شعبية حزب الشعوب الديمقراطي HDP في الإنتخابات التشريعية في تركيا التي ستجري في 7/6/2015 . فإذا كانَ الصِدام المُسلح ، قد أوقعَ قتيلاً وعدداً من الجرحى ، بين صفوف بيشمركة الحزب الديمقراطي ، في المعركة التي جرت قبل يومَين مع مقاتلي حزب العُمال ، داخل الحدود الإيرانية المُحاذِية لتركيا ، فأن الخاسِر الوحيد في هذه الأحداث ، هُم الكُرد عموماً ، والرابحون هُم الحكومتَين الإيرانية والتُركية ! .
* كِلا الحزبَين ، الحزب الديمقراطي وحزب العُمال .. من المُفتَرَض أن يكونا ، مُناوئين للنظام الإيراني المُستَبِد الغاشم . ولكن أقرب مثالٍ على ضُعف أو تهاون أو تواطُؤ ، مُقاتلي وتنظيمات الحزبَين في إيران .. هو حادثة إنتحار " فتاة مهاباد " قبل أسابيع ، وما أعقبها من تظاهرات شعبية عارمة في مهاباد وعدة مُدن أخرى في كردستان إيران . فماذا فعلَ الحزب الديمقراطي أو حزب العُمال ، لمُؤازرة الجماهير التي خرجتْ الى الشارع ؟ . أكادُ أقول : لاشئ ! .. بل تركتْ الناس تُواجِه العُنف المُفرط لقوى الأمن الإيرانية المجرمة ، فسقط عدة قتلى وجُرح العشرات واُعتُقِل المئات .
* معظم " نشاط " مقاتلي حزب العُمال ومقاتلي الحزب الديمقراطي ، على الحدود الإيرانية المُحاذِية لكُل من تركيا وأقليم كردستان ، ينحصر في السيطرة على عشرات المنافذ الحدودية غير الرسمية في المناطق الوَعِرة ، فيفرضون ضرائب وأتاوات ، على المُهربين الذين جُلهُم من كُرد إيران من أهالي القرى والقصبات القريبة من الحدود ، والذين ليسَ لهم من خيارات أخرى غير مُمارسة هذا العمل الخَطِر . ولأن عدد مُقاتلي حزب العمال أكثر من مقاتلي الحزب الديمقراطي ، بصورةٍ عامة ، فمن الطبيعي ، أنهم يُسيطرون على مناطق حدودية أوسع وأكثر .
أعتقد ان ماجرى قبل يومَين ، من إصطدامٍ مُسّلَح ، بين الجانبَين ، لايعدو عن كونه ، جزءاً من التنافُس على النفوذ والموارِد . وهي ليستْ المرّة الأولى التي تتوتر فيها العلاقات بينهما ، لكن أن تَصِل الى تبادُل إطلاق النار وسقوط قتلى وجرحى .. وفي هذا الوقت بالذات ، فأن ذلك مدعاة للإستغراب والمُراجَعة .
* ليسَ خافياً ، ان هنالك ما يشبه المحورَين داخل حزب العمال ، أحدهما بقيادة " جميل بايك " والذي لهُ علاقات جيدة مع إيران " ويُقال ان هنالك خلافات جدية بينه وبين حزب الشعوب الديمقراطي HDP " . ومن المعلوم ان حزب الشعوب ، يخوض اليوم منافسة إنتخابية مصيرية كُبرى ، يطرح نفسه كحزبٍ يساري يدعو للسلام والتعايش بين الكُرد والتُرك والأقوام الأخرى في تركيا ، ولا يخفى على أحد ان حزب الشعوب ، هو واجهة لحزب العمال الى حدٍ ما .
ان الإصطدام المُسلَح بين حزب العمال والحزب الديمقراطي الإيراني ، يوَفِر ذريعة لكُل مُنافسي حزب الشعوب في الإنتخابات التركية ، للنَيل من مصداقيته .
وبالفعل ، فمنذ البارحة ، فأن صحافة وإعلام حزب العدالة والتنمية الأردوغاني ، يُرّكِز على نهج حزب العمال وميله الى العنف حتى ضد الكُرد أنفسهم ! . ويُحّذِر من التصويت لحزب الشعوب ، لأنهُ لافرق بينه وبين حزب العمال ! .
هل من المعقول ، ان جناح جميل بايك ، إفتعلَ هذه المعركة المؤسفة ضد الحزب الديمقراطي ، لتقديم خدمة مزدوجة : إرضاءاً للنظام الإيراني / وإحداث تأثير سلبي ضد HDP ؟! .
* ليسَ خافياً أيضاً ، العلاقات الوثيقة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني " الإيراني " والحزب الديمقراطي الكردستاني " أقليم كردستان " . وان معظم قيادات الحزب الديمقراطي الإيراني وعوائل مُقاتليهم ، يعيشون في الأقليم منذ سنوات طويلة .
فهل من المعقول ، ان الحزب الديمقراطي في الأقليم ، دفع وشّجع الحزب الديمقراطي الإيراني ، لإفتعال هذه الأزمة في هذه الظروف ، كدعمٍ غير مُباشِر لحزب العدالة والتنمية AKP ؟! .
................................
كِلا الإحتمالَين سيئَين ومُحبِطَين ، الى درجةٍ كبيرة ، بحيث لا اُصّدِقهُما .
أعتقد ان ما جرى ، لايخرج عن كونه ، حلقة في سلسلة الصراعات الداخلية الكردية الغَبِية المُؤسِفة ، والتي لايستفاد منها ، غير أعداء الكُرد .
منذ سنوات ، والكُل ينتظر إنعقاد [ المؤتمَر القومي الكردي ] .. أما آن الأوان فعلاً لذلك ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الضوء على إنتخابات 7/6 في تُركيا
- التقدُميةُ والتمدُن
- على جانِبَي جِسر الأئِمة
- .. مِنْ عَشيرة المُحافِظ !
- الحرامي المُحتَرَم !
- الضابطُ نائمٌ !
- العراقُ عظيمٌ .. وليخسأ الخاسئون !
- ربوبي
- - إصعدوا شُبراً أو شبرَين - !
- تعديلات على مسوّدة مشروع دستور أقليم كردستان
- قصّة مدينتَين
- إمرأة إيزيدية لِرئاسة أقليم كردستان !
- صراعات ... وتِجارة
- أحلامنا الضائعة
- في الذكرى 81 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- ديمقراطيتنا الهّشة ... على المَحَك
- داعشيات
- إبن ستة عشر كلب .. ولن يدفَع !
- اليوم العالمي لل - سُعادة - !
- الحكومةُ والشعب


المزيد.....




- محمد رمضان يؤدي في -كوتشيلا- ويثير الجدل مجددا بإطلالته
- رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا من أجل -تصحيح ...
- محادثات القاهرة -لم تحرز تقدما- وحماس تبدي استعدادها لإطلاق ...
- رغم مساعي التهدئة مع ترامب..ميتا أمام القضاء بسبب إنستغرام و ...
- شاب كيني متهور يخاطر بحياته ويتعلق بمروحية أثناء حفل زفاف! ( ...
- البوندستاغ يحدد الـ6 من مايو موعدا لانتخاب فريدريش ميرتس مست ...
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إل ...
- عشرات القتلى في ضربة روسية وسط سومي الأوكرانية وموسكو تؤكد ا ...
- الصناعات التقليدية..تراث يناضل من أجل البقاء
- شي جينبينغ يندد بحمائية -لا تفضي إلى أي مكان- خلال جولة في ج ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ما حدثَ بين حزب العُمال والحزب الديمقراطي في إيران