عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 14:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مكاتب الوزراء اكتظت بمستشارين من الجنرالات المتقاعدين و الرئيس يحيط نفسه برجال مؤسسته التي ينتمي اليها اغلب المشاريع في مصر اصبحت تحت يد القوات المسلحه لايوجد حي لا يرأسه جنرال ينتمي للمؤسسه اما عن حركة المحافظين فهي مقسمه بنظام الكوته فجزء يؤل للقضاه وجزء اخر للداخليه وجزء من اساتذة الجامعات يثتثني من ذلك المحافظات الحدوديه التي تخضع للمؤسسه العسكريه في اختيار محافظيها
مجلس الوزراء حسم امره فتم تطعيمه بوزير ثقافه له اصول اخوانيه وتم استدعاءه من قطر الي جانب اختيار وزير العدل صاحب التاريخ المعروف فقضاياه تهز اركان المحاكم الي ان تم حفظها بأوامر من مجلس القضاء الاعلي بعد ان حلف اليمين الدستوريه وزيرا للعدل وهذا الوزير يحاول غسل تاريخه واسمه من خلال مزايداته الدينيه المرصوده فمن علي جبل عرفات نادي بتطبيق الشريعه والحدود وحاول مغازلة الاخوان بتصريحاته
الفاشيه عندما طالب بقتل كل من يخرج علي مرسي وحكمه وعندما لم يفلح في التقرب من الجماعه انقلب عليهم وقام بتوجيه رساله الي الرئيس الامريكي يطالبه فيها بالتدخل لانقاذ مصر وقضاءها الشامخ !!! نوعية هذا الرجل انه اكثر اصوليه من الاصوليين الظاهرين فهي محاوله كما ذكرت لغسل الماضي وركوب موجة الحاضر فكما قيل انه الوزير الصديق الوفي للسلفيين !!
في كل ذلك ستجد ان القياده في مصر تخضع لدائره واحده وهي الدائره الامنيه الداخليه لاركان الحكم المناصب العليا يتم توزيعها بنظام الكوته علي اهل هذه الدائره غير ذلك غير مرغوب في اي دخيل عليها فهناك العرف الوراثي لهذه المناصب ويتحكم في اختياراتها التقارير الامنيه بالدرجه الاولي والتي تبحث في تاريخ المرشح للمنصب واتجاهاته وقناعاته وهل هو مرن في التوجيه ولا راسه ناشفه ؟!!
لو حاولت ان تنظر الي مصر من نظاره سياسيه في هذه المرحله فلن تعرف ما سيحدث غدا ولن تعرف تفسير لما حدث بالامس فلابد ان ترتدي النظاره الامنيه لتكتشف كيف يفكر من يدير الدفه لتفسر ما حدث بالامس وما سيحدث في الغد هذه السياسه تم تدشينها منذ عام 52 ومعه وصلنا الي مانحن فيه الان !
هذه الدوله اصبحت منكفئه علي ذاتها مؤسسات انغلقت علي نفسها اصبح العامل الوراثي والطبقي هو المتحكم فيها قانون الفساد تحول الي عرف ولا يجوز الحديث فيه لانه اصبح امرا واقعيا وطبيعيا لايوجد اي اعتبار لكلمة شعب سوي طبقه ايضا يتم استدعاءها وقت الحاجه وهي دولة المواطنين الشرفاء دون هؤلاء فكل مواطن هو عميل وخاين وطابور سادس
اقوي سلاح تمتلكه هذه الدوله للحفاظ علي بقاءها هم اصحاب اللحي فهم شركاء بصوره او بأخري في دائرة الحكم فزواجهم كاثوليكي لاطلاق فيه !
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟