عشيرة فتح

رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سأتحدث عن حركة فتح "حامية المشروع الوطني الفلسطيني" حيث قرأت في الفترة الأخيرة مقالا "لمازن صافي" يعقب فيه على ما جاء به بكر أبو بكر، وهذا ما ستفزني، على العموم، لكي لا نكون ممن يعطون أحكاما عاما دون تمحيص، سنطرح مجموعة أسئلة لأي عضو في تنظيم فتح: متى أخر اجتماع عقد لكم ـ كخلية/ منطقة، قيادة؟، هل تدفع اشتراكك الشهري؟ ما هو أخر كتاب/كراس/منشور تنظيمي قرأته؟.
اعتقد بان الايجابية على هذه الأسئلة يوضح لنا حقيقة وجود (تنظيم) تنظيم فتح، بمعنى ليس هناك تنظيم حقيقي بالمعنى المتعارف، بل عشيرة يتم جمعها وقت الفزعة، انتخابات/ مهرجان/ احتفال، مسيرة، عزومة، زيارة ما، هذا ما يجمع (عناصر) فتح، وما دون ذلك لا يجمعها شيء.
وسأطرح مجموعة أسئلة على أي عضو، يمكن من خلالها توضح وجود أو عدم وجود (كادر/عنصر) حقيقي في هذا التنظيم، إذا طلب منك المشاركة في مهرجان في مدينة كذا، وأنت من سيدفع المواصلات فهل تشارك في المهرجان؟، إذا كان هذا المهرجان وقت دوامك الرسمي، فهل أنت على استعداد لأخذ إجازة على حسابك أو من حساب أجازتك السنوية؟ إذا لم يوصلك التنظيم بسيارة خاصة هل تشارك في الانتخابات البلدية/النقابية؟ وهل اختيارك للقائمة مبني على قناعة ومعرفة بالمرشحين للانتخابات أم تأخذ رقم القائمة وتضعه في الصندوق؟ هل يتم مشاورتك، أو اشتراكك في اجتماع خاص للتنظيم لبحث أمور الانتخابات وأسماء وكفاءة المرشحين من الحركة؟، هل شاركت في وضع خطة عمل أو اختيار الشعار المناسب الذي يجب طرحه في المسيرة؟ إذا منعت عنك الحركة لأسباب معينة، ضائقة مالية/أعادة هيكلة التنظيم، الامتيازات المادية التي تحصل عليها الآن فهل ستبقى بنفس قدراتك في العطاء والانتماء للحركة؟.
اعتقد بان أي تنظيم لا يجيب إيجابا على كافة الأسئلة المطروحة هو ليس تنظيم بل عشيرة تجتمع لتحقيق مصالحها فقط.

#رائد_الحواري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات