أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لتتوحد صفوف القوى الوطنية والديمقراطية وكل الطيبين بالعراق ضد داعش ومن معها















المزيد.....

لتتوحد صفوف القوى الوطنية والديمقراطية وكل الطيبين بالعراق ضد داعش ومن معها


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1. وجه الحزب الشيوعي العراقي مذكرة مهمة إلى الرئاسات الثلاث وإلى مجلس النواب ورؤساء وقادة الأحزاب والمنظمات بالعراق، وهي بطبيعة الحال موجهة إلى الشعب العراقي بكل قومياته وأتباع دياناته ومذاهبه واتجاهات الفكرية والسياسية الوطنية، مبيناً فيها المخاطر الجمة التي تتهدد العراق في المرحلة الراهنة وما يفترض أن تنهض به المؤسسات الحكومية والقوى السياسية والجماهير الشعبية ودور وطبيعة المصالحة المنشودة في هذه المرحلة الخطرة من تاريخ العراق والخطوات التي يفترض السير عليها للوصول إلى المنشود، إلى إنقاذ العراق من الخطر الداهم. المذكرة تعبر عن وعي بالمخاطر الجسيمة التي نشأت بالعراق من جراء وجود نظام سياسي طائفي ومحاصصة طائفية وتمييز وتهميش وإقصاء، مما أدى إلى تفاقم الصراع الديني والطائفي والقومي ووفر الأرضية الصالحة لما حصل بالموصل وبقية مناطق محافظة نينوى وما يحصل بالأنبار وخاصة بالرمادي حالياً.
وعندي قناعة أولية أتمنى أن تتأصل وأعني بها إن السيد حيدر العبادي أدرك هذه الحقيقة جيداً، ولكن السؤال هل سيعتمدها ويسعى لتنفيذها أم ستوضع المزيد من العراقيل الكبيرة التي تمنع الوصول إلى تعاون القوى السياسية لتحقيق وحدة الشعب. اعتقد إن السيد العبادي أدرك المأزق الراهن وبدأ يدرك من يحاول التخلص منه ويتصيد الأخطاء، ولهذا فهو يحاول اعتماد الطريق الوسط، فهل هو الطريق المناسب؟ كما أدرك العبادي المأزق الراهن مع الولايات المتحدة، رغم صواب مطلبها بالتنسيق والتعاون مع شعب وقوى المحافظات الغربية والإقليم، فتحرك صوب روسيا الاتحادية وسافر إليها للوصول إلى ثلاث مسائل جوهرية بشكل خاص وهي: 1) الحصول على المزيد من الأسلحة التي يحتاجها الجيش العراقي وبنوعيات ضرورية لمواجهة عصابات وقطعان داعش المسلحة تسليحاً ممتازاً؛ 2) الحصول على دعم سياسي دولي لإدانة داعش وتأييد نضال الشعب العراقي ضد داعش؛ 3) تأمين دعم استخباراتي من الأقمار الصناعية الروسية لصالح العمليات العسكرية العراقية، وهو أمر مهم وحيوي وضروري في مثل هذه المعركة، إذ أن المعلومات التي تقدمها الولايات المتحدة للعراق ليست كافية. وهوفي الوقت نفسه عامل ضغط على الولايات المتحدة لتسريع تسليح وتدريب الجيش العراقي وتنشيط دور الخبراء في المعارك الجارية وكذلك الضربات الجوية لمواقع داعش وقواته. ولكن هذا لا يعني بأي حال تقليص التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية رغم رأي الإدارة الأمريكية بأنها لن تتدخل بالمعارك الجارية على الأرض من خلال إرسال قوات برية للعراق. اعتقد إن خطوة زيارة روسيا من جانب رئيس وزراء العراق لها جانب مهم ومفيد لروسيا في المرحلة الراهنة حيث اشتد التوتر في علاقتها مع الولايات المتحدة خصوصا ودول الاتحاد الأوروبي والغرب عموماً بشأن أوكرانيا من جهة، ولكنها مفيدة لروسيا بسبب تحالفها مع النظام السوري وإيران ووجود علاقات معينة بين العراق والنظام السوري والنظام الإيراني في آن واحد. ولهذا فأرى بأن روسيا ستقدم الدعم المطلوب للعراق. وفي هذا الموقف لرئيس الوزراء العراقي ضغط إضافي مباشر على الولايات المتحدة لكي تنفذ بنود الاتفاقية الأمنية بينها وبين العراق. وإن لم يتم تنفذها اليوم، وفي هذه المرحلة الحرجة حيث يتعرض شعب العراق لجرائم الإبادة الجماعية، فمتى يمكن تنفيذها؟
2. إن تنظيم داعش الإرهابي لا يضم في صفوفه عناصر ومجموعات من الإسلاميين السياسيين المتطرفين والتكفيريين والفاشيين القتلة فحسب، بل يضم في صفوفه أيضاً ضباطاً وأفراداً بعثيين متخصصين بالقتال وحصلوا على تجارب كبيرة في حروب العراق الماضية، وممن عملوا في القوات المسلحة العراقية السابقة والمنحلة سنوات طويلة، وخاصة في صفوف الاستخبارات والأجهزة الأمنية البعثية ومن العناصر الأكثر شراسة وإجراماً من فدائيي صدام حسين، إضافة إلى عناصر متوحشة وشرسة من دول عربية ودول ذات أكثرية إسلامية. هؤلاء جميعاً يوحدهم العداء للعراق وشعبه وتقدم هذا البلد. إن البعثيين المشاركين مع بقية قوات داعش لم يكتفوا بما تسببوا به للعراق في فترة حكم البعث الفاشي حين حكموا البلاد ما يقرب من 40 عاماً، بل يسعون اليوم إلى تدمير العراق وتراثه الحضاري وفرض شريعة إسلامية دموية على سكانه وإرجاعه إلى عهود الجهل والظلام والبؤس والفاقة، إنهم أعداء الإنسان العراقي بكل قومياته وأتباع دياناته ومذاهبه واتجاهات الفكرية والسياسية الديمقراطية، بل وإنهم ضد المسلمات والمسلمين المؤمنين من الشيعة والسنة في آن.
3. إن وحدة الشعب لا تتحقق في السير على نفس الطريق الذي سار عليه العراق منذ سقوط الدكتاتورية الغاشمة حتى الوقت الحاضر، بل لا بد من تغيير فعلي وحقيقي في النهج السياسي للحكومة الاتحادية العراقية التي قادها نوري المالكي والتي مزقت الوحدة الوطنية وتسببت بما فيه العراق حالياً ومعه بقية الطائفيين من الشيعة والسنة، بما يسهم في توفير مستلزمات الوحدة الوطنية والتوجه بنية صادقة لتطهير العراق من رجس هذه القوى المجرمة بكل مكوناتها والمشاركين فيها ومن يساندهم من النظم السياسية العربية وغيرهم في المنطقة.
إن وحدة الشعب العراقي تتطلب تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تعي مهماتها في هذه المرحلة الحرجة وأن تكون برئاسة حيدر العبادي، فالأعداء الأوباش والمتوحشون يقتربون من مدينة السلام، من بغداد الحبيبة، ومن بقية المحافظات في الوسط والجنوب، وها هم يهددون كربلاء ونعرف إن وصلوا إليها الجرائم البشعة التي سيرتكبونها والتي تذكرنا بالغزوات الإجرامية للوهابيين السعوديين على النجف وكربلاء والحلة، إنهم يمتلكون السلاح والعتاد والعدة الكافية ولهم من يمولهم بالمال والسلاح والأفراد، ولكنهم في الوقت ذاته جبناء وجهلة لا يملكون لغة غير لغة القتل والسبي والاغتصاب والنهب وتدمير الذاكرة الحضارية والتراثية العراقية ومقدسات الناس. إنهم وحوش تمشي وتقتل وتدمر في طريقها أهل وأرض الرافدين.
إن حكومة الإنقاذ الوطني ستكون أمام مسؤولية تحقيق وحدة القوات المسلحة العراقية وتكون مفتوحة لكل المواطنين وكذا المواطنات، دون استثناء وبغض النظر عن هويتهم الفرعية القومية أو الدينية أو المذهبية أو الفكرية والسياسية، ليناضلوا معاً ضد قوى الإرهاب الداعشي وأعوانها من البعثيين المنخرطين مع هذا التنظيم الإجرامي في القتال ضد الشعب العراقي. لنلقي نظرة على المقاتلات الكرديات اللواتي تصدوا مع المقاتلين الرجال في كوباني وطردوا الغزاة الأوباش من أرض كوباني الكردية بسوريا.
4. يفترض أن يدرك وطنيو العراق عمق وسعة وشمولية المحنة الراهنة التي تستوجب وحدة الصف الوطني وبعيداً عمن كان السبب في وقوع العراق في هذه المحنة الكبرى والأزمة الطاحنة، ومن لم يعمل طوال سنوات لخلق جيش عراقي مؤمن بمبدأ المواطنة الموحدة والمشتركة والحرة وبعيداً عن المحاصصة الطائفية والتمييز الديني والطائفي والقومي وقادر بشجاعة وعزم على موجهة مثل هذه الوحوش التي اجتاحت الموصل وكل محافظة نينوى والأنبار وصلاح الدين وأدت إلى نزوح أكثر بين مليون ونصف مليون ومليوني إنسان عراقي من مختلف المناطق التي وصلت إليها تلك الوحوش الكاسرة. ولهذا يُفترض أن تقدم مذكرة الحزب الشيوعي العراق مقترحاً مهما للحوار والنقاش حول بنودها لكي تتحول، بما يتفق عليه، إلى برنامج عمل لكل القوى الوطنية العراقية ببغداد كما بأربيل والسليمانية وكل محافظات البلاد. إن الخطر الراهن لن يبقى بالموصل والأنبار فحسب، بل يمكن، إذا ما استمر الوضع الراهن بصراعاته المستمرة والمتفاقمة، أن يصل إلى بغداد وأربيل والسليمانية وكل العراق، لهذا فمذكرة الحزب الشيوعي العراقي تعبر عن وعي بواقع ما يجري بالعراق وهي تدعو إلى تأمين الوحدة الوطنية والتخلي عن التمييز القومي والديني والمذهبي والمحاصصة الطائفية منذ فترة غير قصيرة والتي طرحت أكثر من مرة على السيد رئيس الجمهورية وغيره من المسؤولين. ولكن ومن المؤسف حتى الآن أن ليس هنا من سميع. وسبب ذلك يكمن في المصالح الذاتية والآنية التي أعمت بصيرة وبصر غالبية المسؤولين العراقيين والمشاركين في الحكم بالعراق!
5. إذا كانت هناك بقايا من وطنية بالعراق، وهي موجودة حقاً، فلا بد لها أن تنهض الآن لمواجهة هذا الوحش المدمر القادم من وراء الحدود والمتفاعل مع من هم في الداخل. إن على القوى الوطنية العراقية أن تدرك بأنها جميعاً مهددة بخطر كبير ولن يفلت أحد منها إن لم تتكاتف وتعمل معاً لإنقاذ العراق مما يحيق به من مخاطر جمة وقتل واسع وتدمير شامل، إن الرياح الصفراء العاتية تهدد الزرع والضرع، فلا بد من مواجهتها وليس طأطأة الرؤوس أو دفنها في التراب، كما تفعل النعامة حين تواجه عدوها القادم نحوها، إنها لا تريد أن ترى موتها أو تعتقد إنه لا يراها. والسؤال هو: هل أصبحت المصالح الأنانية مهيمنة إلى هذا الحد المدمر في صفوف العراقيات والعراقيين من قادة وأتباع الأحزاب الإسلامية السياسة الحاكمة بالعراق بحيث لم تعد ترى الخطر الماثل بل لا ترى سوى مصالحها الطائفية المقيتة والمفرقة للصفوف.
قال الشاعر الفقيد كاظم السماوي يوماً:
وإذا تكاتف الأكف فأي كف يقطعون...
لهذا فنحن بحاجة إلى تكاتف الأكف دون استثناء، نحن بحاجة إلى عناق القوميات وأتباع الديانات والمذاهب والاتجاهات الفكرية الإنسانية بالعراق فعناقهم كما قال كاظم السماوي:
وإذا تعانقت الشعوب فأي درب يسلكون...
21/5/2015 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى فكر البعث والإسلام السياسي والطائفي المتشدد: أياد ا ...
- هل من جديد في الصراع على السلطة ببغداد؟
- ماذا يجري بالعراق، وإلى أين تتجه المسيرة؟
- لنتحاور بهدوء ونناقش أفكار وملاحظات السيد أياد السماوي بموضو ...
- لنتحاور بهدوء ونناقش أفكار وملاحظات السيد أياد السماوي بموضو ...
- لنتحاور بهدوء ونناقش أفكار وملاحظات السيد أياد السماوي بموضو ...
- كيف يمكن تحقيق حلم الكرد بإقامة دولتهم الوطنية في إطار دولة ...
- من أجل تنشيط النقاش حول عمل منظمات ونشطاء الدفاع عن حقوق الإ ...
- رسالة شكر وتقدير إلى الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع ال ...
- نظرات في كتاب -نبوة محمد- للكاتب الدكتور محمد محمود*
- عدة مسائل جوهرية لم نخطئ بتشخيصها !!!
- حين لا تقف مع المظلوم في الدفاع عن حقوقه، لن تجد من يقف معك ...
- تحية ودٍ واعتزاز وشكر جزيل
- أصالة الفن وأصالة الموقف الإنساني لدى الفنانين فيصل لعيبي ون ...
- أصالة الفن وأصالة الموقف الإنساني لدى الفنانين فيصل لعيبي ون ...
- أفكار للنقاش: هل من خلاص لشعوب الشرق الأوسط مما هم فيه الآن! ...
- ما المعنى الحقيقي للسعادة؟
- هل يمكن أن يصحو ضمير نوري المالكي؟
- هل من أهمية بالغة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب با ...
- ألا يحتاج السيد رئيس الوزراء العراقي إلى رؤية أكثر موضوعية ح ...


المزيد.....




- قضية قطع رأس رجل الأعمال فهيم صالح بأمريكا.. القضاء يكشف تفا ...
- شاهد دبًا أسودًا يداهم رجلًا في فناء منزله الخلفي.. ماذا فعل ...
- التصق جلده بعظمه.. والدة طفل يعاني من الجوع في غزة: أفقد ابن ...
- لحظات مؤثرة لوصول ولقاء جوليان أسانج بعائلته في مطار كانبرا ...
- فيدان: حرب أوكرانيا قد تتوسع عالميا
- شاهد: المنتخب البرازيلي يصل إلى لاس فيغاس استعدادا لمواجهة ا ...
- الرئيس الكيني يصف الاحتجاجات وما أحاط بها من أحداث دامية -با ...
- مشاركة عزاء للرفيق خليل عليان بوفاة أخيه
- -الشبح الطائر-.. مميزات مقاتلة Su-57 الروسية
- -أطباء بلا حدود- نعته.. إسرائيل تغتال مسؤول تطوير منظومة صوا ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لتتوحد صفوف القوى الوطنية والديمقراطية وكل الطيبين بالعراق ضد داعش ومن معها