رياض جواد كشكول
الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 06:00
المحور:
الادب والفن
سلامٌ لروحٍ كابدتْ
كالصقرِ فوقَ جِبالٍ من هموم
ترى من فوقها ما يضِرُ فراخٌ تُزَقزِقُ كالطيور
فتهوي عليها هَـويَ مُبرِقٍ
تُبدِدُهـا سَحابٌ تُبيدَ الحشود
وتحرِسُ عِشَّاً بهِ روضةٌ
تُقبِلُ فينا من الجيدِ والخدود
عروشُكَ تيجانُها رحمةٌ
وقلبُكَ ينبِضُ نَبضَ الجدود
سلاماً أبي حين لم أزَلْ
أُداري خطايايَ والعهود
و تدري حينَ العفوِ شيمةً
و شيمتُكَ الصفحُ عن الوعود
تُعلمُنا أن نكونَ صقوراً
نُحامي عُرانا نُعيدَ الشَرود
أبي أينَ أنتَ
أينَ جناحيكَ تحمي القِفار
تُحامينا من الجورِ
من الضِرار
كبُرنا أبي حينَ غفلةٍ
وحينَ المواجِعِ شابَ الصِغار
رحلـتَ الى أينَ كان الرحيل
الى ربٍّ تعيش بهِ و بالجوار
أبي
كـَم تعِبتُ و زاد المشيب
و زادَ الظلامُ و زاد المغيب
تعالَ وإن جِئتَ هل تعرفُني
أنا بعدُكَ كهلاً و فِكري يخيب
أنا النسيانُ بعدُك صاحبي
كرِهتُ الحياةَ و مالي حبيب
ألا زِلتَ تحمِلُ صورتي
وصورةَ إخواني وتلكَ الربيب
أبي هل جاءتكَ أُمُنا
و هل لازالَ جديَ منكَ قريب
سلامي لأُمي يتيمٌ بقيتْ
و وقتي بُكاءٌ و همٌ مَقيتْ
تعالَ بحلمٍ و قُلْ
لا تَقُل
فلا زالَ رسمُكَ جِدارٌ و بيت
و لازال سقفُكَ فوقنا
ولا زال صيتُكَ في خيرِ صيتْ
تعالَ و خُذني متاعاً و رفقةْ
و حدثني عن رحلةِ إسرائِكَ
لماذا رحلْـتَ بدونِ رجعةْ
لماذا صغارُكَ تكبرُ شيباً
نعيشُ اليومَ في ألفِ بُقعةْ
تعال ولَملِمْ بقايا فؤادي
ففي قلبي بعدُكَ ألفُ و رُقعةْ
أبي أينَ ألقاكَ بعدَ المغيب
فلا زِلـتُ أحسُ الظلامَ بُدعةْ
وأنت ضياءٌ وأنت الشُجاع
و أنتَ دوائي كما ألفَ جُرعةْ
سلامٌ لقلبِكَ
سلامٌ لأُمي
سلامٌ أقولُ و بعدَكَ ضاع
سلامي و دربي
و حتى الشعاع
ضياءُ الشمسِ بعدَكَ شاع و شاع
ظِلالُكَ خُبزٌ و نحن الجياع
فبَعدُكَ مِـقــفَـرَةٌ دُنيتي
فما فيها لِعبٌ ولا من مُتـاع
تركتني طفلاً و كهلاً غَدوت
تعالَ أبي فمَن يرعاني بعدَكَ
و ماليَ راع
،،،،،
#رياض_جواد_كشكول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟