شيخ ( جار الله)

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

الحوار المتمدن-العدد: 4815 - 2015 / 5 / 23 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الشيخ ( جار الله)

-اشبيك كاكا أشو اتبين تعبان ودايخ
- والله كاكا شيسوي انا .. بالنهار ( جيش شعبي ) وبالليل ( بيشمركه ) !!!

هذه الطريفة كنا نتداولها اثناء ( القادسية المجيدة !!!)
تذكرتها اليوم وانا استمع الى السيد رئيس الوزراء وهو يتحدث من خلال شاشة التلفاز وعلى الفضائية ( العراقية )...
قال الدكتور العبادي : لم تكن في الرمادي مواجهة وليس هناك جيش اسمه ( داعش) في المدينة .. هناك اناس مدنيين هم سكنة المدينة والذين يتحولون فجأة حين تحين الفرصة الى ( داعش) يهاجموا الجيش هنا وهناك ويمارسون الدعاية ويطلقون الشائعات مما يسبب الفوضى والارتباك ...
لم استطع تسجيل نص ما قاله السيد رئيس الوزراء لكن هذا ملخص ما ذهب اليه امام حشد من السياسيين ورجال الدين والدولة وهو يفسر ويبرر ( وبكل برائة !!!) ما حدث ويحدث في الرمادي .. الفرق الوحيد بين ما قاله سيادته وما كان يقول كاكا حمه ، هو ان الكاكا كان واقعا بين نارين لا مفر منهما .. سطوة الدولة ممثلة بجيشها الشعبي القسري وسطوة البيشمركة !!! اما في الرمادي فلا اريد ان أأخذ غيبة ابنائها ..!!! هل هم مجبرون على ممارسة الداعشية ام هناك سلوك متعمد بان يكونًوا في النهار مواطنين عاديين وفي ( اللحظة المناسبة!!) يصيرون ذباحين وقتلة لأهل الرمادي اولا من أمثال البونمر واليو فهد وعبيد قبل ان يفتكوا بالجيش ...
توقفت سابقا امام رواية رواها لي احد الجنود الذين ( حرروا ) مدينة تكريت وكان احد معارفي واثق به ثقة مطلقة : يقول الرجل : حين دخلنا تكريت كانت المدينة هادئة جدا وكأنه قد أعلن فيها ( حضر التجوال !!) لم تكن في المدينة اية مقاومة تذكر اطلاقا .. !!!
طبعا وحين ( تحرر ) الرمادي سوف يعود رجال الشرطة الهاربون نفسهم ويضاف لهم ( الحرس الوطني!!) الذي سوف يتشكل من ابناء المحافظة ( حصرا) وسوف يجهزون باسلحة وتدفع لهم الدولة رواتبا ... ومن حقهم طبعا وسوف ( تفصل) الدولة لذوي المذبوحين من البو نمر والعبيد واليو فهد نيابة و ( جفيان شر ) ... وهم ميخالف بس كون العراق يظل موحدا وذو نشيد وطني واحد وعلم واحد ... وسوف ينبع من ارض الرافدين عملاق يلبس الكوفية والعقال اسمه ( مندلّا العراق) ...
ضحك الشيخ شنان وهو يقول
ذيج السنه ...
توفي شيخ عشيرة كبيرة اسمها ( العراق) وكان اسم المرحوم الشيخ ( جار الله) .. وحين شيعته عشيرته انطلق الجميع يهوسون بالم وغضب وهم يشيرون الى السماء ويرمونها بالرصاص والقاذفات والبي كي سي تلعلع :... ( اشلون اتموّت جارك وانته اموصّي ابسابع جار) وهم يقصدون شيخهم ( جار الله) ..!!!!

#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات