أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين جابر - امريكا ومستقبل العراق














المزيد.....

امريكا ومستقبل العراق


علي حسين جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4815 - 2015 / 5 / 23 - 15:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امريكا ومستقبل العراق ....
لكي نفهم مايدور في كواليس السياسة الامريكية لابد من الرجوع الى التاريخ هذه الدولة ودارسة تاريخ الايديولوجية المتحكمة بالقرار الحكومي الامريكي فان الارهاصات الدينية هي التي اقامت امريكا وكان تاريخها دينيا ولم تنجح مقولة ( فصل الدين عن السياسة ) كما نجحت في اوربا ومن خلال البحث في مايدور في كواليس البيت الابيض سنجد الدين هو من يدير دفة البيت الابيض وهذا الدين تعبر عنه الماكنة الحاكمة تاره بما يسمى بالمصالح القومية وتاره بالمصالح الاستراتيجية والاقتصادية ويمكن ان يكون لغزو العراق اهداف اخرى ضمنية ، لكن في الحقيقة الدافع الاول هو ديني بحت ، وهذا لا يسمح لنا ان نقول ان الاهداف الاخرى غير ضرورية ، بل لربما الاهداف الاخرى وسائل لخدمة الهدف الديني وديمومته ...
وفي امريكا تيارين تيار يقول يجب ان نقود الحرب عن بعد لكي نحافظ على سمعتنا امام العالم ونحن راعين للديمقراطية وتيار متشدد يؤمن ان امريكا هي من يجب ان تقود العالم حتى لو كلفها ذلك الدخول بحروب مباشرة وقذ خدمت هذا التيار احداث 11 سبتمبر لترويج لفكرة الحرب على الارهاب والاحداث 11 سبتمبر كانت بمثابة نقطة الشروع نحو التدخل في العالم دون الرجوع للامم المتحدة ....وهذا التيار هو المسيطر حاليا على القرار الامريكي وتسيطر عليه الفكر الديني ويرى العراق من ناحية دينية انه مهم واستراتيجي ...
وبعد ان فشلت امريكا في العراق وفقدت سمعتها امام نظرا لماحدث في العراق بعد ان دمرت كل مؤسساته وكشف زيفها وانها اتت فاتحة وليس محررة قررت ادارة اوباما ان تنسحب من العراق وتقود المعركة عن بعد وهذا يوفر لها الكثير من الجهد والوقت والمال وخصوصا كانت الفترة التي تم سحب القوات الامريكية فترة انتخابات واراد اوباما كسب الجمهور الامريكي المتذمر من وجود القوات الامريكية في الارض العراقية
وامريكا بانسحابها من العراق ارادت ان تقول للعالم ها نحن قدد حررنا العراق وثبتنا النظام اليمقراطي فيه ووزعنا السلطة بين كل الطوائف .....
واليوم امريكا تبعث رسالة الى كل العالم ان الشيعة بعد تركنا للعراق قد استأثرو بالسلطة وهمشو السنة واعتقلو اولادهم وتعاملو بطائفية ...
وثم لماذا سمحت امريكا لداعش بدخول العراق وهي لديها اتفاقية الاطار الاستراتيجي الامنية ومسؤولة عن مساعدة العراق لحماية حدوده الخارجية
وبغض النظر كيف دخل داعش الى الموصل سوى بمؤامرة او خذلان القادة العسكرين او ..... تبقى امريكا هي من رأت داعش تدخل وسمحت به دون اعتراض منها ....
واعتقد ان امريكا من خلال الاحداث الاخيرة في العراق خصوصا من داعش وقرار تسليح السنة والاكراد وترحيب ذلك من قبل السنة بشكل جعل بعض قادتهم يركضون الى امريكا للتفاوض من اجل التسليح واقامة الاقليم السني ...
فامريكا تريد من هذا السيناريو كله هو العودة الى العراق بقرار عراقي وتحت عناوين كثير حماية الاقليات السنة والمهمشين وغيرها وبطلب من القادة السنة انفسهم ...
والسيناريو المحتمل في حالة عدم التسليح هو دخول قوات برية امريكا لحماية بذريعة حماية الحدود العراقية مع سوريا وحماية المناطق السنية والقضاء على داعش في الموصل التي تصوره للعالم انه صعب على العراقين دخول قوات امريكية يستدعي بناء قواعد عسكرية في المناطق التي تدخل بها
وامريكا بعد عرفت ان الشيعة والمقاومة الشريفه ترفضهم فهي اختارت السنة لبناء مشروعهم الذي الدافع الاول به هو العامل الديني كما قلنا اعلاه ....
وذا فهنا العامل الديني وكيف يوجه الساسية الامريكية عند ذلك نعرف لماذا تتصرف امريكا بالعراق ولماذا تريد العودة له
لذلك علينا الحذر كل الحذر مما يدور من كواليس السياسة الامريكية
وعلى حكومة العبادي بناء استراتيجية واضحة لمواجهة الخطر المحدق بنا ...



#علي_حسين_جابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أوكرانيا تقول إنها قبضت على صينيين يقاتلان لصالح روسيا.. وبك ...
- ماكرون يقول إن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين في يونيو/ حزيران ...
- زعيم المعارضة التركية يتحدى أردوغان ويؤكد أن النضال -سيستمر ...
- تونس: صناعة الحصير التقليدي تواجه خطر الاندثار
- الحوثيون وسوريا.. روبيو يعلق بعد لقاء وزير خارجية السعودية ف ...
- خبير أمني يحذر.. هذه أهم علامات إصابة هاتفك بفيروس
- إيكواس تُعرب عن قلقها إزاء التصعيد في أفريقيا: ماذا يحدث بين ...
- تواصل الغارات الأمريكية في اليمن.. و-ملايين اليمنيين في خطر- ...
- B?n c? vua h?i t?c 789club – Cu?c s?n kho b?u trên bi?n c?c ...
- الاستخبارات الأمريكية تعلن عن عملية تبادل للسجناء مع روسيا ت ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين جابر - امريكا ومستقبل العراق